مها مكي سيدة أعمال سعودية تخرجت من قسم إدارة أعمال بجامعة الملك عبدالعزيز وعملت في القطاع الخاص ولها العديد من النشاطات العديدة والمختلفة كالأزياء أحبت رياضة الغوص تحت الماء ورأت أنها الأقرب لها ولشخصيتها. اجتازت الخوف واقتحمت هذا العالم الصامت الذي لا يعرف سوى الظلام والمخلوقات الجميلة التي أبدع الله في تكوينها. دفعها الفراغ لاكتشاف هذا العالم المثير حتى أصبحت من أوائل الغواصات على مستوى المملكة لتثبت بذلك أن المرأة قادرة على خوض شتى المجالات وبكل قوة وطالبت بتخصيص بعض الشواطئ للسيدات في السعودية لممارسة رياضة الغوص والرياضات المائية المختلفة بخصوصية أكثر وبعيدا عن الأنظار. تقول مها"اقتصرت هواية الغوص في السعودية إلى عهد قريب على الرجال إلى أن بدأت في الآونة الأخيرة تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام السيدات والفتيات. حيث زاد الإقبال كثيرا على الدورات المختصة في هذا المجال دون خوف من خوض غمار هذه المغامرة أو حتى من نظرة المجتمع المحافظ". وتتذكر مها التجربة الأولى التي اقتحمت بها الهواية تقول "شعرت وقتها بالإثارة والمغامرة في عالم قد يشكل نوعا من الخطورة على من لا يأخذ الحذر منه. لكن من يعرف كيفية التعامل معه يستطيع أن يغوص في أعماقه ويشاهد جمال المخلوقات المائية التي أبدع الله خلقها". وتضيف "يشد انتباهي ألوان الأسماك التي تشعرني بجمالها، فهي ألوان متناسقة وجذابة" مشيرة إلى أن تجربة الإثارة والمغامرة في الفضاء المائي تمنح إحساسا فريدا. تقول "مع أني شاهدت العديد من الأفلام والصور لعالم تحت الماء. لكن من المستحيل أن تشعري بالإحساس الخاص عند التنفس تحت الماء لأول مرة والإحساس بانعدام الوزن والسباحة كرجل الفضاء". وتؤكد مها أن البحر لا يفرق بين رجل وامرأة بالنسبة للمهارات حيث يتطلب من الجنسين مهارات معينة ومن أبرزها القدرة عل السباحة. حيث يعتمد الأمر على صحة الغواص أو الغواصة من ناحية القدرة الجسمية، والاهتمام بصحة الجسم بشكل عام. وترى أن لكل مجتمع عاداته الإيجابية. كما أن له عادات سلبية ونظرة المثقف تختلف عن نظرة العاديين مشيرة إلى أن رياضة الغوص ظلت لفترة طويلة حكرا على الرجال ودخول المرأة أو العنصر النسائي إليها أضاف لها طابع التحدي مع العالم الذكوري ولكن مع هذا نجد أن المرأة أثبتت مقدرتها الحقيقية في تحقيق ماتصبو إليه في عالم الغوص حيث باتت تشارك في العديد من السباقات العالمية. وعن مشاركاتها أضافت "شاركت كغواصة سعودية ضمن فريق عمل مكون من 60 غواصا تمثل السيدات 30 ٪ منه خلال حملة لتنظيف الشواطئ على مدى ثلاثة أيام متواصلة، حيث عملنا في مواقع متفرقة لالتقاط النفايات من شواطئ جدة والتي لها تأثير سلبي على البيئة البحرية والثروة الحيوانية في أعماق البحار. وأوضحت أن هذه المشاركة كانت في إطار العمل التطوعي واصفة هذا العمل بأنه في منتهى النبل وما قامت به هو جزء من واجبها الوطني والإنساني الذي يعود على البيئة والمجتمع السعودي بالنفع وله مدلول على حضارة الإنسان السعودي الذي يحثه دينه على الاهتمام بالنظافة. وأشارت مها إلى أن "على الغواص أن يكون في صحة جيدة ولياقة تسمح له بالتعامل مع نشاط متوسط المجهود والذي قد يتضمن حالة طارئة وليس من اللازم أن يكون لاعبا أولمبيا ولكن فقط في صحة جيدة والأفضل أن ينخرط في برنامج تدريب بدني منتظم". وأوضحت أن "هناك بعض الاعتبارات الصحية الخاصة بالمرأة وليس هناك معلومات حول تأثير الغوص على نمو الجنين ولكن الأمر لا يستحق المجازفة إذا مرت المرأة بهذه الظروف".