وزير الزراعة: ضرورة إيجاد مؤشر لوضع الأمن الغذائي العربي    عاجل.. الصليبي يضرب باريس سان جيرمان قبل العودة أمام دورتموند    تموين الإسماعيلية تضبط طن دقيق بلدي مدعم قبل بيعه بالسوق السوداء    "الصحفيين" تدعو النقباء وأعضاء مجالسها السابقين للاجتماع التحضيري الثالث للمؤتمر العام السادس    للمرة الأولى منذ بدء العدوان في غزة، سرايا الأشتر تشن هجوما على إسرائيل بالطائرات المسيرة    "لا مكان لمعاداة السامية".. بايدن يهاجم طلاب الجامعات الأمريكية بسبب الاحتجاجات    الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضد 280 كيانا روسيا    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    سويسرا تدعو أكثر من 160 وفدا للمشاركة في مؤتمر سلام أوكرانيا    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    الترجي التونسي يتخذ هذا الاجراء قبل مواجهة الأهلي في نهائي دوري الأبطال    بعد تدشينه رسميًا.. نقابة الفلاحين تعلن دعمها ل اتحاد القبائل العربية    السعودية.. حريق هائل بأحد مصانع الأحبار بالمنطقة الصناعية وتحرك عاجل للسلطات    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    للبنات.. تعرف على خريطة المدارس البديلة للثانوية العامة 2024-2025 (تفاصيل وصور)    في ذكرى وفاته، أرملة وائل نور تروي ل "فيتو" الأيام الأخيرة في حياته وآخر شيء تمناه    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    نجيب محفوظ فى معرض هندى    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    إمام الحسين: كبار السن يلاقون معاملة تليق بهم في مصر    الكشف على 1540 مريضا.. قافلة طبية مجانية غربي الإسكندرية    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    تونس .. بيان مهم من البنك المركزي    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    لا تهاون مع المخالفين.. تنفيذ 12 قرار إزالة في كفر الشيخ| صور    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 لطلاب الجامعات.. تعرف على التفاصيل    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    كاف يحدد موعد مباراتي مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا في تصفيات كأس العالم    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    كريم بنزيما يغادر إلى ريال مدريد لهذا السبب (تفاصيل)    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 14 - 10 - 2009

عمرو الليثي: مساء الخير ، النهاردة 6 أكتوبر 2009 مر 36 سنة على انتصارنا في حرب أكتوبر 73 ولذلك قررت أن أفتح معكم ملف حرب أكتوبر
عندما انتصرت إسرائيل في حرب يونيو 67 اعتقدت أنها آخر الحروب وأن على العرب أن يوقعوا على صك استسلام دون شروط لأن حرب يونيو توجت من وجهة نظرها ثلاث جولات من الحروب بانتصار ساحق وجسد هذا المعنى موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي عندما قال إنها الحرب التي أنهت كل الحروب وما على العرب إلا أن يطلبوا مقابلته لتقديم فروض الولاء والطاعة خاصة أنهم يعرفون رقم التليفون والعنوان 31 شارع كابلان القدس ويقصد عنوان منزله لكي يقدموا له كوزير دفاع هزمهم في الحرب فروض الولاء والطاعة وكانت إسرائيل ترى أن حجم انتصاراتها تتصاعد منذ حرب 1948 إلى نكسة يونيو 67 وحجتها في هذا أن عدد أيام القتال كان يقل وحجم النصر كان يزيد فخلال ستة أيام قضت على جيوش مصر وسوريا والأردن لكن جاءت حرب اكتوبر لتضع الحد الفاصل بين عهدين في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي فكانت بمثابة نقطة فاصلة في الصراع لاستعادة الحقوق المصرية حيث لم يكن هناك مفر من خوض هذه الحرب فقد انتهت حرب يونيو الى طريق مسدود وحالة من اللاسلم واللا حرب واراضي عربية محتلة فكان لابد من عمل يزيح هذا الهوان ويعيد للعرب كرامتهم فكانت حرب اكتوبر 73 حيث وجدت اسرائيل نفسها وقد انهارت الهالة التي رسمتها لنفسها وتجرعت من كاس الهزيمة مرة اخرى وفي هذا الملف اقدم لكم شهادات مجموعة مهمة من الشخصيات الذين عايشوا الاحداث بعضهم توفى والاخر مازال على قيد الحياة وقد تسنى لنا في اختراق ان نسجل معهم حوارات عن حرب اكتوبر فماذا حدث في هذه المعركة التي حطمت نظرية الأمن الاسرائيلي وكيف استعدت مصر وسورية لها وماهي اسرار الايام التي سبقت العبور العظيم وكيف تمكنا من خداع اسرائيل وماهي كواليس معركة للاجابة على هذه التساؤلات تابعونا بعد هذا الفاصل القصير
فاصل
عمرو الليثي: يؤدي النصر الذي احرزته اسرائيل في يونيو1967 حلا لمشاكل الشرق الاوسط واعلنت مصرعدم فتح قناة السويس قبل اعادة اسرائيل الاراضي العربية المحتلة ولم يكن لدى اسرائيل أي استعداد لذلك وقامت رئيسة وزراء اسرائيل جولدا مائير بزيارة الى قواتها فى صحراء سيناء بالقرب من قناة السويس بينما القصف مستمر ..
في سبتمبر 1970 مات الرئيس جمال عبد الناصر بعد ان مكث في السلطة 18 عام واصاب رحيله مصروالعالم العربي بصدمة كبيرة وتولى السادات الرئاسة ...
اقامت اسرائيل خطا دفاعيا على طول قناة السويس وكانت القناة مغلقة منذ حرب يونيو فطرح السادات ان يتراجع الاسرائيليون بضعة كيلو مترات لكي يعيد فتح القناة وكان موشي ديان في ذلك الوقت مقتنع بحتمية اعادة سيناء الى مصر...
الجنرال/ موشي ديان-وزير الدفاع الاسرائيلي: اننا سنبقى هنا طالما توجد حرب بيننا لكن اذا عقدتم سلاما فلن يكون هناك ما يوجب بقاؤنا في قناة السويس
عمرو الليثي: لكن رئيسة الوزراء الاسرائيلية لم تكن مستعدة للتنازل عن الاراضي العربية الرئيس الامريكي اختار مبعوثا للضغط على جولدا مائير لقبول عرض السادات ....
السيد/ جوزيف سيسيكو- وكيل وزارة الخارجية الامريكية : اتذكر قوله اضغط عليها ولكن لاتسبب خرقا بين اسرائيل والولايات المتحدة ، جولدا مائير بدات بالكلام وما استرعى الاهتمام ان جميع الوزراء كانوا حاضرين ولكن احدا منهم لم ينطق بشئ .
عمرو الليثي: لاحظ جوزيف سيسكو بان على الجميع التزام الصمت لذلك طلب من رئيسة الوزراء الاسرائيلية السماح له بالقاء سؤال على موشي ديان وزيرالدفاع الاسرائيلي
جوزيف سيسكو: قلت له حضرة الوزيراذا لم تفعل شئ ماذا سيحدث برايك .. في اليوم الثاني ذهبت اليها ومعي باقة ورود فقالت ياجو هذا لن ينفع ..
عمرو الليثي: في القاهرة وبعض رفض اسرائيل المبادرة المصرية بدا السادات في الاستعداد للحرب
هنري كيسنجر/وزير الخارجية الامريكي اثناء حرب اكتوبر : كان رايي في السادات انه يشبه شخصية من اوبرا عايدة فلم اخذ ه على محمل الجد كان يطلق تصريحات رنانة دون ان ينفذها الصراحة تصورته يراوغ
جوزيف سيسكو: لم نكن نصدق قوله ان هذا هو عام القرار او هذا هو عام الحسم لم نكن نصدق ان السادات سيذهب الى الحرب
عمرو الليثي: في البيت الابيض تسلم كيسنجر من السادات عرضا هاما للسلام ولكنه لم يرد
هنري كيسنجر: عرض السلام في مقابل عودة اسرائيل لحدود ماقبل 67 وكانت خطوة كبيرة حتى ذلك الوقت ان لم تعرب أي دولة عربية عن استعدادها للسلام ولكن لم نكن في وضع للتعامل مع ذلك
محمد بسيوني /ضابط الاتصال بين الجيش المصري والسوري عام73 : فوجئنا في بداية عام 72 بان الرئيس الامريكي نيكسون يصدر ا وامره لوزارة الخارجية الامريكية بوقف كل الجهود والمباحثات الخاصة بحل مشكلة الشرق الاوسط عن طريق المفاوضات بل تمادى في دعم اسرائيل وتلبية كل المطالب اللي طلبتها اسرائيل من طائرات جديدة ومعدات جديدة -فوق عن ذلك- انه بعت خطاب الى جولدا مائير رئيس وزراء اسرائيل يقول فيه ان هو قرروقف جميع الجهود وانه لن يبدا باي مبادرة ان الولايات المتحدة لن تبدا باي مبادرة سلام او مباحثات سلام الا بعد التنسيق مع اسرائيل وبذلك اصبحت الادارة الامريكية رهينة في ايدي اسرائيل وهي اللي بتحدد التحاور
احمد توفيق/مندوب مصر الاسبق في الامم المتحدة : مصربعد كده قيمت الدورالامريكي بانه لن يصل بينا الى ما نرغبه من قيام الولايات المتحدة الامريكية بالدوراللي كنا نامل به في الضغط على اسرائيل
فاصل
المشير الجمسي/ رئيس هيئة القوات المسلحة خلال حرب اكتوبر: كان الانعكاس الواضح لسياسة القوتين اللي هما امريكا وروسيا ..امريكا كانت بتعطي لاسرائيل الاسلحة والمعدات بالكميات والانواع وفي التوقيتات اللي هي توفر لها التفوق المستمر لتبقى في الارض اما الاتحاد السوفيتي كان بيدينا الاسلحة احنا وسوريا، الاسلحة والمعدات بالكميات وفي التوقيتات اللي تتضمن لنا الدفاع عن انفسنا ولا نهجم لتحرير اراضينا ضد
عمرو الليثي: اسلحة دفاعية فقط؟
المشير الجمسي: فقط
فاصل
عمرو الليثي: الرئيس الراحل انور السادات وجد انه امام حاجتين اما يقبل بالمهانة العسكرية واستمرارالاحتلال اوانه يحارب بما لديه من اسلحة لان الاتحاد السوفيتي لم يستجب للنداءات المطلوبة لتحقيق نوع من التوازن في القوة مع اسرائيل ولذلك الرئيس كان امامه في ذلك الوقت حاجة من الاتنين يا اقبل بالمهانة او يحارب بما لديه من اسلحة
المشير الجمسي: كان القرار بعد تقدير الموقف يتحتم ان نحارب مهما كانت الظروف ومهما كانت التضحيات لاستعادة اراضينا مرة اخرى
عمرو الليثي: كان الرئيس السادات و اضحا في اعلان نواياه تجاه دخول الحرب وفي حديثه امام القوات المسلحة في 24 اكتوبر عام 1972 وامام المجلس الاعلى للقوات المسلحة في يوم 24 اكتوبر 1972 والمعروف بمؤتمر الجيزة قال السادات "احنا مش عايزين تحرير الارض ..لا ..دا احنا عايزين نضرب غرور وعنجهية اسرائيل في المنطقة "...
كان هذا الكلام يعني ان السادات يخطط لحرب بأي ثمن وكان قراره بخوضها بما لدينا من اسلحة احد القرارات الهامة التي اتخذها لشن الحرب واصدر اوامره للقوات المسلحة بتجهيز وتطوير نفسها وقام بتعيين الفريق احمد اسماعيل وزيرا للحربية
المشيرالجمسي : في 24 اكتوبر في 72 في المجلس الاعلى للقوات المسلحة الرئيس السادات وخد القرار التالي قال انا قلت لوزير الدفاع انه يستعد للحرب عشان ادخل معركة سياسية مع الامريكان ولكن لم يستعد واحنا كلنا في المجلس الاعلى للقوات المسلحة بوجود الفريق اول صادق- الله يرحمه- وانا قلت له ان احنا لازم نكون مستعدين قبل نوفمبر علشان دورة سياسية جديدة او مرحلة سياسية جديدة استمع للاراء وقال " احب اقول ان الشعب والناس كلها بتقول احنا مش هنحارب بعد هزيمة يونية 67 لان احنا مننقدرش نحارب وعلينا ان نقاتل ونحارب بما لدينا من اسلحة ومعدات وقال بالتخطيط السليم والتنفيذ الشجاع بواسطة الرجال نقدر نتغلب على نقط العجز اللي موجودة عندنا والا يا اخوان القضية ستهز وتموت .. بعدها بيومين اتنين يوم 26 نوفمبر عين الفريق اول احمد اسماعيل قائدا عاما للقوات المسلحة ليحل محله وزير الحربية وجاء المشير احمد اسماعيل ينادي بما نادى به السادات
د/محي الدين عشماوي –مدير مكتب مدير المخابرات: احنا كنا بنحضر للحرب عشان نحضر لازم نعرف العدو بتاعنا كان عندي 3 مصادر رئيسية يتبعوني شخصيا مجموعة عمليات المخابرات الحربية ....
السيد / فؤاد نصار-رئيس جهاز المخابرات العامة سابقا: لما رحت فيلا المخابرات الحربية بقى اول حاجة عملتها بدرس قوات العدو وقواتنا فوجئت بان معلومات كتيرة جدا موجودة كانت مخابرات لقيت تفوق هائل في قوات العدو في كل شئ معدات واسلحة وطيران وتنفيذ وخطط واجهزة لاسلكية واجهزة الكترونية متفوقة في كل شئ انما فيها نقطة ضعف واحدة بس ان الجيش بتاعها العامل جيش صغير وبعدين بتستدعي القوات المسلحة بتاعتها كلها في 48 ساعة البلد كلها تبقى جيش ..النقطة بتاعتهم الضعيفة انه ازاي نحارب الجيش الصغير دا قبل 48 ساعة لازم المفاجاة الحاجة التانية ان هما عشان عارفين ان جيشهم صغير وعارفين يعملوا ايه بيستخدموا الطيران بتاعهم بقوة شديدة جدا في ضرب الجيش المهاجم لحد ما يعملوا الجيش بتاعهم اذن الحل التاني لازم يكون عندنا دفاع جوي بحيث يبقى يمنع هذا فكان حاجتين اتنين دفاع جوي قوي جدا ومفاجاة .....
د/محي الدين عشماوي: ومجموعة الصاعقة اللي وكان مجموعة صاعقة كان بتدخلها لعمل الكماين وكان معايا عرب سينا الحقيقة انا من هنا بوجه تحية لرؤساء قبائل عرب سينا سواء في الشمال او في الوسط او في الجنوب
فؤاد نصار –رئيس جهاز المخابرات العامة سابقا: فجبت واحد اسمه اليماني من ابناء سينا هو بقى عارف القبائل من قبيلة كبيرة الحقيقة وعارف القبائل والناس و..و.. الى اخره وابتدينا نعمل منظمة سينا وابتدا ينقي هو الناس وفي كل منطقة سينا شمالا وجنوبا فغي كل حتة كان لينا مندوبين موجودين في كل حتة كان دول شغلتهم الحصول على معلومات توسيع العمل مع الناس بتوعنا يعني ياخدوا المندوب بتاعي يودوه عند المخازن وياكلوه ويشربوه ويراعوه لحد ماتخلص ماموريته ...
د/محي الدين عشماوي: انا ادولي معلومات كثيرة و جدا عن مواقع القوات الاسرائيلية وقوات الدفاع الجوي والمدفعية والطيران كنت بجمع المعلومات دي كلها وابعتها ل3 جهات قاعدة الجيوش وابعتها المخابرات الحربية فرع المعلومات وابعتها لهيئة العمليات الحربية وطبعا اللواء احمد اسماعيل كان يؤكد عليها ودي افادت هيئة العمليات وافادت الجيوش والفرق في معرفة اوضاع العدو في المنطقة المحتلة من سينا بحيث لما جينا نحارب كانت الصورة كاملة جدا جدا ودا بفضل المعلومات اللي جمعناها لمساعدة الاجهزة المختلفة ....
اركان حرب صلاح المناوي/ رئيس شعبة القوات الجوية اثناء حرب اكتوبر : اللي عملناه في التدريبات المتصلة في القوات الجوية ان احنا قسمنا القوة الجوية المقاتلات الى قسمين قسم يمثل العدو وقسم يمثل قواتنا ومعارك جوية دائمة وبننزل نقعد على الارض بعد ما التانيين ينزلوا نقول لكل طيار ايه الخطا اللي عمله وايه الصح اللي عمله ....
عمرو الليثي: مع بداية عام 1973 تبلور الاتفاق السياسي بين الرئيس السادات والرئيس السوري حافظ الاسد على الحرب بتنسيق تام بين البلدين وكانت عملية التنسيق تحتاج دراسة عن انسب التوقعات بالقيام بالعملية الهجومية وهذه الدراسة كانت تتناول كل العناصرالتي المؤثرة سواء على الجبهة السورية او الجبهة المصرية وهذه الدراسة اعدها الفريق عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة المصرية وبخط يده وبنسخة واحدة لضمان السرية واطلق عليها السادات اسم كشكول الجمسي..
فاصل
عمرو الليثي: سيادتك قمت بوضع الخطة حرب اكتوبر ارجو ان تعطيني نبذة عن تفاصيل هذه الخطة ؟
المشير الجمسي:فكرة الخطة كانت تقوم القوات المسلحة المصرية السورية في وقت واحد بالهجوم على القوات الاسرائيلية في جبهة سينا وفي الجولان في وقت واحد تبدا الحرب بضربة جوية تقوم بها مصر باكثر من 200 طيارة ضد الاهداف المعادية في سينا وفي نفس الوقت اكتر من 100 طيارة في سوريا تهاجم الاهداف الحيوية في الجولات ...بعد التمهيد النيراني تحت ستار التمهيد النيراني في مصر يعبر الجيشين الاتنين او يقتحم قناة السويس الجيش التاني والجيش التالت يعبروا ويقتحموا القناة وينشئوا رؤوس كباري جيوش على الضفة الشرقية للقناة بعمق من 10 الى 15 كيلومتر مؤمنه بالدفاع الجوي اللي موجود عندنا بعد وقف هذه التعبوية او بدونها النص بتاعها كده او بدونها تتقدم القوات المصرية حتى خط المضايق .
محمد بسيوني:طبعا المشير الجمسي عرضه على القائد العام الفريق اول في ذلك الوقت احمد اسماعيل علي الذي قام بتقديمه الى الرئيس السادات في ابريل سنة 73 ولما جه الرئيس حافظ الاسد الرئيس السادات زيارة سرية في برج العرب عرض عليه الكشكول الجمسي فوافق واعجب به ووافق عليه على اساس احنا الاتنين هنحارب سويا فلذلك تم اختيار هذا الموضوع الشهر بالظبط تم تحديده عندمتا اجتمعت القيادتين المصرية والسورية العسكرية برئاسة المشير احمد اسماعيل علي في يوم 21 و22 اغسطس 1973 وكانوا اجتمعوا سرا في مكتب قائد القوات البحرية في راس التين
عمرو الليثي:ابريل عام 1973 اجتمع الرئيس السادات والرئيس السوري حافظ الاسد والذي جاء الى مصر سرا لتدارس الوثيقة المحددة لنوعية بدء العمليات العسكرية واخبر السادات الاسد عن عزمه دخول االحرب وتكليف الفريق اول احمد اسماعيل وزير الحربية بالاعداد للمعركة وقال الرئيس الاسد واحنا معاكم نجهز نفسنا واتفق الرئيسان على تكوين مجلس اعلى مشترك للقوات المسلحة المصرية والسورية قبل بدء المعركة واجتمع المجلس اغسطس عام 1973 لوضع اللمسات الاخيرة للمعركة ...
توجه ضباط سوريون كبار الى الاسكندرية لمقابلة نظائرهم المصريين كان هدف السوريين استعادة الجولان التي خسروها في حرب يوليو وكان لابد من تقدم القوات المصرية عبر سيناء المصريون خططوا للتقدم لمسافة محدودة من اجل البقاء تحت شبكة صواريخهم المضادة للطائرات وتلك الشبكة تعطي حماية لقواتنا في شرق القناة بحوالي 12 كيلومتر وطلب السادات عمل خطة وعرضها على السوريين
محمد بسيوني:واجتمع 6 ضباط من القيادة السورية و6 من القيادة المصرية برئاسة المشير احمد اسماعيل كانوا 13 واحد وتم حل جميع النقاط اللي مازالت باقية في التنسيق وتم الاتفاق على ان يكون الحرب في اكتوبر ..
المشيرالجمسي: انا اتعينت رئيس لجنة لتنفيذ هذا الموضوع واكون وسيلة اني انقل خبرة الجبهة دي الى الجبهة دي والاراء اللي بتبدى من هنا او هناك وكنا عدد قليل قوي من الظباط انا وحوالي 4 ظباط بس الموجودين التعاون العسكري على مستوى الجبهتين استراتيجيا يتمن بواسطة قائد واحد وهوالقائد العام للقوات المسلحة المصرية السورية الفريق اول احمد اسماعيل في ذلك الوقت
السفير/ محمد بسيوني:بعد كده سافر الرئيس السادات الى دمشق للاتفاق مع الرئيس الاسد على اليوم وكان اليوم دا بعد 5 ايام يعني يوم 27 و28 اعغسطس يعني 1973 سافر الرئيس السادات الى دمشق وتم التاتفاق على يوم الهجوم اللي هو 6 اكتوبر
عمرو الليثي: على أي اساس تم تحديد يوم السادس من اكتوبر موعد لبدء الهجوم
المشير/ الجمسي:لغاية اخر عام 1972 كانت الخطة بتاعتنا وبتاع سوريا جاهزة زي ما انا قلت وخدت الاسم وكانت الاستعدادات شغالة عشان لما الحرب تقوم وجدنا في هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية من الواجب علينا وبحكم المهنة الموجود لازم نفطر متى نحارب قلنا نختار تحديد معاد الحرب او ميعاد الهجوم بحيث يحقق احسن الظروف لنا كمصر وسوريا واسوا الظروف بالنسبة لقينا الموضوعات متشعبة كتير جدا الاوضاع بتاعتهم مفيش حاجة شفنا حالة الجو والصوت والضوء وحالة البحر الابيض والاحمر والمواصفات الفنية لقتناة السويس لوحديها واجي بقى علشان قناة السويس لانها المانع الرئيسي اللي هنعدي منه واقفة وقفنا فيه شوية الباقي خلصناه بسرعة وخدنا الوقت بتاعه
السفير/ محمد بسيوني:علاوة على ان اكتوبر تم اختياره لانه عالجبهة السورية بتتساقط الثلوج في الجولان لذلك تم اختيار حالة الطكقس عشان القوات الجوية تقدر تشتغل حالة البحر الابيض والبحر الاحمر عشان القوات البحرية تقدر تشتغل يعني حسابات دقيقة دقيقة دي كلها في كشكول الجمسي "متى نحارب "
وبعدين قلنا امتى العدو ما يكونش مستعد يعني الاجازات بتاعته والاعياد والمناسبات يوم السبت زي أي يوم عادي بيبقوا اقل استعدادا زي يوم جمعة مسكنا الاجازات بتاعتهم في خلال عام 1973 وجدنا عندهم 8 اعياد في السنة 3 منهم مركزين في اكتوبر 73 حسب النتيجة بتاعتهم وال3 اعياد دول العبيد الاولاني يوم كيبور اللي هو عيد الغفران والعيد التاني عيد التوراة والعيد التالت عيد المظلات الله طب دول ايه المراسم بتاعتهم اللي بيعملوها جبنا المراسم بتاعتهم بالتفصيل اللي بيعملوه في ساعتها وجدنا ان يوم كيبور طلع يوم سبت وهو الوحيد اللي في اليوم في خلال السنة اللي تتوقف فيه الاذاعة والتليفزيون مما يصعب معه الاعلان عن استدعاء الاحتياط فلذلك تم اختيار يوم 6 اكتوبر ليس فقط يوم كيبور واجازة يوم كيبور..لا..النواحي الفنية الكثيرة
فاصل
عمرو الليثي: مع تصاعد عملية الاستعداد الحرب قام الرئيس السادات بتشكيل حكومة كان الهدف منها اعداد الدولة للحرب وقام باسنادها للدكتور عبد القادر حاتم
عبد القادر حاتم –وزير الاعلام خلال حرب اكتوبر: المشاكل بقى كلها احنا قبل المعركة بنبعت لجان لشراء حاجات من الخارج ازاي نوجد البوتاجاز كفاية هقولك مشكلة البوتاجاز دي وبعلن عنها دلوقت واعلنتها بعد الحرب عشان اقول الحقيقة كذلك الكميات القليلة اللي فيها shortage فيها نقص زي السكر زي الزيت الحاجات دي فدي برضه عالجناها بطريقة معينة بنوضع في كل مجمع من المجمعات الاستهلاكية كمية هييجي الشعب اول ما يعرفوا ان فيه حرب هيجروا يجيبوا الصابون نمش عارف ايه فتعليمات ان يعطى لهم كل ما يطلبونه ...
عمرو الليثي: بنت اسرائيل استراتيجيتها العسكرية على اساس الردع السياسي والعسكري لمصر وباقي الدول العربية لخلق الاحساس لديها بالعجز عن اتخاذ قرار شن الحرب والعجز الاكيبر عن تنفيذ هذا القرار ومن هنا كان لابد من عمل يهدم نظرية اسرائيل
المشيرالجمسي: دي نظرية الامن الاسرائيلي وسياستهم المعلنة تحتم عليهم انه يكونوا اقوى من جيرانهم ومستعدين بصفة مستمرة ويرتبطوا بدولة كبيرة تكون حارسا لها ومؤيدا لهم اللي هي اتغيرت من انجلترا الى فرنسا الى كذا الى كذا لغاية مابقت امريكا ..
عمرو الليثي:كانت الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية تقوم على عدة عناصر من اهمها توفير المعلومات المبكرة عن نوايا العرب الهجومية فاذا فكر العرب في القيام بحرب شاملة فان المخابرات الاسرائيلية بما عرف عنها وتعاون وثيق مع المخابرات الامريكية تستطيع اجهاض الهجوم قبل بدءه واستلزم ذلك ضرورة اعداد خطة متكاملة للتضليل والخداع لتحقيق عنصر المفاجاة ومن المثيران القوات المصرية كان لا يفصلها عن القوات الاسرائيلية الا 200 متر وهوعرض قناة السويس وكانت القوات السورية تحت نظر القوات الاسرائيلية في هضبة الجولان ومن هنا جاءت صعوبة تحقيق الخداع والتموية
د/عبد القادرحاتم:علشان تهاجم لابد انك انت تعمل استراتيجية اساسية الاستراتيجية المبنية على المفاجاة ..المفاجاة دي تنقسم الى قسمين مفاجاة استراتيجية بين رئيس الدولة والرجل الذي سوف ينفذ هذه الاستراتيجية بحيث حتى رئيس القوات لا يعلم بها لان العدو لوعرف بها انتهت المفاجاة
د/محي الدين عشماوي : الريس استدعى احمد اسماعيل وفهمنا ان احنا هنحارب السنة دي confidential سرية يعني وطلب ان احنا نحط خطة خداع استراتيجي بالكامل تعرض عليه ويصدق عليها ويتم تنفيذها لحد بداية الحرب ..اللواء نصار الله يديله الصحة وانا شكلنا فريق عمل وحطينا بعض خطة الخداع الاستراتيجي باختصار هقول اهم العناصر اولا اعلنا في القوات المسلحة ان احنا عايزين ظباط في الجيوش وفي الفرق المدنية اللي في الجبهة اللي عايز يعمل عمرة رمضانية يتقدم لنا عشان نسجله ونجيبله تاشيرات طبعا بدات الشئون المعنوية تخش في ذلك الموضوع على اساس ان رمضان الناس دي هتروح تقدم عمرة الحاجة التانية الساتر الترابي هيئة العمليات طلبت مننا نعمل ساترترابي عشان يبقى اعلى من خط بارليف لما تبتدي العمليات تختله المدفعية والدفاع الجوي والدبابات وتكون اعلى من خط بارليف وبالتالي تستطيع بنيرانها انها تدمر وتساعد القتال ..بدات الاشغال العسكرية والمهندسين العسكريين يعملوا ساتر الساتر ده اتكلف ايامها 4 مليون جنيه طبعا 4 مليون جنيه في هذه الفترة وكان فيه ازمة اقتصادية كان كتير قوي فاتفقت مع السادات وخدت اذن منه ان احنا هنشيع انه الساتر دا بيتعمل عشان ان من يوم عبد المنعم رياض ما اتضرب عالجبهة والرئيس السادات خايف ييجي الجبهة الى ان يتعمل الساتر دا على اساس يحميه من العدو اللي موجود في الضفة الشرقية ولا يتعرض للاغتيال كما حدث مع عبد المنعم رياض وفعلا المخابرات اللي تابعة ليا اللي هي في القنطرة شرق وفي اسماعيلية وفي بورسعيد والشط والسويس وفايد جمعتهم ونبهتهم انهم يطلقوا هذه الاشاعة طبعا دون ان يدروا ان السادات لسلامته ويكلف مصر 4 مليون جنيه مش مشكلة
فاصل
السفير/ محمد بسيوني:الحاجة التانية موضوع اشرف مروان الذي ساهم حقيقة في تحقيق خطة الخداع الاستراتيجي التي ادت الى الانتصار القوات المصرية في حرب اكتوبر
عمرو الليثي :كان اشرف مروان يتعامل مع المخابرات الاسرائيلية بتكليف شخصي من الرئيس السادات مباشرة وذلك في اطار خطة الخداع الاستراتيجي وقام بنقل معلومات هامة للجانب الاسرائيلي توضح ان مصر غير قادرة على خوض الحرب
السفير/ محمد بسيوني :اشرف مروان من ضمن الحاجات اللي عملها نمن الرئيس السادات انه اوضح للاسرائيليين ان الرئيس انور السادات والرئيس حافظ الاسد اذا لم يتم التوصل الى اتفاق والانسحاب فهيحاربوا ولكن علشان يحارب لازم يتوفر لدينا حاجتين الحاجة الاولى طائرة تصل الى عمق العدو الحاجة التانية صاروخ ارض ارض يصل الى عمق اسرائيل وبدون دول ما يقدرش الرئيس السادات يحارب هما زودوا المخابرات الاسرائيلية زودت بعد كده 6 اشهر على اساس تدريب عندما تصل هذه المعدات الى مصر نحن في حاجة الى 6 اشهر على الاقل لتدريب القوائم على الصواريخ الجديدة ارض ارض والطيارين يبداوا يتدربواعلى الطيارات المقاتلة الحديثة فالحقيقة كان تركيز المخابرات الاسرائيلية على متابعة وصول الحاجتين دول اللي هو اشرف مروان قدر يقنعهم ان مصر مش هتحارب الا بعد وصول السلاحين دول ....
عمرو الليثي: وامعانا في التضليل والخداع ارسل الرئيس السادات للاتحاد السوفيتي يطلب فيه امداده بالمقاتلات افلقاذفة وصواريخ ارض ارض ..
السفير/محمد بسيوني:الرئيس السادات ارسل خطابا الى المجلس السوفيتي الاعلى يطلب منه السلاحين دول مقاتلة قاذفة تصل الى عمق العدو وصاروخ ارض ارض وقالهم في الخطاب ان طائرات العدو بتدخل في العمق وانا لازم احقق نزوع من التوازن الاستراتيجي ولذلك انتوا لازم تدوني الطيارتين دول انا مش هاقدر احارب الا بعد وصول الطيارة والصاروخ كانت النتيجة طبعا انه وصلت اسرائيل معلومات عن هذا الخطاب فتلاقت المعلومة اللي جاية من اشرف مروان مع المعلومة اللي جاية من المجلس السوفيتي الاعلى وكان هناك ثقة فيما يقوله اشرف مروان وبذلك نجح في تحقيق المفاجاة الاستراتيجية ...
د/عبد القادرحاتم:تاني حاجة الخداع نزل اخبار في بيروت وفي لندن فيه تعبئة في القوات المسلحة والقوات المسلحة ماتعرفش انه فيه تعبئة ولا مفيش دي جحاجة حسب نظرية الامن الاسرائيلي فبيقولك أي انذار نعمل تعبئة راح ديان بقى بشطارته ايه التعبئة زي ما بنقول الشعب هو الجيش راح لم الجيش كله واللي في المحلات قفلت خد السلاح وراح على الجيش وقعدوا 78 ساعة لما لموا القوات المسلحة وبعدين ينتظروا التعبئة مايلاقوش تعبئة حصل بقى جت جولدا مائير قالت لي الله دي كلفتنا 5 مليون دولار ..بعد 15 يوم من غير ماحد يعرف في مصرالكلام دا في فرنسا جالنا معلومات سرية بان الشعب فيه تعبءئئة راح عامل تعبئة حضرتك وجت جولدا مائير قالت ايه الحكاية فجه في المرة التالتة راح معبأ القوات بتاعته واعلن ان هو 72 ساعة البلد واقفة ماهو الشعب هو الجيش وراح معبأ الدنيا دي كلها قالت له اسمع بقى احنا هنضيع الفلوس كلها جه رابع مرة منعملش تعبئة قالت له خلاص قالها شفتي بقى اديني بطلت عملية التعبئة ...
د/محي الدين عشماوي: اللواء نصار كلفني ان انا ععمل مع فرع العسكريين كشوفات اجازات للظباط في شهر اكتوبر ونوفمبر وطبعا لم يكن متصور ان مصر هتحارب تستغني عن العسكريين اللي هما مصادر لنا كمعلومات ..
عمرو الليثي: في 10 سبتمبر في عام 1973 اجتمع السادات مع الملك حسين واخفيا خطتهما عنه وابلغاه ان اسرائيل على وشك ان تهاجم سوريا ومصر ....
كان الملك حسين يشك في الامر ففي حرب يونيو خسراراضي كثيرة لذلك فقد استقل طائرته وذهب الى مقابلة جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل سرا ...لم تاخذ رئيسة وزراء اسرائيل كلام الملك حسين بمحمل الجدية اسرائيل لم تتخذ أي اجراء وقائي
المشيرالجمسي: استكمالا للتخطيط العسكري اللي اتخطط يبقى لازم نعمل خطة خداع عملنا خطة خداع طويلة ونجحت
عمرو الليثي: كيف تم تنفيذها ؟
المشير الجمسي: نمرة واحد علشان نتغلب على الصدمات اللي احنا قلناها دي اول حاجة عشان ما نبينش ان احنا هندخل حرب وان احنا بندافع عن نفسنا وليس عندنا أي نية هجومية فعملنا مناورة اعلنا عنها في الجرايد المصرية المناورة لمدة 7 ايام من يوم 1 الى يوم 7 اكتوبر 73 ونشرت في الصحف فكل الناس عرفت ، استدعينا الاف من الجنود والظباط الاحتياط ليحضروا المناورة لانها زي أي تدريب عادي بعد 3 ايام منها سرحنا الاف منهم غير مطلوبين راحوا الوزارات وراحوا القرى اهمو حاجة راحواى السفارات الاجنبية خصوصا اللي بيساعدوا اسرائيل علشان يقولوا المناورة انتهت
السفير/ محمد بسيوني:تم تسريح بعض الافراد في القوات المسلحة وانهم ذهبوا الى القهاوي الشعبية زي سيدنا الحسين والسيدة زينب ووضح للجميع ان هناك تسريح للاحتياط للقوات فمعنى ذلك انه مش ممكن مفيش ناس هتحارب وبتطلع وبتسرح الاحتياط
عمرو الليثي: مع بدء العد التنازلي في ساعة الصفر صدرت الاوامر للقوات الجبهة بالتصرف بطريقة طبيعية لعد لفت الانتباه بالاستعدادات التي تجرى لبدء المعركة
السفير/محمد بسيوني:شكلوا فرق مص قصب على قناة السويس شكلوا فرق بتلعب volley ballبتلعب على قناة السويس مش معقول ناس بتلعب volley ballوبتمص قصب وبتنزل فرق سباحة على قناة السوبيس وهما بيجهزوا للقتال
المشير الجمسي:خلينا القوات الموجودة بتاعتنا جزء منهم يلعب كورة بس اعداد قليلة لا يؤثر على كفاءة القتال وناس نزلت استحمت والمنتظرات المدنية اللي كانت بتخدم القوات المسلحة في الاخر على مسافة كيلو مننا تشوف مفيش حاجة يعني خدنا الحياة عادية ....
د/عبد القادر حاتم :بعد ما عملت خطة الخداع الاعلامي طول سنة فعايزاعرف هل الموساد عرف هذا الاستعداد ليوم 6 اكتوبر وهل عرف ال CIAالامريكان بان احنا هنحارب في يوم 6 اكتوبر فقلت اعمل اختبار فاتكلمت مع الرئيس السادات رحمه الله وقلت له سيادة الرئيس احنا نبلغ رئيس الخارجية كان المرحوم محمد حسن الزيات يقابل كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة ويقوله ان احنا عايزين نعمل أي مساعدة منكم بالنسبة لعملية التفاوض في قرارات الامم المتحدة فراح قابيله اول ماقابله كيسنجر يوم5 اكتوبر يوم الجمعة قاله الدولة القوية المنتصرة هي اللي تحدد المواعيد لكن انت مهزومين انت تجيلي بقى اول السنة بعد الانتخابات فبعت للسادات برقية ليا عشان اعرضها على الريس بيقول فيها ايه كانت المقابلة سيئة جدا وقابلنا الريس وقاللي كذا كذا وكذا وانا في غلاية الالم من هذه المقابلة كان هذا اسعد يوم في حياتي لان المجهود الذي بذل طول السنة في هذا الاخفاء نجح
السفير/محمد بسيوني:اشرف مروان قام ايضا بالتنسيق بابلاغ رئيس الموساد فجر يوم 6 اللي هو بعد نصف الليل يوم 5 بالهجوم الساعة السادسة ودا كان ايضا في اطار خطة الخداع الاستراتيجي ..اشرف مروان قالهم ان احنا هنحارب 6 فكان فيه فرق 4 ساعات ال4 ساعات دي كانت غير كافية لان اسرائيل تضرب ضربة استباقية او تستدعي الاحتياطي استدعاء الاحتياطي عاوز 72 ساعة
عمروالليثي: في الرابعة من صباح 6 اكتوبر تلقت القيادة الاسرائيلية معلومات من مصدر موثوق به يؤكد ان مصر وسوريا ستشنان الحرب قبل غروب مثل هذا الي وم وخلال اجتماع عقدته لمجلس وزراء مصغر كان تقدير المخابرات المصرية انه من غير المحتمل ان يعبر المصريون القناة لمواجهة هذا الموقف قرر المصريون ارسال تحذير عن طريق الولايات المتحدة لمصر وسوريا للامتناع عن تلك
جوزيف سيسكو: لقد كنت متواجدا انا والسيد كيسنجر في مكان اقامتنا وتم ايقاظي وتلقيت رسالة من سفيرنا في اسرائيل تقول ان جولدا مائير قد التقت به وتحدثت معه انه قد تم رصد بعض التحركات والشئ المثير هوانه جولدا مائير قالت انه لابد وانه هناك نوع من سوء الفهم فليس لدينا نية مهاجمة أي احد وارادت ان يعرف الجميع انه ليست هناك قرار لمهاجمة احد بل انها لم تقم بحشد او تعبئة القوات وقالت اذا قمت بحشد القوات سيعتقد السادات انني ساقوم بالهجوم ولهذا كان هناك وجود ضئيل للغاية للقوات الاسرائيلية وزير الخارجية الزيات وجاء بعد ذلك سريعا واكد لنا ان مصر لاتنوي الحرب
د/محي الدين عشماوي :مفيش حد كان يعرف توقيتات الحرب الا عد محدود جدا وان الاظرف اللي طلعتها هيئة العمليات طلع ظابط عمليات من هيئة العمليات لكل قائد جيش لكل قائد فرقة يوم 5 اكتوبر سلمه الاظرف المغلقة وبالتالي لم يكن هناكمخلوق على الارض يعرف التوقيتات ولا اسرائيل تعرف التوقيتات
المشير الجمسي: يوم 6 اكتوبر صباحا علشا ن يوم كيبور وابتدى علشان يهني العساكر بتوعه ناس دلوقت يشوفوا الموقف وطلع فوق في الابراج وشاف كل حاجة ورجع قال كل شئ تمام وحاجة ابهة ودا يؤيد كام مدير المخابرات العسكرية بتاعهم الي هو الموساد اللي هوقايل مفيش حرب دلوقت وكل الاعمال اللي بتقوم بيها مصر وسوريا دي اعمال دفاعية بحتة وليس لها أي قيمة لانه عملوا الحركة دي فينا في مايو سنة 73
عمرو الليثي:بينما كان موشيه ديان يتفقد الجبهة في الساعة الواحدة والنصف ظهرا وصل السادات ومعه الفريق اول احمد اسماعيل لمركز القيادة واغلقت الابواب الحديدية وتم استبدال خرائط التدريب بخرائط العمليات وظل الجميع في انتظارساعة الصفريستكمل في الحلقة القادمة...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.