اعلنت الشرطة البريطانية انها اوقفت رجل اعمال بريطانيا باع الجيش العراقي، بطريقة احتيالية على الارجح، اجهزة لكشف القنابل تبين لاحقا انها غير صالحة لكشف القنابل. واوضحت الشرطة انها اوقفت جيم ماكورنيك (53 عاما) مدير شركة "ايه تي اس سي" البريطانية بشبهة الاحتيال خصوصا، قبل ان تطلق سراحه بكفالة بانتظار اكتمال التحقيقات. وبالموازاة، اعلنت الحكومة البريطانية انها اصدرت قرارا منعت بموجبه تصدير منتجات هذه الشركة من اجهزة كشف القنابل (ايه دي اي 651)، والتي اشترى الجيش العراقي كميات كبيرة منها لاستخدامها في حواجز التفتيش الامنية التي يقيمها. وقالت الحكومة في بيان ان "فحوصات اثبتت ان التكنولوجيا المستخدمة في صناعة اجهزة "ايه دي اي 651" واجهزة اخرى مماثلة لا تصلح لكشف القنابل". واضاف البيان انه حتى وان كانت الشركة المصنعة لا تحتاج لرخصة لتصدير هذه اجهزة "ايه دي اي 651" كونها لا تشتمل على تكنولوجيا عسكرية، فان استخدام هذه الاجهزة "بوصفها اجهزة لكشف القنابل مقلق". وبحسب البيان فان قرار حظر تصدير هذه الاسلحة يسري فقط على تصديرها الى العراق وافغانستان لان هذه الاجهزة "تهدد باصابة جنود بريطانيين وجنود آخرين من القوات الصديقة". رفع حالة التأهب درجة لتصبح "خطرة" ومن جهة اخرى رفعت بريطانيا مساء الجمعة درجة اضافية احتمال تعرضها لهجوم ارهابي لتنتقل هذه الدرجة من "كبيرة" الى "خطرة"، ما يعني ان الاعتداء الارهابي "قد يكون مرجحا جدا". ويأتي هذا الاجراء قبل ايام على انعقاد مؤتمرين هامين في لندن، احدهما حول اليمن (الاربعاء)، والثاني حول افغانستان (الخميس). ودرجة "خطرة" هي الدرجة الرابعة على سلم تصاعدي من خمس درجات تأهب جرى الاعلان عنها في 2006 بعد عام على الهجمات الانتحارية التي استهدفت النقل المشترك في لندن في السابع من يوليو/تموز 2005، والتي قتل فيها 56 شخصا من بينهم الانتحاريون الاربعة. وقال وزير الداخلية آلن جونسون في بيان "ان مركز التحليل المشترك حول الارهاب رفع اليوم درجة الانذار (لمواجهة خطر ارهابي محتمل) في بريطانيا من كبيرة الى خطرة، وهذا يعني ان الاعتداء الارهابي قد يكون مرجحا جدا". واضاف البيان "الا انني اشدد على انه لا توجد اي معلومة تدفع الى القول بان الاعتداء داهم". واوضح جونسون ان المركز "يراجع باستمرار مستوى الانذار ويبني قراره على عدد كبير من العوامل من بينها نوايا المنظمات الارهابية الدولية وقدراتها في بريطانيا والخارج". ورفض جونسون التعليق على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" حول امكانية ان يكون هذا القرار تأثر بمحاولة تفجير الطائرة الاميركية التي كانت متوجهة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد، كما لم يشأ التعليق على المخاوف من هجمات قد يشنها الاسلاميون المتشددون في اليمن. وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اعلن الاربعاء تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين بلاده واليمن، كما اعلن لاول مرة "لائحة سوداء" باسماء المسافرين غير المرغوب فيهم على متن الطائرات. واضاف جونسون "لن نكشف ابدا معلوماتنا (...) ان مركز التحليل يدرس كل العوامل، ولا ينبغي ان يخلص احد الى نتائج خاصة (...)، ولا ينبغي ايضا الاستنتاج ان هذا الامر مرتبط بديترويت او اي مكان آخر".