حفلت الصحف السودانية بالمقالات والموضوعات المؤيدة والمشجعة للفريق المصري مؤكدة أن وحدة وادي النيل أكبر من أي شعارات بينما استغلت الصحف الاسرائيلية الأجواء التي احاطت بالمباراة للشماتة والسخرية ليس في البلدين فقط ولكن في العرب عامة وكنماذج لما كتبته صحف السودان : كتب الرشيدي علي عمر رئيس تحرير جريدة حبيب البلد الرياضية: أهلا بالفراعنة, أهلا بالمقاتلين الأشداء في ديار الصمود, أهلا باخوة أبو تريكة في خرطوم اللاءات الثلاث, أهلا بالأحباء لتعانقهم الجماهير السودانية قبل التوجه بإذن الله إلي جوهانسبرج, وما أجمل الأقدار وهي تستهل الابتسامة بالقاهرة لتكتمل بالخرطوم. وأضاف أن أهل مصر أوفوا السودان حقه وهم يختارونه عند المباراة الفاصلة وهو ما يشير إلي أن وحدة وادي النيل لم تكن شعارات براقة وأن التكامل لم يكن محصورا في دهاليز السياسة. وفي صحيفة الرأي العام السودانية كتب الكاتب الصحفي محمد عبدالقادر تحت عنوان أحب الجزائر وأتمناها مصرية قائلا: إن الأشقاء في مصر توجوا السودان بالثقة في اختياره مكانا للمباراة التي تعكس شكلا عقلانيا لطبيعة العلاقة بين شعبي وادي النيل, باعتبار أن كلا القطرين هو عمق للآخر. وأضاف: إن استضافة أم درمان المباراة الفاصلة أمر سيسهم كثيرا في تحسين صورة زاهية لعاصمة عربية تستحق أن تكون محلا لاحتفاء الفضائيات. وقال: أنا مصري الهوي تأسرني إشراقات باهرة قدمها المصريون للدنيا, فالمصريون شعب من الأذكياء ويمتلك القدرة علي صناعة التاريخ وتوجيه الأحداث, ومصر هي فاكهة الدنيا. وتحت عنوان شكرا مصر.. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان كتب الصحفي الرياضي تاج السر حسين في موقع سودانايل الإلكتروني: ليعذرني الإخوة الجزائريون فنحن السودانيين لا نكره أحدا ولا نميز أحدا علي أحد, لكن واجب علينا أن نشكر أشقاءنا المصريين علي نحو خاص, فقد منحوا أرض السودان امتيازا واختاروها من بين دول كثيرة لأداء مباراتهم الفاصلة اليوم. وأضاف: إن حب مصر يسكن دواخلنا ومتجذر في أعماقنا كسودانيين, فلتعذرونا إخوتنا في الجزائر لأن هذا رباط أزلي وتاريخي عمره أكثر من سبعة آلاف عام حتي لو أنكر ذلك البعض في جهالة وعدم إدراك ووعي, حيث لا يستطيع أي سوداني أن ينكر فضل جامعة القاهرة فرع الخرطوم ولا كرم جامعة الزقازيق في استقبال الطلاب السودانيين, ويختتم حديثه بقصيدة شاعر السودان الكبير تاج السر الحسن عن مصر: مصر يا أخت بلادي يا شقيقة.. يا رياضا عذبة النبع وريقة.. يا حقيقة.. مصر يا أم جمال.. أم صابر.. ملء روحي أنت يا أخت بلادي. وجاءت عناوين صحيفة قوون الرياضية لتؤكد أن الجمهور السوداني يشعل لقاء مصر والجزائر, وقالت: المعلم حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري رسم ملامح خطة عبور الفراعنة لمحاربي الصحراء في المباراة الفاصلة. وكتبت الصحيفة: إن المطلوب من السودان أن يخمد نار المباراة التي تأججت بفعل وسائل الإعلام وأن يحولها إلي مباراة عادية. ولم يستبعد الصحفي علم الدين هاشم في عموده بهدوء في صحيفة قوون أن يقحم السودان كطرف في الملابسات بين مصر والجزائر التي تتخطي الحدود الرياضية, وتهدد أمن وسلامة المباراة. وطالب الكاتب الصحفي الطيب مصطفي في مقال بجريدة الانتباهة السلطات بالفصل بين المشجعين المصريين والجزائريين, تحسبا لأي احتكاكات, مع مراعاة التعامل الراقي من جانب قوات الشرطة. وكتب صلاح إدريس رئيس نادي الهلال في عموده رفعت الجلسة بصحيفة الرأي العام يقول: من محاسن الصدف أن الفريقين المتباريين شقيقان تربطهما بالسودان روابط الأخوة الصادقة والمحبة العميقة والتقدير العظيم لمجاهدات شعبيهما, وسيكون الفائز منهما تمثيلا مشرفا للعرب.