الحجاج يتحملون جزء من الخسائر عند إلغاء الحج

أموال الحجاج في خطر

تبدأ البعثات النوعية المنظمة للحج السياحة والداخلية والتضامن ابلاغ الحجاج بالتوجه إلي الشركات السياحية ومديريات التضامن للتوقيع علي إقرارات بتحمل الحجاج بجزء من الخسائر المالية المتوقع حدوثها في حالة إلغاء موسم الحج من جانب السلطات المصرية بسبب مرض انفلونزا الخنازير..
قالت مصادر باللجنة العليا للحج أنه في حالة إلغاء الموسم فإنه من المتوقع أن ترفض شركات الفنادق السعودية رد المقدمات التي دفعتها البعثات النوعية المصرية لحجز الفنادق في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة وبالتالي فسوف يتحمل الحاج هذه الخسائر..
واكدت مصادر باللجنة العليا للحج أنه تم اخطار البعثات بالتوقف عن استكمال دفع المقدمات إلي ما بعد عيد الفطر حتي تظهر الصورة كاملة أمام وزارة الصحة بالنسبة لانفلونزا الخنازير بعد اكتمال عودة المعتمرين..اوضحت المصادر أن الكرة الآن في ملعب الحجاج وعليهم ان يختاروا أحد أمرين الاول أما الابقاء علي حجز أماكنهم وفي هذه الحالة سوف يتحملون المخاطرة والأمر الثاني علي جميع الحجاج غير الراغبين في التوقيع علي الإقرارات أمامهم خيار سحب اموالهم.
وتسود حالة من الارتباك بين البعثات بسبب قرار الحكومة عدم تأكيد حجز الفنادق والانتظار الي ما بعد العيد حيث اكدت البعثات ان شركات الفنادق بدأت ترسل إنذارات لعدم الانتظام في سداد باقي الدفعات المتفق عليها وهددت الشركات بالغاء حجز جميع الفنادق.. وقالت البعثات أنه في حالة إلغاء الحجوزات وعدم إلغاء الموسم فإن البعثات سوف تقع في مطب خطير وهو عدم وجود أماكن لاقامة الحجاج أو حجز أماكن جديدة بتكاليف مرتفعة وبالتالي زيادة التكاليف علي الحجاج.
واستفادت وزارة الصحة من انفلونزا الخنازير والاشتراطات الصحية وضرورة حصول الحاج علي الشهادات المائية الجديدة ورسوم استخراجها ومن المتوقع ان يتم استخراج شهادات صحية لأكثر من 70 ألف حاج.
وذكرت جريدة"المدينة" السعودية أن غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية قد قررت تأجيل كل الإجراءات الخاصة بموسم الحج إلى يوم 15 اكتوبر 2009، لحين صدور قرار نهائى باستمرار موسم الحج أو إلغائه، لاحتمال صدور قرار فى أى لحظة بمنع سفر الحجاج المصريين هذا العام ،في الوقت الذى سددت فيه 1100 شركة منظمة لموسم الحج 35% من قيمة الحجوزات للفنادق، والتى قدرت ب 100 مليون جنيه حتى الآن، بينما أرجأت الغرفة دفع القيمة المتبقية من الحجوزات إلى شهر أكتوبر لحين اكتمال الرؤية النهائية لموسم الحج، وطلبت الغرفة من الشركات إيقاف كافة التعاقدات مع الجانب السعودى منعاً لنزيف الخسائر.
وذكرت الجريدة أن هناك محاولات لإجراء اتفاقات مع شركات الطيران السعودية «ناس وسما» للتعاقد معهم على نقل الحجاج بعد وضع شروط تلزمهم برد أموال الحجوزات للشركات فى حالة الإلغاء بدون تحصيل غرامة الإلغاء على التذكرة.
وأن غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أعلنت عن استعدادها لشراء المصل المضاد لأنفلونزا الخنازير فورًا فى حالة ظهوره وتوزيعه على حجاج السياحة للوقاية من الإصابة بالمرض خلال الموسم.