شيعت الأربعاء جنازة الفريق حسن التهامي نائب رئيس الوزراء برئاسة الجمهورية سابقا فى مسقط رأسه بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية والذى وافته المنية عن عمر يناهز 86 عاما. وسوف يقام العزاء مساء الجمعة بمسجد عمر بن عبدالعزيز بمصر الجديدة. والفقيد من مواليد قويسنا بمحافظة المنوفية عام 1924 تخرج فى الكلية الحربية عام 1942، وعين فى سلاح المشاة، وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وكان ضمن الخلية التي عملت مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، التي كانت تضم -كذلك- اليوزباشي كمال الدين محمود رفعت. وفي عام 1943، اشترك التهامي مع كمال رفعت في إنشاء تنظيمات خاصة، لمهاجمة أفراد قوات الاحتلال البريطاني في مصر، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر من المعسكرات البريطانية التي كانت منتشرة في ضواحي القاهرة خصوصا منطقة شارع الهرم. وشارك الفريق الراحل حسن التهامي في عمليات الفدائيين في منطقة قناة السويس عقب إلغاء معاهدة 1936 في أكتوبر 1951.وكان يقوم مع كمال الدين رفعت بتدريب بعض الشباب من طلبة الجامعات وصغار الموظفين على حرب العصابات، وقد استمرت هذه العمليات حتى حدوث حريق القاهرة في 26 يناير 1952. وفى عام 1961، تم تعيينه سفيرا لمصر في النمسا، ومندوبا دائما لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد نكسة 1967، طلب العودة إلى مصر، فاستجاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لرغبته، وعينه أمينا عاما برئاسة الجمهورية بدرجة وزير عام 1969. وفي عام 1970، عينه مسؤولا ماليا وإداريا للاتحاد الاشتراكي العربي.ثم عين أمينا عاما للمؤتمر الإسلامي. وبعد وفاة الرئيس عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، لعب التهامي دورا كبيرا في تحويل السلطة للرئيس أنور السادات وتصفية خصومه السياسيين، وكان عضوا في المحكمة الخاصة التي قامت بتصفيتهم. وعينه الرئيس السادات بعد ذلك في نهاية 1970، وزير دولة لشئون رئاسة الجمهورية، وفي عام 1977، منح درجة نائب لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية.