اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم بمناسبة مرور عام على انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة وتحت عنوان "هل قام اوباما بالوفاء بالكثير من وعوده بالتغيير؟" نشرت مجلة " لونوفل اوبزرفاتور"تقول انه: على الصعيد الخارجى بعد عام من وصول اوباما الى البيت الابيض, استطاع ان يعيد العلاقات من جديد مع موسكو بعد تدهورها بشدة أبان عهد بوش بعد تخليه عن الدرع الصاروخى فى اوروبا الشرقية و دعوته امام الاممالمتحدة الى بزوغ عالم جديد خالى من الاسلحة النووية. كما انه وفقا للمراقبين ,انه الرئيس الامريكى "الاسيوى" لتقوية علاقاته مع الدول الاسيوية و خاصة الصين.و بالنسبة لايران, يبدو ان استراتيجيته تسير بخطوات صغيرة فبعد خطاب 20 مارس قام اوباما ببعث رسالة الى الشعب الايرانى و قادته لتجاوز الثلاتة عقود من الصراع اما بالنسبة للشأن الافغانى فانه يظهر مترددا فى اتباع استرايجية جديدة هناك و اخيرا فى الشرق الاوسط الذى عملت ادارته هناك على تحقيق سلام حقيقى بين الجانبين الاسرائيلى و الفلسطينى.لكن مبادراته الجديدة عادت بخفى حنين بعد رفض اسرائيل طلبه الخاص بتجميد الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات. وتحت عنوان "هل اوباما رئيس ساذج؟"كتبت ذات المجلة تقول: هل اوباما ساذج بقدر ما كان بوش كاذبا؟ انه السؤال الكبير الذى يحرك الممثلين و المراقبين فى السياسة الامريكية منذ عام 2007. فخلال الحملة , ندد جون ماكين عدة مرات بسذاجة منافسه الديمقراطى فى السياسة الخارجية، حتى جو بايدن النائب الحالى للرئيس انتقد اقتراح باراك اوباما بتدخل عسكرى محتمل فى باكستان لتعقب القاعدة. أما صحيفة "لوموند" فكتبت تحت عنوان"بعد عام ,ليس هناك تغييرات كبيرة لكن يوجد نتائج صغيرة" تقول: انه بالنظر الى استطلاعات الرأى , نجد انه من الواضح ان شعبية اوباما قد انخفضت لكنها تظل اعلى من شعبية الرئيس الأسبق بيل كلينتون فى نفس التاريخ من ولايته. فان الاشخاص الذين كانوا ينتمون الى الاوبامية اصبحوا محبطين بعد عدم الوفاء بالكثير من وعوده ,و هناك اشخاص اخرين الذين كانوا اكثر واقعية يرون الان ان اوباما يسير على الطريق الصحيح لكن عامة انه من الواضح ان الامريكيين لديهم الصبر و يدركون ان الامر صعبا.و تضيف المراسلة ان الامريكيين يولون اهتماما اوليا بحالة الاقتصاد الامريكى و العمل.