أكد الدكتور محمود عبد الله استشارى الأمراض الجلدية أن العوامل الوراثية والعوامل البيولوجية المتمثلة فى تغير فصول السنة وراء مشكلة تساقط الشعر لدى الرجال والإناث مشيراً الى أن الشعوب العربية عامة والمصريين بشكل خاص أكثر عرضة للصلع. وأشار عبد الله فى حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأحد الى أن تساقط الشعر مشكلة مزمنة ومتفشية في عالمنا العربي نتيجة تكويننا الجيني وتعتبر 60 % من عوامل تساقطة لدى السيدات وراثية لافتاً الى أن معدل التساقط الطبيعى للشعر هو 100 شعرة يومياً. وأضاف الطبيب المصرى أن كل علاجات تساقط الشعر المعروفة سواء بالادوية أو بالكريمات أو بالليزر قد تطيل عمر الشعرة ولكنها لن تمنعها من السقوط مشيراً الى أنه اذا كان هناك زحف للشعر يأخذ شكل M عند الرجال فإن هذا تساقط ذكورى طبيعى واذا أخذ شكل شجرة الكريسماس أى يبدأ من الأمام ويصل لنصف الرأس فإنه تساقط وراثى. وتابع أن الشعر يتحول من شعر زغبى خفيف الى شعر كثيف وقد أثبتت الدراسات أن احد أدوية الضغط التى لم تثبت فاعليتها فى معالجته تحتوى على مادة تزيد كثافة الشعر ناصحاً المواطنين بعدم شراء اية عقاقير لعلاج تساقط الشعر قبل عمل بحث على الأنترنت ومعرفة ما اذا كانت هيئة الأدوية الأمريكية توافق عليه عبر موقعها أم لا. وأضاف ان حدث تحول كبير خلال العشر سنوات الأخيرة من الطب القائم على الخبرة الى الطب القائم على الدليل الذى يعتمد على الأبحاث والدراسات المنشورة فى المجلات العلمية مشيراً الى أن التقنيات الحديثة بإمكانها أن تتوصل مستقبلاً لتغيير الجينات المسببة لسقوط الشعر قبل حدوثه مما يحل المشكلة جذرياً.