كشف اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية المصرية تفاصيل القبض على أفراد أكبر شبكة للقرصنة في مصر وأمريكا بعد قيامهم بأخطر جريمة الكترونية، والتي وصفها الخبراء بأنها الأسلوب الأكثر تقدما للجرائم المستحدثة. وقد انفرد جهاز الأمن المصري لأول مرة علي مستوي الشرق الأوسط بضبط هذا النوع من الجرائم بأدواته الكاملة. وتتكون هذه العصابة الدولية من مجموعة من الشباب المصري- طلبة في الجامعات والمعاهد المصرية- ومجموعة أخري من الأمريكيين هناك- لايعرفون بعضهم البعض، ولم يلتقوا من قبل، وأصبحوا فجأة من أشهر محترفي جرائم القرصنة في العالم علي شبكة الإنترنت الدولية، بعد تمكنهم من الأحتيال وسرقة أرصدة عدد كبير من عملاء البنوك في أمريكا بمساعدة شركائهم في أمريكا. وكما ورد بصحيفة الاهرام، بتعاون أجهزة الأمن المصرية مع المباحث الفيدرالية الأمريكية خلال شهور طويلة وكمائن الكترونية عديدة، وبعد تحديد ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر 2009؛ تم تنفيذ المهمة ليسقط أفراد العصابة في مصر وأمريكا في حملة مداهمات سرية وفي توقيت واحد في الدولتين، حيث ألقي القبض علي 53 شخصا في أمريكا و23 شخصا في مصر بمحافظتي الدقهلية والشرقية، وتم حبسهم. كما ألقي القبض علي متهم آخر أمس الجمعة وهو صاحب معرض لتأجير السيارات بدكرنس، بينما تلاحق أجهزة الأمن أكثر من 26 متهما آخرين هاربين من بينهم فتاتان أكدت المعلومات ضلوعهما في قضية العصابة الدولية للقرصنة علي الإنترنت. ومن المنتظر أن يتم إلقاء القبض عليهم جميعا خلال الأيام القليلة المقبلة ليغلق ملف كشف أكبر شبكة قرصنة.