قال القاضي الدولي ريتشارد جولدستون ان الولاياتالمتحدة وروسيا والصين يعارضون مناقشة تقريره بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أمام مجلس الأمن الدولي تمهيدا لإحالته للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف جولدستون الخميس فى مقابلة تلفزيونية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يزال بإمكانها بحث التقرير ومطالبة مجلس الأمن بالتعامل مع التوصيات. وأوضح القاضي الدولي الجنوب إفريقي أنه في حال فشلت الأممالمتحدة في تناول التقرير سيكون من حق أي دولة معنية بالملف تناول الاتهامات في محاكمها المحلية مستخدمة القانون الإنساني الدولي. وجاءت تصريحات جولدستون بعد أيام من مصادقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على التقرير، بموافقة 25 من أصل 47 عضوا. ويدعو التقرير مجلس الأمن إلى إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا لم يحقق الإسرائيليون والفلسطينيون في الانتهاكات المنسوبة لهم. ويتهم تقرير جولدستون إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية في عدوانها على غزة العام الماضي ، كما يتهم بشكل أقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة بالتورط في جرائم حرب عبر قصفها المدنيين الإسرائيليين. وكان القاضي "ريتشارد جولدستون" قد حمل الولاياتالمتحدة مسئولية أي عرقلة يتعرض لها تقرير الخاص حول العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة , في مجلس الأمن الدولي. وأكد جولدستون ، في تصريحات خاصة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأربعاء ، ان مصير التقرير الذي صادق عليه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يتوقف عبشكل كبير على ما ستفعله واشنطن في مجلس الأمن. وقال "الولاياتالمتحدة بإمكانها عرقلة أي قرار بمجلس الأمن ، لذا فالأمر كله أصبح يتوقف على الموقف الأمريكي ، لقد تحول الموضوع الأن إلى حلبة السياسة وبالتالي ليس بمقدوري فعل أي شىء الأن". يذكر أن مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة قد تبنى الأسبوع الماضي قرارا يصادق فيه على التقرير الذي أعدته لجنة برئاسة جولدستون والذي يتهم فيه إسرائيل وحركة حماس بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة في أواخر 2008 ومطلع 2009. ويوصي القرار كذلك بإحالة نتائج التقرير إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا لم تجر إسرائيل وحماس تحقيقات ذات مصداقية خلال ستة أشهر. يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تعهد بشن حملة دبلوماسية واسعة ومكثفة تهدف إلى نزع الشرعية الدولية عن قرار مجلس حقوق الإنسان بتبني تقرير جولدستون. وأمر نتنياهو المسؤولين الإسرائيليين بالإعداد لمعركة دبلوماسية وقانونية وحملة علاقات عامة طويلة الأمد ضد تقرير جولدستون.كما زعمت وزارة الخارجية الاسرائيلية مجددا أن تقرير جولدستون الذى يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال حربها على غزة يضر بعملية السلام فى الشرق الأوسط.