عودة الدب الروسي

بعد سبات دام قرابة العشر سنوات ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي بعد صراع طويل مع امراض الشيوعية بدأ الروس يشعرون بالخطر
فالامريكان قادمون .
الروس يعرفون ان الدرع الصاروخي الامريكي وقواعد امريكا العسكرية علي الحدود ليست موجهه ضد الارهاب كما يقول الامريكيون فمع رفض الرئيس الروسي بوتن المتكرر لبناء الدرع الصاروخي الامريكي علي مشارف الحدود الروسية وعدم اصغاء واشنطن لها اراد الروس ان يثبتوا ان ذراعهم مازالت طويله
وتحت عنوان روسيا تستأنف طلعاتها الجوية بعيدة المدي كتبت الواشنطن بوست : اصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اوامره يوم الجمعة الماضي لطياريه باستئناف طلاعاتهم الجوية الروتينية بعيدة المدي والتي توقفت بانهيار الاتحاد السوفياتي واعلن عن ذلك خلال حضوره المناورات العسكرية المشتركة والتي جرت علي الاراضي الروسية والتي شاركت فيها عشرون طائرة حربية استمر تحليقها عشرين ساعة وقال بوتن ان روسيا بحاجة لتاكيد سيادتها فى مواجهة تهديدات محتملة من تحالف قوات الناتو الموسع ومن نظام الدرع الصاروخي.
وقال بوتن( للأسف لم يحتذي كل واحد بما فعلناه بوقف التحليق بعيد المدي وهذا يؤدي الي تشكيل خطر علي الاتحاد الروسي)
وذكرت الجريدة ان رد فعل واشنطن كان هادئا فقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكروماك ( اذا كانت روسيا ترغب في
فى استخدام هذه الطائرات القديمة وتعيد تشغيلها مرة اخري.. فهذا قرارهم ) .
وقد افادت النرويج بان قواتها الجويه قد اعترضت عددا من الطائرات الروسية فوق المياه الاقليمية امس الجمعة حيث قام طاقم الطيران
الدنماركي بتصوير طائرات من طراظ تي يو 22 ام ولاحظوا ايضا اثنتان من المقاتلات الروسية اثناء تزودهما بالوقود اثناء التحليق روسيا ايضا تسعي لتدعيم علاقتها مع حلفائها القدامى فقد جلس الرئيس بوتن اثناء المناورات الي جوار الرئيس الصيني هوجينتاو يتابعان المناورات وقد تحملت روسيا تكاليف المرحله الاولي من المناورات والتي تكلفت ثمانين مليون دولار وشملت كل دول منظمة شنغهاي .
وقد نفي بوتن ان تكون المنظمة تهدف الي ان تكون بمثابة حلف عسكري يواجه الناتو وقال ان تحقيق تقدم اقتصادي هو الهدف الاساسي للمنظمة .
وتقول الجريده ان الجيش الروسي الذي يستفيد من عائدات تدفق البترول فى منطقة بحر قزوين الغنية فقد اقتربت القاذفات الروسية
من اسكتلندا واجبرت القوات الجوية البريطانية علي القيام بطلعات سريعة فى محاولة لتتبعها وقعت تلك الحادثة في شهر يوليو الماضي
الأمر الذي اعاد للأذهان تدريبات الاتحاد السوفيتاتي ابان الحرب الباردة حيث كان الطيارون الروس يقومون بالطيران حول الارض حيث
يقومون بمحاكاة عملية تدمير صاروخ نووي فى الولايات المتحدة، ان قرار بوتن باستئناف طلعات القاذفات بعيدة المدي انما يريد ان يعيد
الفخر والعزة لجيشه والتي قد اصابها الصدأ علي حد وصف الجريدة خلال حقبة التسعينات.