وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثاني زيارة دولة يقوم بها إلى المملكة المتحدة أنّها أحد أسمى التكريمات في حياته، وذلك في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك تشارلز الثالث. قال ترامب أمام 160 ضيفا في قلعة وندسور، إن هذا الحدث غير المسبوق هو حقا أحد أسمى التكريمات في حياته، معتبرا أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة هما نغمتان في وتر واحد، إذ أن كلّ منهما جميلة بحدّ ذاتها، لكنّهما في الحقيقة مصمّمتان لأن تُعزفا سويا. ووصل دونالد ترامب إلى قصر ويندسور الأربعاء، إذ استقبله أفراد العائلة الملكية في زيارة دولة هي الثانية له إلى المملكة المتحدة تُقام بعيدا عن الجمهور والتظاهرات الرافضة لزيارته. وقد استقبل الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا عند نزولهما من المروجية ولي العهد الأمير وليام وزوجته كاثرين، ثم الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، تحت سماء غائمة، وفقا للغد. وزُيِّن الشارع الرئيسي في ويندسور بالأعلام البريطانية والأمريكية بهذه المناسبة، وانتشرت أعداد كبيرة من عناصر الأمن في المدينة الواقعة على بُعد حوالى 40 كيلومترا غرب لندن. فالزيارة تجري في كل محطاتها من دون أي تفاعل مع الجمهور. وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت زيارة الدولة التي تستمر يومين بعرض مهيب للحرس الملكي وباحتفال عسكريٍ غير مسبوق شارك فيه 1300 فردا من القوات المسلحة البريطانية ونحو 120 خيال. بعد التحية الملكية التي أُطلقت من القصر وبرج لندن، شارك الأزواج الثلاثة في موكب بالعربات، ولكن داخل القلعة التي بنيت قبل ألف عام، وليس في شوارع المدينة كما كان الحال خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو. وترامب الذي لا يحظى بشعبية في المملكة المتحدة، لن يسمع او يرى التظاهرات المنددة بزيارته. وتجمع بعد الظهر نحو 5 آلاف شخص، بحسب الشرطة، في وسط لندن خلال مسيرة نظّمها تحالف "أوقفوا ترمب" (Stop Trump)، وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا للعنصرية لا لترمب".