كعادته كل عام يأتى «الفالنتاين داى» أو عيد الحب، بكل ما هو مختلف، لكن جديد هذا العام فى مصر هو تأثره ولأول مرة بالظروف السياسية، فأصحاب محال الورود أكدوا أن ضعف استيراد زهور القرنفل الحمراء التى كانوا يستوردونها من غزة، ادى لارتفاع أسعارها جداً مقارنة بالأعوام السابقة. نجاح صلاح الدين (صاحب محل ورود) زيّن واجهة محله كاملة باللون الأحمر احتفالاً بعيد الحب، وأكد أن مدينة غزة كانت المورد الأساسى للورود فى مصر، وكان يصل سنوياً فى هذا التوقيت من كل عام ما لا يقل عن مليون وردة «قرنفل» حمراء، أما هذا العام فبسبب مشكلات بناء الجدار الفولاذى على الحدود بين مصر وغزة، لم يزد عدد الورود التى دخلت مصر على 100 ألف وردة، وهذا أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنونى. وأضاف: «سعر وردة القرنفل كان لا يزيد على جنيه، والآن وصل إلى جنيهين»، مشيراً إلى أن الورد الأحمر هو الذى تضاعفت أسعاره، بسبب عيد الحب، لكن الورد الأبيض وباقى الألوان لم تتغير أسعارها». وبخصوص الأفكار الجديدة فى عيد الحب هذا العام أكد «نجاح» أن محال الورود اضطرت إلى عرض هدايا من «الدباديب» والصناديق الحمراء الكبيرة تماشياً مع الموضة، ولمحاولة التغلب على أزمات البيع المتتالية التى تعانى منها محال الورود. أما عن أحدث التقاليع الجديدة فى هدايا عيد الحب هذا العام قال مصطفى شاهين «بائع فى محل هدايا» إن مجسمات «الجماجم» هى أحدث وأغرب هدية منتشرة بين الشباب الآن: «الزبون دلوقتى بقى ييجى يقولى أنا مش عايز حاجة تقليدية، عشان كده انتشرت السنة دى موضة شراء الهدايا اللى واخدة شكل جماجم، زى الطفايات والأنتيكات». ومن الأفكار غير التقليدية التى طلبها منه أحد الزبائن قال «شاهين»: طلب منى زبون صندوق هدايا كبيراً وغلّفه بشكل جميل لكن دون أن يكون داخله أى هدايا، ليكون الأمر بمثابة خدعة وفكرة جديدة. أما عن أسعار الهدايا - كما قال - فهى تتراوح بين 5 و500 جنيه، كل زبون حسب مقدرته، والنساء أكثر إقبالاً على شراء الهدايا الغالية.