نفى السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والهجرة واللاجئين المصريين فى الخارج مانشرته بعض الصحف بشأن مقتل 16 مواطنا مصريا أثناء تسللهم عبر الحدود المصرية إلى ليبيا، فيما أكد ان الجالية المصرية بولاية باوتشى فى شمال نيجيريا بخير فى اعقاب احداث العنف التى اندلعت هناك الاثنين. وأوضح أن حقيقة الأمر تتمثل فى وفاة مواطن مصرى يدعى محمد العبودى راشد خليفة نتيجة انفجار أحد الالغام فيه أثناء تسلله من الحدود المصرية إلى الحدود الليبية، وتم شحن الجثمان إلى مصر على نفقة الدولة. وأضاف أن السلطات الليبية لم تقم بابلاغ سفارتنا فى طرابلس أو قنصليتنا العامة فى بنغازى بأى حادث فى هذا الشأن، كما نفى قيام مستشفى طبرق فى ليبيا بتسلم أى جثامين لمواطنين مصريين أو جرحى مصريين. من جهة أخرى، قام السفير محمد عبدالحكم بالاطمئنان على الجالية المصرية والآطباء المصريين العاملين بولاية باوتشى فى شمال نيجيريا فى اعقاب اندلاع أعمال العنف واحداث الشغب التى شهدتها الولاية الاثنين والتى راح ضحيتها 38 شخصا . وأكد السفير عبد الحكم أن جميع المصريين بخير وبصحة جيدة وأن الاحداث المشار اليها وقعت فى اماكن بعيدة عن مقار اقامتهم وعملهم . جدير بالذكر ان ولاية باوتشى بشمال نيجيريا تشهد اضطرابات وأعمال عنف طائفية قالت الشرطة إنها بدأت الاحد وتصاعدت وتيرتها فى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء حيث ادت الى مقتل 50 شخص واصابة 14 اخرين بالاضافة الى تعثر الاتصالات وحركة النقل فى بعض مناطقها.و كانت أعمال العنف قد تصاعدت فيها فى مثل هذا التوقيت من العام الماضى وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى. وتم إلقاء القبض على 20 مسلحا وبدأت تحقيقات مكثفة معهم لمعرفة حقيقة انتمائهم، و تتم بالولاية حاليا محاكمة 170 من عناصر خلايا (بوكو حرام) أو "طالبان نيجيريا" أمام القضاء النيجيرى بتهمة الانتماء إلى تنظيمات متطرفة تستهدف التخريب وإثارة العنف. كانت ولاية باوتشى مسرحا لمواجهات أمنية فى يوليو/تموز مع عناصر وفلول حركة بوكو حرام الأصولية المتطرفة التى كان يطلق عليها اسم طالبان نيجيريا, والتى انتهت بمقتل زعيم الحركة محمدو يوسف خلال المواجهات وتبين أن متسليين مسلحين من جمهوريتى النيجر وتشاد كانوا يقالتون, إلى جانب منتسبى الحركة من النيجيريين وهو ما تعاملت معه السلطات النيجيرية بكل الحسم الواجب كجزء من التزام نيجيريا بمساندة الحرب العالمية على قوى الإرهاب والتطرف.