التوصل لاتفاق عالمي للتصدي لتغير المناخ هو الهدف الرئيسي الذي من أجله عقدت قمة كوبنهاجن – في الفترة من 7 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2009 - بمشاركة أكثر من 100 من قادة العالم و15 ألف مسئول ومستشار ودبلوماسي وخبير. (شاهد فيديوافتتاح القمة) تأتي قمة كوبنهاجن لتغير المناخ – أكبر تجمع بيئي عالمي – بعد عامين من المفاوضات العنيفة. وبعد شهور من الجمود السياسي، بدأت الدول في التعبير عن مواقفها وعن رغبتها في التصدي للظاهرة. وقد أعطت مشاركة دول مثل اليابان والصين والهند دفعة جديدة لعملية المفاوضات. كما جاء انعقاد القمة بعد تقديم الدول الغنية والناشئة وعودا بتقليل الغازات الدفيئة لديها. القمة تناقش التأثيرات المدمرة المحتملة للاحتباس الحراري مثل ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذوبان جبال الجليد، وارتفاع مستوى سطح البحر، في المستقبل القريب. كما تسعى القمة إلى عقد اتفاق لإبعاد العالم عن الوقود الأحفوري (النفط-الغاز-الفحم) والملوثات الأخرى، واستخدام مصادر الطاقة البديلة والخضراء. علماء قالوا "إن فشل كوبنهاجن ليس خيارا، فهذه فرصة لن تتكرر"، محذرين من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سياسي في كوبنهاجن سيضع العالم في مواجهة أكبر تحد في القرن ال21، معتبرين ذلك فشلا على كل المستويات وليس المناخ فقط. لكن الأمر يتطلب شيئين، الأول مشاركة السياسيين بطريقة نشطة، والثاني تقديم الدول النامية مطالبها التمويلية لتتمكن من محاربة تأثيرات تغير المناخ والتكيف معها. ويهدف قادة العالم إلى التوصل إلى اتفاق يتضمن التزامات لتقليل الانبعاثات وتوفير مئات مليارات الدولارات للدول النامية لمساعدتها، ولدى الولاياتالمتحدة والصين والهند مقترحات محددة للمرة الأولى، ولكن ليس متوقعا التوصل لاتفاق قانوني ملزم.