افتتح في ابو ظبي مساء الاحد مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي في حفل فخم شهد حضورا لنجوم السينما العربيه والعالميه . وفي فندق قصر الامارات على شاطئ ابو ظبي انطلق المهرجان بحفل افتتاح وعرض لفيلم "اتونمنت"(تعويض) للبريطاني جو رايت. واكد الشيخ سلطان بن طحنون رئيس هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث ان المهرجان سيوفر عوامل جذب لصناع الفيلم الى ابو ظبي مع "صندوق دعم الفيلم واكاديمية ابو ظبي للسينما ولجنة ابو ظبي للفيلم" وهي مؤسسات كان منظمو المهرجان اعلنوا في وقت سابق عن اطلاقها بموازاة اطلاق المهرجان. من جهتها قالت المديرة التنفيذية للمهرجان الاعلامية نشوة الرويني في حفل الافتتاح "نرحب بكل المبدعين من كل مكان ومن ال38 دولة الذين يمثلون القارات الخمس" ضمن ثمانين فيلما مشاركا. واضافت "نحتفل معكم بمئوية السينما المصرية وبستين سنة على استقلال الهند وبعيد الميلاد الماسي لفنان السينما الاسباني العالمي كارلوس ساورا ونتذكر رائد السينما الافريقية الاديب والمخرج السينمائي السنغالي عثمان سمبين الذي رحل عن عالمنا في حزيران/يونيو الماضي". وتابعت "تفتتح اليوم صفحة جديدة من تاريخ السينما بعد مئة عام". الا ان حضور النجوم السينمائيين كان خجولا عند المرور على السجادة الحمراء قبل حفل الافتتاح. ومن الفنانين الحاضرين الممثلون داليا البحيري ونيللي كريم وأحمد عز وخالد النبوي وحنان مطاوع ونقيب السينمائيين المصريين ممدوح الليثي.ومن نجوم بوليوود الممثلون عرفان خان وشايني اهوجا وضياء ميرزا وكونكونا سيم.وصمم حفل الافتتاح الاميركي اوتيس ساليد الذي رسم لوحات راقصة تدور حول صبي اماراتي ينفتح على عالم الفن السابع ويسافر عبر مراحل هامة من مراحل السينما وعبر اهم الافلام السينمائية عبر العقود. وبعد الافتتاح عرض فيلم جو رايت الذي يروي قصة فتاة كاتبة في الثالثة عشرة من عمرها تغير مجرى حياة عدة اشخاص وبشكل دراماتيكي عندما تتهم حبيب شقيقتها بارتكاب جريمة اغتصاب لم يرتكبها.وعرض الفيلم للمرة الاولى في مهرجان البندقية السينمائي 2007. ويتضمن المهرجان الذي يستمر حتى 19 تشرين الاول/اكتوبر مؤتمرا دوليا لتمويل الفيلم يهدف الى ايجاد "تواصل بين صانعي الافلام والممولين الدوليين"و"خلق فرص لصناعة السينما في الشرق الاوسط وجعل ابو ظبي نقطة جذب لهذه الصناعة"على ما جاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وتتضمن المسابقة الرسمية للمهرجان فئة الافلام الطويلة مع 12 فيلما مشاركا وفئة الافلام الوثائقية مع ستة افلام.وتنظم كذلك مسابقة للافلام القصيرة يشارك فيها 18 فيلما. وسيوزع المهرجان جوائز "اللؤلؤة السوادء" وقد اختير هذا الرمز لارتباط ابوظبي بتراث صيد اللؤلؤ.ومن ابرز الافلام الطويلة المشاركة فيلم "سكر بنات" للبنانية نادين لبكي و"برسيبوليس" الفرنسي-الايراني لمرجان ساترابي ومن الافلام الوثائقية فيلم "سلطة بلدي" للمصرية ناديا كامل التي تروي قصة عائلتها القائمة على زيجات مختلطة دينيا. وتتضمن الفعاليات ايضا فئة افلام مجلس التعاون الخليجي مع عرض 13 فيلما طويلا وقصيرا لمخرجين خليجيين بينها ستة افلام من السعودية واربعة من الامارات. الى ذلك يشمل المهرجان فئة افلام المخرجات العربيات ويتضمن ثمانية افلام لمخرجات عربيات نصفهن فلسطينيات. ومن الملفت تنظيم هذا المهرجان بعد ثلاث سنوات من انطلاقة مهرجان دبي السينمائي الدولي وقبل حوالى شهرين فقط من دورته الرابعة.