علمت « المصرى اليوم» أن اللجنة الوزارية العليا للحج أعطت تعليمات للبعثات الثلاث والتى تضم وزارات التضامن الاجتماعى والداخلية والسياحة، بعدم تأكيد الحجوزات فى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة حتى تنتهى وزارة الصحة من متابعة موقف العائدين من عمرة شهر رمضان، خوفا من انتشار فيروس AH1N1 المعروف باسم «أنفلونزا الخنازير». وقال مصدر مسؤول إن ذلك وضع هذه البعثات فى «مأزق» بسبب قيام بعض الفنادق السعودية بإرسال إنذارات إليها تهدد بفسخ التعاقدات المبرمة بينهم فى حال عدم تأكيد الحجوزات قبل عيد الفطر المبارك. وأضاف المصدر أنه فى حال فسخ التعاقد مع الفنادق فإن البعثات ستقع فى ورطة حقيقية، لعدم وجود أماكن للحجاج المصريين فى مكةوالمدينة مما سيدفعهم إلى إبرام حجوزات جديدة بأسعار مضاعفة وفى أماكن سيئة. واعتبر المصدر أن وزارة الصحة هى المستفيد الرئيسى من الإجراءات الأخيرة لشروط السفر، مشيرا إلى أنها ستحصل على نحو 21 مليون جنيه قيمة رسوم البطاقات الصحية المائية والمقرر إصدارها لراغبى السفر، على اعتبار أن قيمة البطاقة 301 جنيها وسيتم إصدار نحو 770 ألف بطاقة. وكانت اللجنة الوزارية أعطت تعليمات للبعثات النوعية الثلاث، باستدعاء كل من وقع عليهم الاختيار لأداء الفريضة، لتوقيع إقرار بتحمل جزء من الخسائر الناجمة فى حال قيام السلطات المصرية بإلغاء موسم الحج هذا العام، خوفا من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير. وأشار المصدر إلى أن الإقرار يتضمن مسؤولية الحاج عن الخسائر المتوقعة فى حال رفض الجهات السعودية رد الحجوزات، مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك هو أن يكون قرار عدم السفر نابعا من الشخص نفسه، وأن من يرغب فى التراجع عن السفر قبل توقيع الإقرار سيسترد كامل القيمة المالية التى دفعها. وعلى صعيد آخر، قامت السلطات السعودية بمكةالمكرمة برفع حالة الاستعداد القصوى للتعامل مع حالة الازدحام المتوقعة بالحرمين المكى والنبوى اليوم الأربعاء، والموافق ليلة 27 من شهر رمضان المعظم «ليلة القدر»، فى محاولة منها لمنع انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير بين المعتمرين. وعلى صعيد البعثة المصرية، أكد المسؤولون بوزارة الصحة السعودية أن المستشفيات لم تسجل أى حالة إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير بين المعتمرين المصريين خلال ال48 ساعة الماضية، مشيرين إلى أن معظم الحالات التى دخلت المستشفيات للعلاج كانت تعانى من أمراض مزمنة، وتعافى منها البعض فيما لايزال البعض الآخر تحت الملاحظة. وعربيا، أكدت السعودية أنه لا تأجيل للدراسة، واستبعد الأردن إغلاق مدارسه حاليا، فيما أكدت سوريا سلامة طلابها، بينما تم إغلاق مدرسة بشكل مؤقت فى فلسطين وسجلت الكويت أول إصابة بالفيروس بين أعضاء هيئة التدريس بها، وعالميا ربط مسؤولون فى كوريا الجنوبية بين زيادة الإصابات وبدء الدراسة.