وسط أجواء القلوب الحمراء والأسهم الخارقه الباحثة دائماً عن العشق والهوى وبين الدببة الصغيرة يحتفل العالم الخميس بعيد الحب الذي ينتظره كثير من الشباب ليعبروا بفرح عن أحاسيسهم ومشاعرهم. وفي القاهرة, زين أصحاب المحال واجهاتها الزجاجية بالقلوب الحمراء والورود القانية وعرضت محلات الزهور باقات تفوح رائحتها الجميلة الجذابة. ورغم الزينة والاقبال الواضح من الشباب إلا أن أصحاب المحال يعتبرون أن المشتريات أقل من الأعوام السابقه بسبب ارتفاع الأسعار. ويقول, دكتور نزيه صاحب محل ورود إن إرتفاع الأسعار هذا العام جعل الإقبال ضعيفا وأغلب الذين يشترون هن الفتيات ذوات العشرين من العمر. أما عادل محمود صاحب محل زهور فذكر أن سعر "البوكيه" يبدأ من 25 جنيها حتى 100 جنيه (الدولار يعادل 5.5 جنيه) وإن الأقبال جيد إلى حد ما وأغلب ما يُشترى هو الورد البلدى. ويؤكد محمد السيد صاحب محل إكسسوارات أن الاحتفال بعيد الحب لم يعد كما كان وذلك لإرتفاع أسعار الإكسسوارات وبالتالى فإن الاقبال ضعيف هذا العام. أما عن الفئات التى تشترى الهدايا فالفتيات هن الاغلبية . ومن المشترين قال, إبراهيم سالم محاسب فى بنك: "لم أتذكر عيد الحب ولكنى فوجئت بتزيين محلات الزهور فقررت ان أشترى هدية لزوجتى وإبنى". أما ياسمين (25 عاما) فتقول "اختلف الإحتفال بعيد الحب بعد الزواج عنه فى الخطوبه فبعد الزواج هناك ضغطالحياه وسرعتها التى لم تعد تجعلنا نتذكر عيد الحب". ولزينب (33 عاما) رأي آخر فهي لا تعترف بعيد الحب لان الحب ليس بحاجه لفرصه نحتفل بها فالحب موجود على الدوام. وتعتبر منى (29 عاما) عيد الحب فرصه لتذكر "الحب القديم وسأقوم بالإحتفال به عن طريق إلقاء وردة فى الهواء مثل حبى الذى جرفته الرياح". أما أسامه منير مذيع نجوم FMوالملقب بأمير الحب فيدعو للحب فى عيد الحب فيقول إن هناك فرقاً بين الحب والتعود والإعجاب.. بعض الشباب يخلطون بين الحب والتعود وكذلك بينه وبين الإعجاب فالحب ليس هذا ولا ذاك ولكن البعض يخيل لهم ذلك. ويضيف: يبدأ الحب عند الشباب ملتهباً لأقصى درجاته ويستمر إلتهابه أثناء الخطوبه وبعد الزواج يهدأ ويتحول للعقلانيه ، وكثير من الزوجات يطلقون على العقلانيه فى الحب فتوراً وهذا كلام غير منطقي ويذكر أسامة ان بعض الأشخاص يعانون من مرض فى الحب يسمى بهوس الحب يرى فيه الحبيب أو الحبيبه نصفه الآخر ملاكاً دون النظر إلى جوانبه السلبيه وعيوبه, والحب الزائد أو الرومانسيه التى تفوق الحد تصيب بالهوس . فالحب مثل الماس كلما قل وتم وضعه فى مكانه الطبيعى والصحيح يكون له بريق رائع . والحب, والحديث مازال لأسامة منير, ينشأ فى كل البيئات فكل البيئات صالحه لوجود حب صادق, فالحب لايتأثر بمشاكل المجتمع والحب موجود طالما هناك قلب صادق. عن معوقات الحب, قال "نحن الذين نضعها بأفكارنا الغريبه التى تحبس حبنا . فعندما يجمع حب بين قلبين ويبدأالحبيبان خطوات إستكمال حبهم يجدون كثيراً من المعوقات التى تعرقل إستكماله ماديا بسبب طلبات الأهل التى تفوق الحد فالمسانده من الأهل مرفوعه من الخدمه والكل يريد عريسا جاهزا دون النظر للظروف التى يمر بها الشباب لابد أن يشجع الأهل الأبناء فى بداية حياتهم وحثهم على الجهد والإجتهاد فدور الأهل هو النصح والمباركه وليس دورهم تحطيم القلوب العالقه بالحب وهدم حياه قبل ان تبدأ". وأسامة يرى أن التكافؤ شرط لنجاح الحب فهو مطلوب فى أى شئ, ولابد أن يكون الحبيبان متقاربان فى المستوى المادى والأجتماعى والثقافى حتى لا يضطر أحدهم لتقديم تنازلات وبالتالى يفقد معناه الاسمى وأكد أنه لاتوجد بنت لم تمر بتجربة حقيقية سواء كان ذلك تجربة بها تفاعل بين طرفين أو بتجربه عاطفيه داخليه وان كانت من طرف واحد وقامت بحكيها لاحدى صديقاتها المقربين لها . وأضح أن الحب ليس ضعفا فالحب قوه ولكنه يتحول فى بعض الأوقات إلى إستكانة يسميها البعض بالضعف ولكن الحب ليس كذلك, والعطاء فى الحب يكون بلا نهايه ولا ننتظر من الحبيب رد العطاء فالعطاء فىالحب متبادل ويكون الحب حبا عندما ينبع من القلب ويكون صادقا .