نتيجة المباراة بين مصر والجزائر كانت العنوان الرئيسي في كافة الصحف الجزائرية التي لم تنتظر حتى الصباح لتنشر اعترافها بهزيمة المنتخب الجزائري مقرونا بالطبع بادعاءات واتهامات بتعرض المنتخب الجزائري لمؤامرة ووقوع اصابات بين صفوف المشجعين الجزائريين استهلت جريدة"الخبر" صفحتها الرئيسية تقول: لم يتمكن المنتخب الوطني من الصمود دقيقتين إضافيتين لضمان التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وانهزم بهدفين لصفر أمام المنتخب المصري، ما يضطره للعب مقابلة الفصل يوم الأربعاء القادم بالعاصمة السودانية الخرطوم. ولعب رفاق القائد منصوري بإمكانيات منقوصة بسبب الاعتداء الوحشي الذي تعرضوا له بمجرد أن وطأت أقدامهم أرض مصر. رفيق حليش عميد دفاع ''الخضر'' قاتل فوق الميدان وتمكن من كسر كل هجمات الفراعنة، لكن الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرأس، خلال الاعتداء على حافلة الفريق الوطني، اضطرته لمغادرة الملعب في الشوط الثاني تاركا فراغا كبيرا استغله عماد متعب لإضافة هدف ثان أرجع الأمل لفريق مصري منهار ولم يظهر بالوجه الذي طالما تغنى به الإعلام المصري. نشرت صحيفة البلاد الجزائرية على صدر صفحتها الأولى تقريرا بعنوان "تكتيك سعدان يؤجل الحسم إلى معركة السودان" وقالت الصحيفة: "حقق المنتخب المصرى ما كان يصبو إليه من مباراة 14 نوفمبر، حيث تمكن من إعادة الأمور إلى نقطة الصفر بإرغام أشبال رابح سعدان على الذهاب إلى مباراة فاصلة يوم الأربعاء القادم على أرض السودان لتحديد المتأهل العربى الوحيد إلى مونديال جنوب إفريقيا فى الصيف القادم. وقالت الصحيفة إن الفراعنة تمكنوا من فتح باب التسجيل مبكرا جدا بعد مباغتة الحارس الوناس قاواوى الذى أدى مباراة جيدة عموما، حيث استغل اللاعب عمرو زكى تمريرة خاطئة من القائد ''الغائب تماما'' يزيد منصورى، لتسجيل هدف السبق الذى فتح شهية الفراعنة وأطلق العنان للجماهير الغفيرة جدا. وأضافت الصحيفة: فى الوقت الذى كان الجميع ينتظر تنظيما للعب من جانب المدرب الوطنى رابح سعدان بإخراج منصورى وصايفى وإشراك يبدة أو بزاز أو غزال، قام الناخب الوطنى بإخراج مطمور الذى أدى شوطا أول مقبولا وإشراك بزاز الذى تمكن من إضافة الجديد، لكن الخضر ظلوا يلعبون بعشرة لاعبين تقريبا فى ظل الغياب التام للقائد منصورى، رغم أن مركزه حساس للغاية فى صنع اللعب. أما صحيفة الشروق الجزائرية فظلت على تحريضها مكررة نفس الأكاذيب بالزعم بوجود اعتداءات للجمهور المصرى على بعثة المنتخب عند انتهاء المباراة والعودة للفندق، رغم الحراسة المشددة، وانشغال الجمهور المصرى بالاحتفالات الصاخبة فى الشوارع. وتصدرت الصحيفة عناوين مثيرة مثل قاواوى ولموشية لن يلعبا مباراة الفصل، وسوء الطالع يطارد لاعبى "الخضر". وقالت الصحيفة: من المفروض أن يكون المنتخب الجزائرى قد غادر القاهرة فى الساعات الأولى من صباح اليوم باتجاه العاصمة السودانية الخرطوم، حيث سيكونون مجبرين هناك على لعب المباراة الفاصلة أمام الفراعنة هذا الأربعاء. وستلعب المباراة بملعب المريخ الواقع بمنطقة أم درمان والذى يسع لحوالى 45 ألف متفرج، وفى ظروف مناخية صعبة أضافت الشروق الجزائرية: "القدر أراد أن يكون حلم التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة فى تاريخ الجزائر مملوءا بالمتاعب والطريق مليئا بالأشواك، فإن الطاقم الفنى الوطنى سيجد نفسه أيضا أمام مشاكل أخرى يصعب حلها، وفى مقدمتها غياب الحارس قاواوى واللاعب لموشية بعد أن حصل كل منهما على إنذار ثان.. وليت الأمور توقفت عند هذا الحد، لأن سعدان سيجد نفسه مجبرا أيضا لأن يتعامل مع إصابة عنصرين أساسيين فى وسط الدفاع، ونعنى بهما عنتر يحى وحليش، فالأول أكمل مباراة أمس بصعوبة كبيرة بعد أن كان المدرب الوطنى قد استنفد كل تغييراته، فيما اضطر الثانى ترك مكانه قبل نهاية اللقاء".