يضع قراصنة الانترنت مستخدمي الهاتف المحمول هدفا بالمقام الأول مع تزايد أعداد مشتركيها الى 4 مليارات و مليون مشترك حول العالم، وقدر رصد حجم رسائل البريد الإلكترونية الضارة بالأجهزة بحوالي 180 مليار رسالة يوميا بما يعادل 90 % من إجمالي حجم البريد الإلكتروني المرسل. وفي مصر تزداد خطورة الرسائل الضارة مع نمو استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول ليصبح ميدانا للمنافسة بين الشركات لجذب العملاء واستقطاب مشتركي الإنترنت الثابت بتقديم عروض جديدة للحفاظ على عائداتها مع اقتراب سوق الخدمات الصوتية إلى التشبع. وتعززت المنافسة بين الشركات بعد تخطي عدد المشتركين نحو 47 مليونا بنهاية مايو/ أيار 2009، حسب إحصاءات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية. وذكر الرصد النصف سنوي للأمن الالكتروني أن نشاط مجرمي الانترنت يتركز في إرسال رسائل تطفلية ونشر برمجيات خبيثة وفيروسات بالإضافة إلى إعاقة حركة الانترنت. ويستخدم مصممو برامج القرصنة مجموعة من أفضل الاستراتيجيات لتكوين شراكات وتحالفات في ما بينهم لزيادة أرباحهم ومكاسبهم. وقال باتريك بيترسون الباحث في مجال الأمن الالكتروني إن انتشار المجتمعات الإلكترونية يزيد من احتمالية قيام المستخدمين بالنقر على الروابط وتحميل محتوى يعتقدون أنه أرسل إليهم عن طريق أشخاص يعرفونهم ويثقون بهم، الأمر الذي يؤدي إلى نشر هجمات هذه البرامج عبر الشبكة. وساق المصدر عددا من الأمثلة منها تصاعد الإبلاغ عن رسائل تعلن عن عقاقير للوقاية من انفلوانزا الخنازير منذ أبريل/ نيسان 2009 مع الكشف عن المرض فسرعان ما قام مجرمو الشبكة بنشر رسائل البريد الإلكترونية تحمل روابط بأسماء صيدليات وهمية. وقال المهندس هاني عبدالعزيز مدير عام شركة البرمجيات "سيسكو" إن السرعة التي يعرف بها المجرم نقاط الضعف في الشبكات الإلكترونية وفى نفوس المستهلكين تحتم على الشركات تبنى طرق متطورة لمكافحة جرائم الشبكة والبقاء يقظة لكافة الهجمات الموجهة. وخلفت الأزمة المالية العالمية مناخا صحيا لجرائم الاحتيال حول العالم لعل أبرزها "PHISH PHRY" التي تعد الأكبر في عالم الجريمة الالكترونية وتورط فيها مصريون وأمريكيون وصل عددهم إلى 100 شخص حصلوا على بيانات خاصة ببعض عملاء تلك بنوك أمريكية واستخدموها في سحب أموال تسلموها بموجب تحويلات عن طريق شركات تحويل أموال.