النتائج وصلت.. رسائل SMS تكشف مصير المتقدمين ل«سكن لكل المصريين 5»| فيديو    إعلان نتائج تخصيص 332 وحدة صناعية بالصعيد عبر منصة مصر الصناعية الرقمية    سعر الذهب اليوم الجمعة 30 مايو 2025.. عيار 18 بدون مصنعية ب3934 جنيهًا    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 54,321 شهيد و123,770 إصابة    أيمن الرمادى: الحلقة الأقوى فى الزمالك جمهوره ولا يوجد فضل لأحد على النادى    27 ألفا و927 طالبا يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية غدًا بأسوان    أمجد الشوا: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الغزيين    ألمانيا تربط تسلم أسلحة إسرائيل بتقييم الوضع الإنساني بغزة    مصدر أمنى ينفي واقعة تعدي فردي شرطة على سائق أتوبيس جماعي بالقاهرة    مواجهات حاسمة في جولة الختام بدوري المحترفين    المشاط تُهنئ "ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية    وزير جيش الاحتلال يقتحم موقع ترسلة قرب جبع جنوب جنين    الداخلية تضبط المتهم بالنصب على المواطنين بزعم العلاج الروحانى بالإسكندرية    شعبة مواد البناء: أسعار الأسمنت ارتفعت 100% رغم ضعف الطلب    محافظ الشرقية يستقبل مفتي الجمهورية بمكتبه بالديوان العام    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني ويؤكدان دفع العلاقات الإستراتيجية بين البلدين    الصحة: تقديم الخدمات الصحية الوقائية ل 50 ألفًا و598 حاجا من المسافرين عبر المطارات والموانئ المصرية    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    مايا دياب تحيي حفلا في البحرين بمشاركة فرقة «جيبسي كينج»    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة " بلدك معاك " لدعم الأسر الأولى بالرعاية    حسن حسني.. «القشاش» الذي صنع البهجة وبصم في كل الفنون    الليلة.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يختتم دورته الخامسة بتكريم اسم الراحل بشير الديك والمؤرخ محمود قاسم والنجمة شيرى عادل    مفتى السعودية: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة    قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بملوي تقدم خدمات لأكثر من 1147 حالة    محافظ مطروح يفتتح مسجد عباد الوهاب بحي الشروق بالكيلو 7    خطيب المسجد الحرام: الحج بلا تصريح أذية للمسلمين والعشر الأوائل خير أيام العام    أسامة نبيه: أثق في قدرتنا على تحقيق أداء يليق باسم مصر في كأس العالم    4 وفيات و21 مصابا بحادث انقلاب أتوبيس بمركز السادات    حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. دار الإفتاء تجيب    الإفتاء تحذر: الأضحية المريضة والمَعِيْبَة لا تجزئ عن المضحي    كريم بدوى: زيادة الإنتاج تمثل أولوية قصوى لقطاع البترول    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    108 ساحة صلاة عيد الأضحى.. أوقاف الإسماعيلية تعلن عن الأماكن المخصصة للصلاة    تحرير 146 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    تعرف على إيرادات فيلم ريستارت في أول أيام عرضه    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الصحية فى البحر الأحمر    شاهد عيان يكشف تفاصيل مصرع فتاة في كرداسة    بحضور محافظ القاهرة.. احتفالية كبرى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    أول هجوم لداعش ضد النظام السوري الجديد يكشف هشاشة المرحلة الانتقالية    رئيسة القومي للمرأة تلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف    رئيس وزراء اليابان يحذر من التوتر بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية    3 ساعات حذِرة .. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم : «شغلوا الكشافات»    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    «اعتذرتله».. ياسر إبراهيم يكشف كواليس خناقته الشهيرة مع نجم الزمالك    "فوز إنتر ميامي وتعادل الإسماعيلي".. نتائج مباريات أمس الخميس 29 مايو    فرنسا تحظر التدخين في الأماكن المفتوحة المخصصة للأطفال بدءًا من يوليو    نجاحات متعددة.. قفزات مصرية في المؤشرات العالمية للاقتصاد والتنمية    تقارير: أرسنال يقترب من تجديد عقد ساليبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 30 - 10 - 2009

عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة مساء الخير نحن عندما فتحنا الباب في هذا البرنامج لطرح وجهات نظر المواطنين كان القصد منها هو ان يفتح ذلك الحوار المتوقع والمطلوب دائما بين المواطن وبين المسئول وفي هذا الاطاركان هذ الطرح وبالتالي نحن نستكمل ما بداناه من قبل بعد ان كان احد ضيوفنا كانوا ضيفينا في مرحلة من المراحل في حلقة من الحلقات نموذجان من الفلاحين المصريين لديهم مجموعة من المشاكل هذه المشاكل وهذه الازمات التي يعتقدون انها ازمات كان ينبغي ان توضع امام المسئول الاول عن ملف الزراعة في مصر السيد امين اباظة وزير الزراعة واحنا النهاردة في الواقع بنستكمل هذه الصورة الجانب الاخر من الصورة هناك مشكلات على الارض ونحاول الان ان نضع وجهة النظر الاخرى وضعنا وجهة نظر الفلاحين ونحاول ان نضع وجهة نظر المسئول الاول في الدولة عن هذه المسالة السؤال الاول كيف تقيم انت في البداية ما طرحه هذين الفلاحين تعبيرا عن مشكلات الفلاحين هل بتعتقد ان فيها قدر من عدم الفهم عدم التجاوب مع المسالة عدم وصول الرسالة بشكل واضح
السيد/ أمين أباظة – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي: اتفق مع كثير من اللي قالوه ، اللي قالوه دا يمثل الواقع اوجزء كبير من الواقع اذن احنا وصلنا لمرحلة انه اللي بيزرع زراعة تقليدية واللي كان يصلح لزمن معين اصبح النهاردة لا يصلح للمستقبل واحنا في فترة انتقال بين كل ما هو تقليدي الى كل ما هو حديث اذا كتب للزراعة ان تستمر كمصدر رئيسي للدخل القومي واذا كتب للفلاح ن يحصل على عائد مجزي من زراعته اذن نحن النهاردة يجب ان نعيد النظر في سياستنا الزراعية في طريقة الزراعة التقليدية بتاعتنا في طريقة التسويق بتاعنا في طريقة اختيار التركيب المحصولي وهو قال نقطة مهمة جدا انه احنا تخلصنا من الدورة الزراعية في منتصف التمانينات لما الدولة بطلت انها تشتري كل المحاصيل قبل كده الدولة بتدي المدخلات بسعر مخفض وبتشتري ايضا بسعر تحدده قد يكون هو سعر السوق وقد يكون اقل من سعر السوق وفي اغلب الاحيان كان اقل من سعر السوق ولكن كان بيخلق نوع من الارتياح لان كل واحد عارف ان هو بياخد مدخلاته بسعر محدد ومعروف وبياخد مخرجاته ايضا بسعر محدد ومعروف قد لا يكون الافضل لكنه فيه نوع من الاستقرار لما تم تحرير الزراعة في مصر فيه ناس استفادت وفيه ناس استفادت كتير في الاو ل يعني انا دايما باذكر المثل انه اسعار القطن سنة 93 اللي هي السنة اللي قبل التحرير كان 197 القنطار السنة اللي تلت التحرير على طول اول سنة تحرير انتقل الى 340 جنيه ثم السنة اللي بعديها 440 ثم 500 ثم 600 الى ان وصل في بعض السنوات الف .. فاذن في فترة من الفترات كان فيه طفرة في الاسعار ممكانش بيصاحبها في هذا الوقت ارتفاع مدخلات الانتاج بالصورة السريعة اللي حصلت في الفترة الاخيرة فكان ما يتاخحر او الفرق بين الاتنين بيبقى اذن الفلاح تصور انه بانتهاء الدورة الزراعية او بالغاء الدورة الزراعية فيها مصلحة له واستمرينا على هذا الفترة الى ان اصبحت المدخلات ارتفعت سعرها والمخرجات بالمقارنة بما كانت عليه اصل السوق الحر دا بيحتمل التذبذب ممكن سنة يرتفع فيها محصول معين يرتفع جدا ثم السنة اللي وراها ينخفض اذن اللي حاصل في السنتين اللي فاتوا يعني اذا استثنينا السنة الاستثنائية اللي ارتفعت فيها الاسعار بصورة جنونية نتيجة ارتفاع اسعار الطاقة ونتيجة لازمة الغذاء اللي حصلت او ما تصورنا انها ازمة غذاء اللي اتضح ان كتير منها قائم على المضاربة وكتير منها قائم على تصور ان اسعار الطاقة تصل الى 200 دولار و250 دولار وهكذا انفلت العيار وارتفعت الاسعار بصورة غير مبررة غير طبيعية ادت الى انه بعض الناس حققت مكاسب يعني لو رجعنا لسنتين ورا هنلاقي اردب القمح 380 جنيه وسعر الرز ارتفع جدا في الخارج واسعار جميع السلع الرئيسية ارتفعت الزيوت و..و.. الى اخره السنة اللي وراها على طول او بعد اشهر من هذه الازمة مع وجود الازمة المالية وانها غطت على كل الازمات المفتعلة الى حد كبير انخفضت هذه الاسعار انخفاض كبير جدا بل رجعت الى ما كانت عليه او تقريبا اعلى شوية مما كانت عليه قبل الازمة فالمزارع هنا خد نوع من الصدمة ازاي كان بيبيع سلعته السنة اللي فاتت بهذا السعر المنخفض وازاي السنة اللي بعديها انخفضت اسعاها بهذا القدر الشديد المفاجئ فدايما احنا بنقارن الحديث وبننسى قلبل كده كان فيه ايه ولكن كل دا يدعونا الى اعادة التفكير في ترتيب البيت من الداخل احنا بنعاني من ايه بنعاني من تفتت شديد في الملكية بنعاني من ان المزارع ما بيقدش يقوم بمهنة واحدة يعني لو هو اعتمد بس على الزراعة بهذه الحيازات الصغيرة لا يستطيع ان يحصل على دخل يكفيه فبالتالي بيعمل في اكتر من مهنة وبيمتهن اكتر من عمل اذن الاهتمام بتاعه في الزراعة بيقل نتيجة اصلا المساحة اللي عنده لا تستطيع ان تشغله كل الوقت ولا تستطيع ان تكفيه فاحنا في مفترق طرق يجب ان نعود الى شئ من الدورة الزراعية ولكن بنظام جديد مش بنظام الاجبار ولكن بنظام الاقناع احنا لازم نبتدي نجمع مساحات ارض بحيث ان انا اقدر اطور الري بحيث ان انا اطور طريقة الزراعة النهاردة بنسمع شكوى عالية جدا من اجرة اليد العاملة علشان ادخل ميكنة مقدرش ادخلها في مساحات صغيرة لازم يبقى عندي تجميعات بحيث اني اقدر ادخل اكتر موضوع الميكنة في الزراعة اللي هو بقى الزراعة الحديثة في كل العالم فاذا مقدرتش ان انا اتغلب على هذه المصاعب لا اتصور ان المستقبل هيبقى افضل مما نحن فيه اذا قدرنا ان احنا نعمل هذه التجميعات واذا قدرنا ان احنا نخلي الناس تشتغل مع بعضها واذا قدرنا نخلي الناس تتفق على تكيبر محصولي افضل بمساعدة العارفين او بمساعدة اللي عندهم نظرة اوسع للاسواق وللاسعار وللتوقعات اللي هيحصل في المستقبل وقدرنا ننظم عملية المخرجات وقدرنا ننظم عملية المدخلات بحيث انها تبقى اجود مدخلات زي ما هو قال مثلا انه المبيد قد يكون فاسد او قد يكون غير فعال صحيح لانه احنا عندنا بنعاني من الغش وبنعاني من التهريب وليس بالضرورة ان منتجات الغش والتهريب تبقى فعالة
عبد اللطيف المناوي: انا قصدت اني اترك المساحة لعرض وجهة نظرك كما هي في البداية سيادة الوزير ولكن دعنا نقف امام مجموعة من النقاط التي طرحت في الاعلام او طرحت من خلال وجهات نظر الفلاحين اللي عرضت هبدا حضرتك بتعبير حضرتك ذكرته من شوية اذا كنا قدر للزراعة ان تصبح المصدر الرئيسي او مصدر للدخل القومي الرئيسي لمصر هل لديك شك ان الزراعة يمكن ان تتحول الى عامل متراجع في الدخل القومي المصري ؟
السيد/ أمين أباظة: في دول كتير حصل فيها هذا يعني احنا مش هنبقى الدولة الاولى انه اللي بيحصل انه النشاط بدا في البداية بنشاط الزراعة ثم بعد كده بتحصل تغيرات تكنولوجية بتؤدي الى انه كثير العدد اللي كان بتستوعبه الزراعة يذهب الى الانشطة الاخرى ثم بعد هذا بتبتدي انه الزراعة تتحدث بانه تتمشى مع كمية او عدد السكان اللي بيعملوا فيها يعني الدول االصناعية الكبرى مش هتلاقي اكتر من 2 او 3 % من السكان بيعملوا في الزراعة ولوان انتاجية الزراعة ومساهمتها في الدخل القومي كبيرة
عبد اللطيف المناوي: طيب اذا طبقنا دا على مصرهل من المتوقع ان تتراجع الزراعة في مصر في المستقبل او هل من المخطط ان يكون للزراعة موقع اكثر تراجعا في المستقبل فيما يتعلق بالاقتصاد ؟
السيد/ أمين أباظة: لا تراجعا من حيث مساهمتها في الدخل القومي اتمنى لا ولكن تراجعها بحيث انا بتدي 30% الى 40% من فرص العمل بتصور انه لو حدثت هذه الزراعة ممكن انه العدد اللي بيشتغل في الزاعة مباشرة يقل ولكن في الاعمال المكملة للزراعة مثل التصنيع الزراعي والتخزين مثل النقل ومثل التجارة يزيد هنعيد التوزيع بصورة بحيث انه تكملة الحلقة بتخلق فرص عمل جديدة وتحديث الزراعة بيقلل من فرص العمالة المتاحة في الزراعة اللي هي انتاج المادة الخام
عبد اللطيف المناوي: هل مفهوم تحديث الزراعة يتناقض مع الاحتفاظ مع الزراعة باعتبارها عنصر رئيسي وجزء رئيسي من تكوين المجتمع بمعنى اخر هل الزراعة التقليدية في تقديرك سيادة الوزير في تراجع في المرحلة المقبلة في مصر ؟
السيد/ أمين أباظة: الزاعة التقليدية انه الواحد بينتج ما يكفيه لإطعام اسرته نفسه طبعا هذا تحول الى ان احنا بننتج للسوق فمع زيادة هذا الاتجاه ان كل سلعة تنتج في الارض تباع يعني لو رجعنا 30 او 40 سنة هنلاقي ان ما يسمى بالسلع التي تذهب الى للسوق كانت اساسا بتنحسر في القطن لان دا كان السلعة الوحيدة التي تذهب الى السوق فواحد بينتج القمح عشان يستهلكه بينتج الدرة عشان يستهلكه بياخد الحطب يعمل منه وقود الكلام دا كله النهارد تحول الى شئ اخر بقى كل سلعة بتنتج يجب ان تذهب الى السوق وتجد من يشتريها ويريد المنتج ان ياخذ مقابل مادي في مقابل هذه السلعة فدا بيؤدي الى تحويل في التركيب المحصولي ما هي السلع التي تاتي بالمقابل اما دي الاعلى وكيف تستطيع ان احنا نوصلها للسوق بطريقة جيدة وطريقة سليمة بحيث ان هو يحصل على هذا المقابل المادي الاعلى
عبد اللطيف المناوي: هل العنصر الحاسم في مسالة تركيب المحصول هو المقابل النقدي الاعلى ام ان هناك مجموعة من السلع كا يمكن ان نسميه السلع الاستراتيجية ينبغي ان تخرج خارج ذلك المعيار النقدي الاعلى ؟
السيد/ أمين أباظة: اذا المجتمع قرر ان هو محتاج لضمان امن وضمان غذاء انه يطلب من المزارع اقل تؤدي الى انه دخله ينخفض فعليه ان يعوض المزاع فدا شئ مش مطلوب من المزارع ان هو يضمن الامن الغذائي في مصر او انه يكفل ان انا عندي كمية من السلع الاستراتيجية
عبد اللطيف المناوي: مين اللي يحدد الاحتياج للسلع الاستراتيجية هل هى الدولة ..؟
السيد/ أمين أباظة: دا شئ بيبقى عليه اتفاق مجتمعي بيحصل حوار ثم اتفاق مجتمع انا النهاردة بيبقى على الاقل لازم يكون عندي 60 او 65 % من الاكتفاء الذاتي في الحبوب بمعنى انه لو أي سبب ادى الى تعطيل التجارة الدولية او لسبب ندرة او لسبب ان الدول قفلت على نفسها ودا شئ صعب الحدوث يعني وارد لكن نسبة انه يحصل ماهياش عالية جدا لكن لازم يبقى عندي هذا النوع من الاطمئنان فبالتالي اذا كان تركيب هذا المحصول الاستراتيجي لا يؤدي الى تعظيم دخل الفلاح فلازم انه يبقى فيه مساندة لهذا الفلاح بحيث ان هو لايخرج من انتاج ما تحتاجه الاستراتيجية العليا للدولة
عبد اللطيف المناوي: احنا فين من دا فيما يتعلق بسياساتنا الزراعية هل احنا قررنا ان نعتمد في سياستنا الزراعية على معيار المقابل النقدي بشكل مطلق بانسقة للفلاح ام ان هناك قرار مجتمعي تنفذه الحكومة بوجود حد ادنى من الاطمئنان والضمان الغذائي او الامن الغذائي ؟
السيد/ أمين أباظة: دا بيختلف من فترة لفترة وبيختلف من سنة لسنة يعني فيه سنوات السلع الاستراتيجية بتبقى هي اللي بتحقق له اعلى دخل وفيه سنوات اخرى نتيجة لتقلبات في الاسواق العالمية بتؤدي الى ان هذه السلعة لا تحقق اعلى دخل ففي السنين اللي بيبقى فيها هذا الانخفاض في الاسعار اعتقد انه يجب على الدولة او يجب على المجتمع ككل لانه في النهاية الدولة هي اللي بتلبي رغبات بتاعة اجمالي المجتمع لما نقرر مثلا ان احنا عايزين ندعم سلع معينة طب الدعم دا هيكلفني وانا عندي جوانب اخرى لصرف هذا الدعم مين اللي يحدد انا هشيل من دا وهاحط في دا ازود هنا وانقص هنا لانه في النهاية انت قدرتك على الدعم محدودة بمبلغ معين في اطار هذا الدعم انا ممكنى احرك منة عنصر لعنصر اخر ودا بيبقى قرار مجتمع بنناقشه وبنتفق عليه وبنطبقه
عبد اللطيف المناوي: احنا قرارنا ايه دلوقت اذا سالت عن القرار ؟
السيد/ أمين أباظة: احنا في السنوات اللي فاتت مكانش فيه ما يدعو ان احنا تدخل لان الاسعار كانت بتعادل البدائل يعني بدل ما يروح يزرع حاجة تانية كانت كلها بدائل قريبة في الفترة اللي فاتت ويمكن لسنة او اتنين جايين سواء كان القمح او سواء كان الدرة او سواء كان السلع اللي ان بتصور انها تكون مهمة انها تكون موجودة بقدر ما من ضمن البرنامج بتاع انتاجي يجب ان انا ادعم او يجب ان انا اوصل انه دخل الفلاح من هذه السلع يكون مجزي ويكون يمثل له دخل يستطيع ان يحيا
عبد اللطيف المناوي: هل فيه قرارات اتخذت في هذا الاطار تحديدا فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية في هذه المرحلة ؟
السيد/ أمين أباظة: فيه قرارات بتدرس وفيه بدائل بتطرح والقرار هيبقى في النهاية النقاش اللي هيحدث في الحزب والحكومة وهيؤدي الى اختيارات واضحة بتصوب بعض الاختلالات اللي حدثت في هيكل الاسعار
عبد اللطيف المناوي: سيادة الوزير هل بتعتقد انه دعني استخدم هذا التعبير من العدل ان يترك الفلاح المصري اللي اعتقد على الشكل التقليدي واللي اعتاد على شكل من اشكال التبني دعني اسميها من الدولة لاداة العملية الزراعة ام يترك لاليات السوق دون ان يكون هناك الحماية الكافية او التدبير الكافي له بحيث انه يترك بيكسب في سنة وبيخس في سنة لكن في النهاية بيترك ليها ؟
السيد/ أمين أباظة: اليات السوق لم تكن كلها ضرر ولم تكن كلها منفعة يعني هو يقولك لا اتركني في السنين اكسب فيها والسنين اللي ما اكسبش فيها لازم تساعدني دا حقه يعني بتصور ان احنا يجب انه مع بعض نحط تركيب محصولي بياخد في الاعتبارات كل الاحتياجات المختلفة يعني ما يبقاش هو بيركز فقط على كل ما يحقق له الدخل الاكبر مع اهمال اشياء قد تكون مهمة جدا بالنسبة للدولة وبالنسبة للمجتمع ككل فاذن هذا التوازن مطلوب انه يحصل من وقت لاخر يعني لما يحصل اختلالات في سلع معينة تؤدي الى انه لا يحصل على دخل يكفي بس في نفس الوقت لازم يبقى عارف انه في نفس الوقت فيه سنة هيكسب قوي وفيه سنة هيغطي وفيه سنة هيكسب بس يعني ماهياش كلها زي بعضها يعني السنوات الكويسة جدا هتعوض السنوات الوحشة والسنوات اللي في النص دي لكن مخفيش تركيب محصولي صيفي او شتوي بيؤدي في النهاية الى انه يبقى فيه خسارة لازم يبقى فيه تركيبة يؤدي الى انه لو زرعة نزلت الزرعة اللي بعدها تعوضه
عبد اللطيف المناوي: هدخل في موضوع التركيب المحصولي دا او الدورة الزراعية اللي هنتكلم فيها لكن بعد ان نتوقف عند مسالة الدعم فكرة دعم الفلاح الدول العتيدة في الرأسمالية احنا بنسنممع فرنسا تدعم فلاحيها هولندا تدعم فلاحيها .
السيد/ أمين أباظة: كل الدول الغنية بتدعم الزراعة
عبد اللطيف المناوي: السؤال هو الا تعتقد ان الزراعة في مصر ان الفلاح في مصر احنا عندنا مثلا في مصر صندوق دعم الصادرات اذا انا مصدر اذا انا سمسار عميل في النص اذا انا مصدر في النص انا بروح للفلاح بشتري منه الطن ايا ماكان ب100 دولاار او 200 دولار باخد من صندوق دعم الصادرات بمبلغ معين انا باخد منتج في حين الفلاح ما بياخدش دعم ؟
السيد/ أمين أباظة: هو في حقيقة الامر لو بنتكلم عن صندوق دعم الصادرات لا يتم تحديد دعم للصاردات الا اذا كانت في النهايةهتعود على الفلاح هتعود على منتج هذه السلعة لانه انت لما تيجي تفتح اسواق في الخارج وتيجي تخش في اسواق جديدة كل دا بيسحب ما الفلاح السلعة اللي انا بصدرها يعني في انهاية انتاج مصري انتجه مزارع مصري سواء كان مزارع كبير او مزارع صغير ايه اللي انا عندي فيه ميزة نسبية واللييستطيع ان ينافس والنوعية بتاعته مقبوية ومرتفعة هو دا اللي بخش بيه الاسواق مع تساع هذه الاسواق يعود على الزاعة المصرية كلها في كل مراحلها بالنفع
عبد اللطيف المناوي: الفلاح بيستفيد ازاي ؟
السيد/ أمين أباظة: بيستفيد انه لو مكانش فيه هذا الدعم م هيبقى فيه تصدير يعني السلع دي هتقعد جوة مصر يعني السوق المحلي لم يستوعبها فتنخفض الاسعار ان يبقى عندي سوق خارجي بيسحب وتمنه اغلى طبعا من السوق الداخلي والا مكانش حد فتح هذه الاسواق بيؤدي الى انه جزء كبير من الانتاج بيذهب الى هذه الاسواق بيؤدي الى ارتفاع السعر في الداخل وبالتالي يستفيد منه الفلاح
عبد اللطيف المناوي: دعم لمزارع ودعم الزراعة بشكل مباشر دعم لفلاحين بشكل مباشر هل دي مسالة واردة في تفكيركم في هذه المرحلة ام انه هترك المسالة بشكل كامل لاليات السوق وترك المسالة ؟
السيد/ أمين أباظة: لا هو الدعم دائما وارد ولكن زي مابقول الدعم موجود يعني سواء الفلاح بيدعم كمستهلك او كمنتج احنا لازم نشوف بقى اذا كان الدعم المتاح عندنا عندك رقم للدعم هل تقدر تتحرك بحيث تقدر تدعم الانتاج على حساب الاستهلاك ولا هتدعم مثلا على حساب الانفاق على التعليم او الانفاق على الصحة يعني في النهاية اناعندي مجموعة اموال بنفقها هل مثلا تدعمه على حساب انبوبة البوتاجاز على حساب الطاقة على حساب ايه او هتزود الدعم يعني كل هذه الامور يجب ان تاخذ ببساطة في النهاية انت عندك موازنة وعندك عايز تبقى في حدود امنة لهذه الموازنة ولا تزيد العجز فيها ولا تزيد الاقراض انه في النهاية الاجيال الجاية هي اللي هتدفع هذه الاموال المقترضة
عبد اللطيف المناوي: ليه ذكرت ان الدول الغنية هي التي تدعم مزارعيها ؟
السيد/ أمين أباظة: لان هي عندها موارد ضخمة وبتقدر تاخد ضرايب من الانتاج وبترجع تحطه تاني للزراعة لانه هذه الفئة لا تستطيع ان تنافس في ظل المنافسة الحرة يعني ناخد مثلا الفلاح السويسري بيكلف عشان ينتج عنب مثلا 4 اضعاف اللي بيتكلفه المزارع المصري عشان ينتج نفس هذه السلعة فاذا هي سابته من غير دعم لن تنتج هذه السلع وبالتالي كل الارض اللي بتستخدم في الزراعة سوف تستخدم استخدامات ارخى لان فهما كمجتمع يبحثوا وبيشوفوا لا هما محتاجين انهم يبقوا فى هذه الارض ارض منتجة للزراعة نتيجة لتوزازن بيئي معين نتيجة مش لانه الفلاحين دي بتمثل ثقل سياسي ان زي ما قلت لحضرتك في اغلب هذه الدول لا تتعدى من 2 الى 3% هي اللي بتتعامل في الزراعة ماهياش ثقل سياسي كبير ولكن لتوازنات بيئية وتوازنات في امنهم القومي عايزين يبقوا على عملية الزراعة دي قائمة فبيدعموا في دول اخرى احنا بندعم المستهلك اشياء كثيرة فهتدعم المستهلك او هتدعم المنتج ولا هتدعم الاتنين ولمدة قد ايه وهل لو بدات دعم هتقدر تخرج منه لما الظروف تتحسن ولا هيبقى دعم صعب الخروج منه
عبد اللطيف المناوي: هل احنا عندنا اجابات على كل هذه التساؤلات اللي حضرتك ذكرتها ؟
السيد/ أمين أباظة: فيه نقاش دائم وفيه بدائل مطروح وهيتم اتخاذ القرار فيها
عبد اللطيف المناوي: النقاش دائر مع مين ؟
السيد/ أمين أباظة: ما بين الحكومة وما بين الحزب وما بين الاطرف المعنية
عبد اللطيف المناوي: اذا ما سالت سيادة اوزير عن رايك انت الشخصي في هذه المسالة ايه هي المعادلة الامثل للحفاظ على الزراعة المصرية بدورها المعروف بمساهمتها بمشاركتها للحفاظ على الفلاح المصري الحفاظ على السوق الحفاظ على اسعار السلع ايه هي المعادلة اللي بتعتقد حضرتك انها مناسبة في هذاالاطار ؟
السيد/ أمين أباظة: انا بتصور انه لازم نمُر بفترة انتقالية هذه الفترة الانتقالية في مجتمعنا مقابل الدعم لازم ان انا اخد شئ مقابل هذا الدعم يعني مثلا التجميع الزاعي تطوير الري ادخال نظم حديثة في الزراعة العمل الجماعي اللي بيربط اصحاب الاراضي الصغيرة الملكيات الصغية يعني ما معناه ان انا اصل الى فكرة فصل الملكية عن الادارة ان انا ادير هذه المساحة الجماعية رغم ان ملكياتها مفتتة اذا لم نستطع تحقيق هذا واذا لم نستطع ان نصل الى تركيب محصولي بالاتفاق وليس بالاجبار هيبقى صعب قوي ان انا اطور هذه الزاعة ان اوصل بيها الى انها تحقق اعلى انتاجية من وحد المية وتحقق اعلى دخل للفرد
عبد اللطيف المناوي: المقدمات الموجودة عند حضرتك بتقول ايه بتقول دا ممكن ولا مش ممكن ؟
السيد/ أمين أباظة: بتقول ان الظروف الحالية اللي ادت ان الفلاح بيعاني قد تسهل ان هو يفي لانه لو مكانش فيه هذه المعاناة بيبقى المقاومة لاي تغيير والمقاومة للعمل الجماعي هي متاصلة فينا اكتر
عبد اللطيف المناوي: اذا اتكلمنا عن مسالة الدورة الزراعية ، الدورة الزراعية كان هناك اصوات للفلاحين في ظل الاقتصاد الحالي بيطالبوا بفكرة الدورة الزراعية في مرحلة من المراحل الدورة الزراعية هل هذا المشروع او هذه الفكرة قابلة لتنفيذ بشكل او باخر ؟
السيد/ أمين أباظة: الدورة الزراعية ان الدولة تفرض ما يزرع وتشتري ما ينتج لا اعتقد ان احنا هنرجع لها بالصورة اللي كانت موجودة قبل كده لانه الدولة مثلا بتشتري قمح لانه هذا القمح بيخش في سلسلة من الاجراءات اللي بتؤدي في النهاية الى انه بننتج الرغيف المدعم اللي ب5 صاغ ولكن أي سلعة اخرى غير مدعومة لا تشتريها الدولة يعني مش من المتصور ان الدولة تشتري القطن كله مش متصوران الدولة تشتري الدرة كله مش متصوران الدولة تشتري الرز كله فبالتالي فكرة الدورة الزراعية اذا كان معناها ان الدولة تدي المدخلات وتشتري المخرجات لا اعتقد ان احنا هنصل الى هذا ولكن اذا كان الدورة الزراعيه تقسيم الارض الى مجموعات وهذه المجموعات بتنتج سلع معينة سواء كانت سلعة للسوق المحلي او سلعة للتصدير وبالتالي نقدر نبني عليها الصناعات اللي احنا عايزينها لانه آليه التصنيع الزراعي مخدتش الدفعة المطلوبة لانه بيصعب دا على من يعمل في مجال التصنيع الزراعي في ظل هذا التفتيت الشديد انه يحصل على المادة الخام بتاعته بصوة منتنظمة وبصورة بسيطة فبالتالي فكرة الزراعة التعاقدية ماهياش موجودة لما يبقى فيه تجميعات لما يبقى فيه نوع من الاتفاق على دورة زراعية وعلى انتاج سلع معينة هيتوجد على طول استجابة من ناحية التصنيع انه نبتدي نصنع السلع الزراعية دي ونخلق قيمة مضافة كبيرة جدا من جوة السوق بتؤدي الى خلق فرص عمل وتؤدي الى تعظيم قيمة المنتج الزراعي
عبد اللطيف المناوي: دور الدولة ايه في هذه المسالة يعني الفكرة اللي حضتك ذكرتها وكنا اتكلمنا فيها من عدة اشهر لو تذكر فكرة تجميع المليكة المفتتة وايجاد شكل من اشكال دعني اسميها التعاونيات مجازا فيما يبدو ان هذه الفكرة لم يتم الترويج والتسويق لها بشكل كافي لدى المزارعين ليس هناك دراية او ادراك كافي ليها هنا السؤال ايه دور الدولة في تسويق الفكرة ايه دور الدولة في حالة ما لو كانت هذه التعاونيات هل هناك دراسات حاضرة هل هناك معلومات واضحة هل هناك من هو مرشح للقيام بادارة هذه المسالة ؟
السيد/ أمين أباظة: طبعا فيه ما يسمى بجهاز تنظيم الاراضي هذا التنظيم مع مرور السنين فقد من قدرته على ادارة هذه الأراضي وادارة هذه العملية الانتاجية فبالتالي احنا محتاجين يا اما ان احنا نغير القانون بحيث ان احنا نترك حرية اكبر لاختيار المساهمين في العملية الانتاجية لمن يمثلهم ولمن ينظمهم وبالتالي بتتواجد تعاونيات بشكل مختلف مش بشكل جغرافي ممكن تبقى بشكل محصولي يمكن تكون بشكل فئوي يمكن تبقى باشكال مختلفة زي ماهو موجود في كثير من الدول الاخرى او ان احنا نعدل من بعض البنود اللي موجودة في القانون بحيث ان احنا نديهم الحرية الكافية انهم يعيدوا تنظيم نفسهم ويعيدوا انتخاب من يقوم بتمثيلهم ومن يقوم بتنظيمهم لكن مما لاشك فيه ان الدولة ووزارة الزراعة بصفة خاصة هيبقى لها دور مهم جدا في اقناع الناس بجدوى التجميع وجدوى الاتفاق وجدوى العمل الجماعي بمعنى ان احنا نيجي على مساحات معينة وعلى قرى معينة ونحاول نعمل فيها تجربة هذه التجربة بتقوم على التجميع بتقوم على تطوير الري في هذه المساحة بتقوم على ادخال مدخلات عالية الانتاج وادارة سليمة بارشاد سليم تؤدي في النهاية الى نجاح هذه الفكرة وبالتالي الناس تبقى اكثر قابلية انها تنفذها اذا كانت فيها مصلحتها هتبقى تنفذها مالقتش فيها مصلحتها مش هتنفذها
عبد اللطيف المناوي: هل بتعتقد انه تم الترويج لهذه الفكرة بشكل كافي هل هذه الصورة اللي حضرتك بتذكرها تم توصيلها للناس بشكل او باخر ؟
السيد/ أمين أباظة: يعني اذا لم يتم فهو لازم يتم في المستقبل واذا كان مجهودنا كان قاصر في الفترة دي في الفترة الجاية لازم نبذل مجهود اكتر ونحاول ان احنا نطبقها في اكثر من مكان وتبقى هذه الفكرة فكرة ناجحة فعلا بتؤدي الى تعظيم الدخل وتعظيم الاستفادة من الارض والمية احنا داخلين على فترة قد تكون ندرة المية عنصر لم نعرفه من قبل فبالتالي اذا كنا داخلين على فترة جديدة فيها التنافس على المياه المحدودة بين الاستخدامات المختلفة يعني بس هدي لحضرتك رقم ان احنا من 10 او 12 سنة كان الاستخدامات لمياه الشرب والاستخدامات للمياه المشكلة لا على الصناعة ولا على الاستخدامات الاخرى بس للشرب والاستخدام الادمي كان لم يتعدى 2 مليار متر مكعب احنا السنادي وصلنا ل10 هنصل في خلال 3 سيسنين ال 12 و14 مليار متر مكعب مية اذن نسبة كبيرة جدا من مواردنا المائية بتروح في هذا لااتجاه يعني دا معنها انها بتستطع من المية اللي بتذهب الى الزراعة يعني فيه لو ماكناش هترشد المية ونعيد استخدام هذه المياه اللي هي طالعة من الاستخدام غير الزراعي هيبقىى عندنا مشكلة في ان احنا نتوسع وفي ان احنا نحافظ حتى على الرقعة الموجودة عندنا
عبد اللطيف المناوي: لدي تصور مش عارف حضرتك اكده ليا و صححه لي هل انتم في هذه المرحلة في وزارة الزراعة فيما يتعلق بالسياسة الزراعية فيه مرحلة طرح التساؤلات ولم تصلوا الى اجابات شافية لمعظم هذه التساؤلات ؟
السيد/ أمين أباظة: لا هو الاجابات في وزارة الزراعة ليست بالضرورة الاجابات التي ترضي جميع الاطراف
عبد اللطيف المناوي: هل المجتمع في هذه المرحلة والدولة في هذه المرحلة والدولة كمديرة لهذه الدولة في هذه المرحلة في مرحلة طرح التساؤلات اكتر منها في معرفة الاجابات ؟
السيد/ أمين أباظة: لا هو كل الاطراف عندها اجابات وعندها اولويات
عبد اللطيف المناوي: لكن اجابات غير شعبية مثلا ..
السيد/ أمين أباظة: لا انت في النهاية عندك بدائل وعندك اولويات قد تكون اولويات وزارة الزراعة مختلفة عن اولويات وزارة المالية مختلفة عن اولويات وزارة التجارة فدي بيحصل فيها تنسيق بين كل الجهات المعنية باتشاور مع حزب الاغلبية الحزب الحاكم وبالتشاور مع الراي العام بصورة عامة بحيث ان احنا نصل الى الاولويات اللي يقبلها اغلب الناس في مصر
عبد اللطيف المناوي: هل الاولويات دي ممكن انها تُحسم في مؤتمر الحزب اللي هيعقد الجمعة القادم مثلا ؟
السيد/ أمين أباظة: انتا اتوقع على الاقل اذا مكانتش هتحسم بالارقام هتحسم في الاتجاه
عبد اللطيف المناوي: التوجهات العامة هتحسم ...
السيد/ أمين أباظة: لانه العملية دي عملية متغيرة لو النهادة بنتكلم عن سعر القمح برضه نا عاوز اتكلم عن سعر القمح بصوة اكثر تفصيلا احنا ديما بنقارن بالسنة الشاذة يعني لما نقول القمح قبل السنة قبل الارتفاع الشديد كان ب180 جنيه الادب ثم طلع الى 380 لما جعنا السنادي عملناه ب240 اللي هو 40 جنيه فوق السعر العالمي كان فيه برضه نوع من التذمر ونوع من الغضب الاسعار نازلة لكن في حقيقة الامر الاسعار طلعت عن السنة الي قبليها السنة اللي مش شاذة 60 جنيه في الاردب ودي ماهياش قليلة فبالتالي موضوع الرز ان احنا منقدرش نتحمل انه يبقى عندي 2 مليون فدان رز مواردي المائية لا تسمح ان انا اخدم 2 مليون فدان رز لانه هيحصل نقص في حته تانية فلما زاد الرز وكان الاجراءات في الغرامات غير مجدية فكان الحل ان احنا بنتج اكتر من احتياجنا بالتالي لما هتمنع التصدير اللي هيبقى معروض جوه هيبقى كتير فبالتالي السعر هينزل هيبقى جاذبية المخالف اقل النهاردة احنا غيرنا هذا النظام الى انه هيبقى فيه جزء محدد وبيتم مراجعته شهريا للتصدير لتحسبن السعر في الداخل وبلا مبالغة بحيث ان دا ما يأثرش عل المستهلك انت عندك توازنات كتير قوي لازم تعملها متقدرش تبص من منظور واحد فقط فكل واحد بيبص من المنظور اللي هو يخدمه الا الحكومة لازم تبص من اكتر من منظور وتحاول انها توازن بين فئات المختلفة فانا قد يكون مطالبي اكثر انحيازا للمزارع المصري ولكن هناك وجهة نظر اخرى بتقول طب لو عملنا كده هيبقى التاثير كذا وكذا وكذا هيبقى التاثير على المستهلك هيبقى التاثير على التضخم هيبقى التاثير على حاجات كتير في النهاية الوصول الى اتفاق اللي يحقق كل فئ جزء من مصلحتها وليس كل المصلحة
عبد اللطيف المناوي: في اطار فكرة الحديث عن اسعار المحاصيل وكذا فيه مجموعة من الزراعات التي تحقق ارباح في الوقت الراهن وهي زراعات غريبة بعض الشئ يعني كما علمت ان فدان اللب مثلا هو اللي بيكسب البرسيم بيكسب، بيخسر القمح بيخسر الرز بيخسر القطن بيخسر الدرة السؤال هو ايه سبب الخلل ايه سبب الخسارة وامتى نقدر نخلق حالة التوازن بين الصنف وبين الربح ؟
السيد/ أمين أباظة: كون انه المحصول بيكسب دا معناه ان فيه طلب عليه سواء كان الطلب دا عاقل او مش عاقل احنا لما ندي نظر له كده بصورة مجردة بنقول معقولة القمح بيخسر واللب بيكسب يعني طبعا انت تلاقي ان انا بزرع 3 مليون فدان قمح وبزرع 20 او 30 الف فدان لب فالمقارنة هنا بتبقى ظالمة ، البرسم بيكسب يعني انا حسبت ازاي اتن البرسيم بيكسب البرسيم الطلب عليه طلب مشتق انا باخد هذا البرسيم واطعم بيه الثروة الحيوانية اللي عندي ومنها باخد لبن
عبد اللطيف المناوي: او بصدره .
السيد/ أمين أباظة: لا التصدير دا محصور في الزراعات في الاراضي الكبيرة اللي هي ارضي مستصلحة وفيه رسم صادر على هذا البرسيم بحيث انه يخل التوازن موجود بين اللي يتباع جوه ويتباع برة فموضوع التصدير دا اللي كان بيقال عنه قل جدا ودا ما بيجيش غير من الاراضي المستصلحة سواء كان في العوينات او سواء كان في توشكى او سواء كان في بعض المناطق اللي بتستعمل البرسيم كزرعة استصلاحية ضرورية لبداية استصلاح ارض لكن البرسيم في الارض القديمة الي هو بيمثل 2.5 مليون فدان في السنة دا قليل منه اللي بيتباع ولن اغلبه بيستهلك لاطعام الثروة الحيوانية وبالتالي ما بقدرش احسب البرسيم كسب ولا خسر بيقول انا بعت لبن بكذا وبعت لحمة بكذا فاذا الزراعة واسعار السلع الزراعية متغيرة ومتقلبة ومنقدرش نقول المستقبل نقدر نتوقعه بدقة شديدة لانه التقلبات والتغيرات سريعة واحيانا كثيرة بتبقى غير متوقعة انا لازم يكون عندي نوع من الامان بيضمن لي ان انا جوه بلدي عندي ما يكفيني من حبوب والحبوب هي بالذات الدرة والقمح والرز فالدرة بيخسر النهاردة باسعارالدورة الحالية خصوصا ان احنا قللنا زراعة الرز بحوالي 400 الف فدان السنادي يعني نزل من 2 مليون ل1.6 ..ال400 الف فدان دول راحوا درة والدرة انتاجيته زادت يبقى العرض بتاع الدرة زاد سعره قل .. كل هذه التوازنات الديناميكية لازم اخدها في الاعتبار انا النهاردة مازلت بستورد 4 مليون طن درة صافي لكن اغلب اللي بزرعه درة بيضة لان دا درجته عالية ودا اللي انا اتعودت عليه ازاي انما استبدل هذه الدرة البيضة بدرة صفرا وازاي انتاجي من الدرة الصفرا بيستطيع ان يكفي 12 شهر لانه المستورد بيسورد ال4 مليون طن دول على 12 شهر تخزين الدرة مشكلة ..محتاج ان انا يبقى عندي صوامع محتاج ان انا اعمل عملية تنزيل للرطوبة بتاعة الدرة عشان يتخزن كويس وما يبوظش كل هذه الامور محتاجة لاحتياطات معينة عشان اصل لهذا محتاج وقت عشان اخد هذا الوقت لازم اعوض ان انا بطلب من المنتج انه ينتجه حتى اذا اضطريت اني اعوضه
عبد اللطيف المناوي: هل بيحصل تعويض في الوقت الحالي دا ؟
السيد/ أمين أباظة: لا لا في الوقت الحالي ما بيحصلش
عبد اللطيف المناوي: لكن دا متوقع انه يحصل .؟
السيد/ أمين أباظة: اتمنى هذا
عبد اللطيف المناوي: دا حضرتك صاحب قرار .
السيد/ أمين أباظة: لا مش صاحب قرار .. القرار قرار جماعي مش قرار فردي لانه في النهاية بيستتبع فلوس واموال ..الاموال دي لازم تيجي من حتة وتنقص من حتة
عبد اللطيف المناوي: اذا سالت انت سيد امين اباظة وانت وزير الزراعة في هذا الموضوع ايه رايك الشخصي؟
السيد/ أمين أباظة: رايي ان احنا محتاجين لمرحلة انتقالية نستعيض عن الرز بالدرة .. الدرة عشان صناعة الدواجن وصناعة التسمين البان او لحوم تستوعبه لازم ان انا انتج درة صفرا وبالتلي لازم احول انتاجي من الدرة البيضة الى الدرة الصفرا دا هياخد وقت سنتين تلاتة على الاقل ثم بعد ذلك يبقى عندي القدرة على اني اخزن الدرة تخزين جيد لو عملت كده هيبقى هذا الدرة له سوق والردة له مشتري وفي نفس الوقت هيبقى مجزي لان انا مش بس هاتتنقل من صنف لصنف لكن هرفع من انتاجية الدرة
عبد اللطيف المناوي: ولحين ما يحدث دا بتعتقد ان هو من المناسب او من المفترض ان تتدخل الدولة ؟
السيد/ أمين أباظة: لمساندة الفلاح بطريقة ما نتفق عليها لازم يبقى فيه مساندة
عبد اللطيف المناوي:احد المناطق اللي بتتعرض لهجوم واتهامات بشكل دائم في المرحلة الاخيرة هو دور الجمعية الزراعية دور المشرف الزراعي دور المرشد الزراعي دور الارشاد الزراعي هل بتعتقد ان هذين العنصرين تراجعوا في دورهم في ادائهم في حضورهم في تاثيرهم بالنسبة للفلاح المصري ؟
السيد/ أمين أباظة: هو دورهم الاتين لازم يتغير الجمعية زمان كانت هي الملاذ الوحيد للفلاح للحصول على مدخلاته وكانت بتقوم بدور مهم ايضا وهو تسويق مخرجاته لان المشتري كان الدولة والمعطي والواهب للمدخلات كان الدولة فالجمعية دي كانت جزء من الدولة النهاردة الجمعية دي ماهياش جزء دي جمعية بتمثل مصحة اعضائها فبالتالي تستطيع ان تحصل على مدخلات من مصادر متعددة وتستطيع ان تسوق المخرجات لمصادر متعددة هي معندهاش هذا النوع من المعرفة يعني القائمين عليها لا لهم خبرة سنوات طويلة انهم ياخدوا من مصدر واحد ولا لهم خبرة في انهم يبيعوا لان ان عودتهم انه فيه مشتري واحد فاذا قدرة لجمعيات لازم انها تطور وتتغير وتستطيع ان تتعامل مع الوضع الجديد اللي هو اقتصاديات السوق
عبد اللطيف المناوي: تتغير ازاي؟
السيد/ أمين أباظة: تتغير بتدريب الناس يعني ان احنا في كل جمعية نريد تدريب القائم عليها او العنصر النشط فيها بحيث ان هو يتدرب ويتعلم ويعرف ازاي يتاقلم مع الاوضاع دي
عبد اللطيف المناوي: وضح لي المسالة دي ؟
السيد/ أمين أباظة: طبعا فيه برامج بتحصل مع الجمعيات بحيث ان احنا نعيد صياغة دور الجمعية وفي نفس الوقت احنا مش عايزين نحصر الفلاح انه ما ياخدش حاجة غير من الجمعية لانه النهاردة قدامه ناس كتير تقدر انها تديله هذه لكن في نفس الوقت عايزين نضمن على انه يحصل عى افضل الاسعار وافضل العروض والجودة عالية لانه زي ما بعض الناس قالت ان هم فيه نصابين في السوق وفيه ناس بتدي حاجات جودتها ردئيه
عبد اللطيف المناوي: الدولة من خلال الجمعية كانت بتقوم بدور المدخلات ودور المخرجات التسويق يعني فكرة المدخلات وفكرة التسويق عندما –دعني لا اسميها تخلى الدولة عن هذا الدور –ولكن تعدل من موقفها في التعامل مع هذا الدور وتترك المسال لان تكون المدخلات من خلال الشركات او مؤسسات خاصة هنا بنتكلم عن مخاطر الغش مخاطر التهريب مخاطر الاحتكار ؟
السيد/ أمين أباظة: وبتتكلم ايضا عن منافسة بين الشركات يعني زي ما فيها عيوب فيها ميزات
عبد اللطيف المناوي: انا بتكلم على مجموعة العيوب هذه اين تقف الدولة ما هو دور الدولة في التعامل مع الحد من هذه العيوب مع الوضع في الاعتبار الفلاح المصري وطبيعته لسنوات طويلة على الاعتماد ؟
السيد/ أمين أباظة: انا باصيغ دور وزارة الزراعة اهم 3 حاجات تعملها وزارة الزراعة البحوث ، الارشاد ، الرقابة لو انا قدرت احقق ال3 مهام دول بصفة مستمرة وجيدة وفعالة هابقى تغلبت على كثير من المشاكل اللي انت بتقول عليها انه الفلاح ما يبقاش جوه السوق الا المنتنج الجيد صحيح هيبقى اكتر ن منتج لعلاج نفس المرض ولكن يبقوا كلهم مصرح بيهم كلهم جيدين كلهم على فاعلية عالية انه نتكلم عن البحوث لازم ابقى عارف حتى لو انا مش بعمل البحوث التطبيقية لكن على الاقل يبقى عندي صلة بين الارشاد وبين البحوث لنقل المشكلة ولنقل الحل دول الادوار اللي لحد النهاردة للاسف انا لا اعتقد ان احنا نقوم بيها على خير وجه لكن قبل كده وزارة الزراعة اللي بتعمل حاجات كتير قوي مش دورها انها تعملها في الوقت الحالي وكانت ال3 حاجات دول لازم تركز عليهم في المستقبل وتستطيع ان هي تحسن من ادائها بال3 عمليات دي اللي بتؤدي في النهاية الى فرق كبير مع المزارع المصري
عبد اللطيف المناوي: هل البحوث الزاعية بتاخذ حقها من ميزانية الدولة ام ان هناك تراجع ام ان هناك عدم اهتمام ايه اللي حاصل ؟
السيد/ أمين أباظة: في فترة من الفترات كانت نتيجة من المعونات وكنتيجة لاموال اللي جاية من مصادر مش بالضرورة متجددة حصل طفرة كبيرة في نهاية التمانينات وبداية التسعينات في البحوث وقدرنا ان احنا نستنبط اصناف جديدة وقدرنا ان احنا نزود الانتاجية يعني يكفي ان انا اقولك انه في التمانينات كان انتاجية فدان القمح كان لا تتجاوز من 7 الى 9 اردب النهاردة بنتكلم في 18 وكذلك في اشياء اخرى زي الرز كان 2 طن بقى 4 طن يعني فيه حاجات ملموسة حصلت وكان بيتم استخدام كثير من هذه الاموال في ارسال بعثات للخارج في تدريب الناس لما بعد الدكتوراه كان فيه نوع من النشاط لما نضبت هذه الاموال وتقلصت الموازنة اللي بتديها الدولة طبعا الدور تقلص احنا بنحاول ان احنا النهاردة نلاقي تمويل بديل نستطيع ان احنا نعوض بيه الفرق اللي حصل في الميزانية بتاعة المراكز البحثية وفي نفس الوقت نتفق مع بعض الدول المتقدمة في ان احنا نركز معاها في التعاون
عبد اللطيف المناوي: ميزانية البحوث قد ايه تقريبا في وزرة الزراعة ؟
السيد/ أمين أباظة: يعني النهاردة نزلنا لحوالي 35 ملون جنيه واحنا كان المطلوب 148
عبد اللطيف المناوي: وميزانية العام السابق كانت قد ايه ؟
السيد/ أمين أباظة: ميزانية العام السابق كانت في حدود 60
عبد اللطيف المناوي: يعني نزلت من 60 ل35 ..معتقدش دي مسالة تسعدك كثيرا سيادة الوزير ؟
السيد/ أمين أباظة: لا طبعا ما تسعدنيش بس بتفّهم يعني احنا بنقعد مع بعض وبنشوف الفلوس رايحة فين يعني بتنزل من هنا بتروح حتة تانبية محتاجاها يمكن في الفترة دي اكتر
عبد اللطيف المناوي: الحديث عن القطن المصري هل هو حديث عاطفي اكتر منه حديث واقعي النهاردة بنتكلم مصر في مرحلة من المراحل تاريخها القطن والقطن المصري الوضع بيبدو وكان القطن المصري في طريقه الى الاندثار ؟
السيد/ أمين أباظة: علينا ان نعيد قراءة التاريخ امتى القطن المصري عند هذه الهالة وهذا الرونق الشديد وامتى احنا متصورين انه بيندثر لو تلاحظ انه في الحرب الاهلية الامريكية اللي خلت انتاج القطن المصري يزيد قبل كده طبعا تجارب ومساحات صغيرة ولكن لما نمنع القطن الامريكي من الوصول الى اسواقه في اوروبا حصل طفرة في انتاج القطن المصري وفي سعره
عبد اللطيف المناوي: دا في نهاية القرن ال18 ؟
السيد/ أمين أباظة: ودي تواكبت مع وجود الخديوي اسماعيل في مصر ومع الثروة الكبيرة اللي بدات تاتي الى مصر وبالتالي انفاقه الشديد في النهاية اول ما الحرب انتهت وابتدت الاقطان الامريكية تعود انخفض سعر القطن جامد جدا وهو دا اللي ادى الى الخلل لانه التوقعات اللي انت كنت عاملها على سنوات الرواج لم تستطع ان تستمر في سنوات المنافسة انخفض السعر فبالتالي كل ما اقترضناه لم نستطع ان نسدده مش محتاج ان احنا نرجع لصندوق الدين والديون الشديدة اللي هي انتهت من الخديوي اسماعيل لما مشي من مصر وعليه 94 مليون جنيه فيه ارقام وقاتها كانت مبالغ طائلة فاذا تاريخ القطن من الرواج ومن الهبوط سنة 27 كان قنطار القطن حوالي 18 جنيه ، سنة 30 كانت 180 قرش ..احنا في الستينات والسبعينات كان ايه اللي بيحصل اغلب القطن بتاعنا كان بيذهب الى دول الكتلة الشرقية الجزء الخاص بالتصدير كانت من سنة 61 ل62 ابتدى القطن المصري يذهب اغلبه الى الصناعة المحلية صحيح كانت بتصنع منه حاجات مش محتاجة قطن مصري يعني الاقمشة الشعبية والكاستور ماهوش محتاج قطن مصري كنت بقول ان انا بعمل قيمة مضافة في الحقيقة انا كنت بعمل قيمة سالبة مش قيمة مضافة وكان الجزء اللي بنصدره كنت باديه لدول الاتفاقيات في مقابل ان انا اخد بعض السلع الاخرى سواء سلع راسمالية او سلاح فبالتالي التجارة الدولية يعني احنا بس بننسى طلعنا منها لفترات طويلة في التمانينات حاولنا ان احنا نرجع لها ولكن نتيجة من الضغط اللي كان بيحصل من الصناعة المصرية أي سنه كان بيبقى فيها المحصول قليل كنت بصدر كميات قليلة فبالتالي مكنتش بلعب دور مهم في التجارة الدولية ودوري كان صغير قوي يعني انا اقول لحضرتك حاجة ان احنا في مصر لما بننتج 200 الف بالة في السنة امريكا بتنتج 23 مليون بالة يعني دا الحجم المقارن يعني احنا 7 او 8 مليون قنطار واحيانا كنا بنوصل ل10 دا في السنين الاستثنائية مقابل مثلا 200 مليون قنطار بتنتج مثلا في الصين او في امريكا او في الهند او في البلاد الكبيرة فانا كنت بتميز بنوعيتي وليس بكميتي ايه اللي حصل بقى ايه المستجدات اللي حصلت في الفترة الاخيرة الصناعة عندي لما تحرر سعر القطن عانت معاناة شديدة جدا لانها كانت بتستخدم مادة خام رخيصة وبتطلع منها غزول عادية لما اضطرت انها تدفع السعر الحقيقي للقطن المصري بعد التحرير بعد سنوات اختفت فعلا تعبت هذه الصناعة جدا وتعرضت الى مشاكل كثيرة والبنوك بطلت تقرضها فالمشتري الرئيسي بتاعي مش موجود ايه اللي حصل في الاسواق الخارجية انا قدرت ان انا استعيد مكانتي في خلال سنوات التسعينات لحد من سنتين كنا بنصدر في حدود مليون قنطار السنة اللي فاتت صدرنا 12 الف اولا السوق الرئيس بتاعي اولا كان في اوروبا بقى في جنوب شرق اسيا كل مغازل القطن قفلت في اوروبا مفيش دولة الا في اوربا بتحتفظ بمغزل قطن واحد ايطاليا قفلت فرنسا قفلت سويسرا قفلت انجلترا قفلت من زمان انجلترا من سنة 72 لم تغزل بالة قطن واحدة ودا كان السوق الرئيسي بتاعي اتنقلت هذه الصناعة الى الهند والصين وفيتنام وباكستان اللي هي دول منتجة للقطن بقى القطن بتاعي ماهواش اساسي يضاف لتحسين النوعية في كل عصر وفي كل اوان يجب ان اعيد النظر في المساحة اعيد النظر في السياسة ماهياش عيب يعني ماهياش مثلا ان احنا قللنا المساحة دا مش عيب انا مش عايز انتج حاجة معرفش ابيعها وبالتالي لما الظروف تتغير المساحة هترجع تزيد تاني فماعتقدش ان دي مسالة لازم ناخدها على انها مسالة كرامة او مسالة ان احنا شئ بيندثر وبيختفي احنا مازلنا قطننا احسن قطن في العالم
عبد اللطيف المناوي: سيادة الوزير الموضوعات الخاصة بالزراعة كبيرة جدا وكثيرة جدا والوقت للاسف بيداهمنا ..في الوقت المتبقي هسال سؤال اعتقد ان فيه عدد لاباس بيه بيهتم به وهو مسالة تقنين الاوضاع بالنسبة لواضعي اليد هناك شكل من اشكال دعني اسميه او كما يصفه البعض التعسف التشدد مع صغار الملاك واضعي اليد على الاراضي الزراعية او الاراضي المستصلحة خليني اسميها في حين هناك شكل من اشكال التساهل مع كبار المستثمرين الذين يملكون الاراضي في البداية قبل ان يزرعوها ايه توصيف المشكلة دي ؟
السيد/ أمين أباظة: حضرتك بتتكلم في انه فترة زمنية
عبد اللطيف المناوي: الفترة الزمنية الحالية ؟
السيد/ أمين أباظة: لا يوجد معاملة مختلفة لاي واحد وضعه زي التاني لان احنا بناخد اوضاع متشابهة بصرف انظر عن المساحة يعني من وضع يده قبل 2006 لهم معاملة ومن وضع يده بعد 2006 لهم معاملة تانية خالص ومن زرع لهم معاملة ومن اخذ هذه الارض لعمليات ولم يزرعها ولم يقم باي مجهود له معاملة مختلفة فاذن فيه مجموعة من القواعد لكل حالة على حدة ولا اعتقد ان احنا بنفرق بين الصغار والكبار ولا بين من يملكون الاف الافدنة ماهو محدش منهم بيملك هو كله واضع ايده يعني كله في وضع مخالف للقانون الاصل ..الاصل انك تيجي بالبيع من بابه تخبط على الباب الاول وتشوف القواعد ايه وبعدين تشتري لكن لو فرضنا انه كانت السياسة ما قبل 2006 انه بتقبل وضع اليد الى حين اثبات الجدية ثم بعد كده التقييم والتمرين فيما بعد 2006 بعد القانون ما اتغير اصبح البيع بالمزاد العلني فحتى اذا انا عاوز اخد ارض اولا يجب ان نبطل العشوائية في استصلاح الاراضي انه لازم يبقى فيه خط واضحة ومساحات واضحة وموارد مائية مستديمة عشان ما يبقاش عندي زراعة تقعد 10 سنين وتنتهي زي ما عملت بعض الدول لاخرى فانا لازم يبقى عندي خريطة
عبد اللطيف المناوي: واحنا عندنا خريطة ؟
السيد/ أمين أباظة: عندنا خريطة
عبد اللطيف المناوي: سؤالي التاني انا كمستثمر صغير او كبير هل لدي عنون واحد اقدر اروح له اخبط عليه اقول له انا عايز اشتري 10 فدادين ، 100 فدان ، 1000 فدان ؟
السيد/ أمين أباظة: فيه الطرح بالمزاد دا شئ كل الناس عارفة ودا علم للكافة اللي واضع يده وبيجي يقنن وضعه تختلف تاريخ وضع اليد ما قبل تاريخ معين وما بعد تاريخ معين
عبداللطيف المناوي: اذا انا كمستثمرعايز اشتري 100 فدان 1000 فدان 10 الاف فدان هل هناك عنوان محدد ؟
السيد/ أمين أباظة: اه طبعا هيئة التنمية الزراعية هي المسئولة اذا كانت بتطرح اراضي للبيع لكن اذا انا عايز حتة معينة اشوف هل الارض دي في ولايتها وما هي طريقة التعامل عليها لو كانت اصل مش كل الاراضي اللي في مصر ملك الهيئة فيه اراضي مخصصة للسياحة فيه اراضي مخصصة للصناعة فيه اراضي مخصصة للقوات المسلحة اذا كانت دي ولاية الهيئة بتقوم باتصرف فيها وفيه عنوان واحد لو مش ولاية الهيئة هيقوله لا الارض دي مش تبعي
عبد اللطيف المناوي: سؤال اخير ازمة او ما اثير حول مسالة الري مياه المجاري هل دي كانت ازمة حقيقية ام ازمة مفتعلة وكيف هي علاقة التنسيق بينك وبين وزير الري؟
السيد/ أمين أباظة: شوف نوعية المية دي مسئولية وزارة الري لان لو كانت المية مصرح بالري بيها نتكلم الارض القديمة كل ارض لها مية ولها مصدر ري ايه اللي جوة المية دي ..دي مش شغلة الزراعة دي شغلة الري بيسمح بالري من هذا او لا يسمح ..الاراضي اللي هي خصصت للري من مياه الصرف فيه بعض الاراضي اللي هي بتبقى غابات شجرية وبتبقى انواع زراعات معينة بتبقى مبنية على هذه المياه لو حد خالف دي بتبقى جريمة بيرتكبها المخالف لانه هذه الارض مخصصة لزراعة اشياء محددة
عبد اللطيف المناوي: والجريمة دي متكررة ؟
السيد/ أمين أباظة: الجريمة دي متكررة وبتحدث لانه الشخص اللي بيلاقي مية بيلاقي جنبيها ارض بيحاول انه يستغل دا في انه يكسب فلوس ودي لازم تقف تماما
عبد اللطيف المناوي: السياسة الزراعة لمصر هل ملامحها واضحة لدينا ام مازلنا في مرحلة محاولة رسمها ؟
السيد/ أمين أباظة: الملامح واضحة التنفيذ هو اللي محتاج ان احنا نتكاتف علشان نفذه
عبد اللطيف المناوي: واظن ان التكاتف دا لن يتاتى الا من خلال الحوار ..اخر مرة التقيت فيها مع فلاحين وقعدت معاهم ؟
السيد/ أمين أباظة: لا طول الوقت دي شغلتي
عبد اللطيف المناوي: سيد امين اباظة وزير لزراعة شكرا جزيلا لك
السيدات والسادة نحن في هذه الحلقة حاولنا ان نضع وجهة النظر الاخرى بعد وجهة نظر الفلاحين في اطار ما ندعوه دائما الى شكل من اشكال الحوار المجتمعي بين الاطراف المختلفة ..الحكومة موجودة لتسيير احوال الشعب الحكومة لادارة اموال الشعب ولتسيير المعيشة لكافة افراده بشكر السيد امين اباظة على سعة صده لهذه التساؤلات وبطلب ان تكون هناك فرص اخرى لانه الموضوعات المتاحة في الزراعة كثيرة ومتعددة
مرة اخرى السيدات والسادة شكرا لكم والى اللقاء في مرات قادمة بإذن الله ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.