أكد أعضاء وفد الحريات الدينية الأمريكية -الذى يزور مصر حاليا- برئاسة ليوناردو أنتونى مفوض اللجنة والوفد المرافق له أن الأزهر الشريف يطبق المعايير الدولية التى تعمل اللجنة على تطبيقها، وأن الأزهر ليس سببا أو طرفا فى إثارة أو التسبب فى أى فهم خاطىء للمناهج الإسلامية، وقالوا "نحن عرفنا الآن معنى ومفهوم الدين الإسلامى الذى لا يتسبب فى أية إثارة أو إحداث أى عنف بين بنى البشر. وقد التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر مع الوفد وأكد أن الأزهر دائما بابه مفتوح للحوار من أجل توضيح وتصحيح المفاهيم التى تسىء إلى الإسلام، وأن هناك أصولا يجب أن تقوم عليها العلاقات بين البشر جميعا، وهى أن الناس جميعا أخوة فى الإنسانية فى جميع أنحاء العالم، ولكل إنسان عقيدته ولا إكراه فيها. كما أكد أن الذى يحاسب على العقائد هو الله وليس البشر منذ أن أوجدهم الله فى هذا الكون مختلفين فى عاداتهم وعقائدهم وسلوكهم، وأن العقلاء دائما يعملون على أن تقوم العلاقات بين الناس على الاحترام المتبادل والتعاون. وقال طنطاوى إن التقدم الذى شهده العالم فى كافة المجالات يتطلب أن يكون هناك تعاون بين جميع أفراد المجتمع الإنسانى، باعتباره فرضا لازما حتى يعم السلام الذى نادت به جميع الأديان السماوية. وأوضح أن الدراسة فى الأزهر تقوم على الوسطيه والاعتدال والابتعاد عن التعصب والعنصرية والطائفية الممقوتة، وأننا فى الأزهر نرفض الخلط بين مفهومى الجهاد والإرهاب، فالجهاد شرع لأمرين أساسيين وهما الدفاع عن النفس والأرض والعرض والوطن والثانى نصرة المظلوم ومساعدته حتى يأخذ حقه. وأضاف طنطاوى أن الأزهر يعمل دائما على تصحيح المفاهيم والفتاوى الخاطئة التى تتعارض مع الدين والعقل.