خذ عندك: ميدان التحرير. ميدان الجلاء. ميدان سعد زغلول أمام الأوبرا. ميدان حديقة الحيوان.. هذه الميادين التي تعتبر أشهر ميادين القاهرة.. حاول وأنت تمر عليها بالسيارة أن تنظر حولك وسوف تجد صورا غريبة ربما لا تحدث إلا في مصر. ناس يعبرون وسط هذه الميادين بالعرض وسط سيل السيارات المفروض أن الميدان طريق مفتوح أمامها! الغريب أن هؤلاء الناس يريدون الذهاب إلي الناحية الأخري وبدلا من أن يلتزموا الطرق الآمنة والأسهل حول الميدان فإنهم يقتحمون الميدان وبينهم نساء وزوج يجرجر زوجته ومعهما طفل أو طفلان متجهان إلي صينية الميدان والسير علي الرصيف الضيق لهذه الصينية ثم عبور الميدان من الناحية الأخري غير مبالين بالسيارات المسرعة المفتوح أمامها الميدان بل أكثر من ذلك يعجبون إذا لم تقف لهم السيارات باعتبارهم أصحاب الأولوية! هذ السلوك يفعله كثيرون في تلك الميادين وفي كل ميدان آخر في أي مدينة أخري ولا يشعرون أنهم يفعلون شيئا غير عادي الأمر الذي يؤكد أنهم لم يتعرفوا علي قواعد المرور للمشاة وأنه إذا كانت السيارات تخضع لقواعد مرورية فإن اكتمال هذه القواعد يتم اذا اتبع المشاة بدورهم الواجب المروري عليهم وبذلك تكتمل منظومة السيارات مع المشاة. وفي رأيي أن علي المسئولين عن المرور أن يلفتوا المشاة إلي السلوكيات التي تعرضهم للخطر ومنها كسر اشارات المرور والعبور أثناء الاشارة الحمراء للاتجاه الذي يريد أن يسلكه المشاة الآن، وكذلك عبور الميدان وهو تصرف يخلي قائد السيارة من مسئوليته لو صدم أحد العابرين.. فهل يعرف الذين يفعلون ذلك تلك الأخطار التي يعرضون أنفسهم لها والأزمات التي يتسببون فيها نتيجة اضطرار السيارات للتهدئة وبرجلة المرور. ومن الغردقة هذه الرسالة عن الغردقة التي يقول صاحبها: برغم أن مدينة الغردقة مدينة جديدة في صحراء شاسعة إلا أن تخطيط طرقها كارثة بكل مقاييس التخطيط المروري. حتي الأرصفة غير موجودة برغم أن التمشية فيها من الأساسيات، أما كارثة الكوارث فهي المطبات التي لا تخضع لأي مواصفات فنية، فأي صاحب فندق أو عابر سبيل يستطيع إقامة مطب أمامه من النوع الهرمي الذي يقطم وسط أي سيارة ووسط راكبها. وتصل العبقرية عندما تكتشف وجود 40 مطبا- نعم أربعون مطبا- في مسافة 3 كيلو مترات في منطقة سهل حشيش. وأنهي برسالة من القارئة مديحة يقول نصها: يا أستاذ صلاح. لازم تكتب عن الأمن في الشوارع تتصور انه في يوم29 سبتمبر كنت واقفة بسيارتي ومعي زوجي في شارع جنب جنينة مول الساعة 10 صباحا، وظهر شاب امام السيارة وقالي كده برده كنت هتخبطيني.. المهم خلانا ننتبه له في الوقت الذي جاء فيه آخر من خلفي وفتح الباب الخلفي وخطف شنطتي واختفي الاثنان في لمح البصر، ولا احد ينجد والعوض علي الله. انا بكتب لك لكي تحذر الناس وتقول لمسئولي الأمن يهتموا شوية بأمن الافراد زي الناس المهمين! نقلاً عن جريدة الأهرام المصرية*