محافظ الغربية يتابع أعمال توريد القمح بشونة محلة أبو علي    بدء التوقيت الصيفي فى مصر 2024 .. تغيير الساعة الليلة    «بحوث الصحراء» يكشف مشروعا عملاقا في سيناء لزراعة نصف مليون فدان    نائب محافظ البحيرة: تركيب إنترلوك بمنطقة السنوسي بحوش عيسى بتكلفة 2 مليون و 400 ألف جنيه    وزارة التخطيط تشارك في المنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة بأديس أبابا    مسؤول أمريكي: بيان مرتقب من واشنطن و17 دولة أخرى لإطلاق سراح المحتجزين بغزة    الرئيس الفلسطيني يؤكد لنظيره الفنلندي ضرورة الإسراع في وقف إطلاق النار بغزة    ممثلة الرئيس الأوكراني في القرم: نكافح لاستعادة أراضينا    فائز ببطولة الفروسية للناشئين على هامش «البطولة العسكرية»: منبهر ب«نادي العاصمة»    فينيسيوس يقود قائمة ريال مدريد لمواجهة سوسيداد بالدوري الإسباني    رئيس اتحاد الجودو: الدولة المصرية لا تدخر جهدًا لدعم الرياضة    انتقاما من أسرتها.. مصرع فتاة حرقا بسبب خلافات الجيرة بالفيوم    خطوات تحميل امتحانات دراسات الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني pdf.. «التعليم» توضح    ريهام عبد الغفور عن تكريم المسرح القومي لاسم والداها: سيرتك حلوة وأثرك طيب    أول تعليق من منى زكي بعد فوز فيلمها «رحلة 404» في مهرجان أسوان    لقاء عن التراث الشعبي واستمرار ورش ملتقى فتيات «أهل مصر» بمطروح    احتفالا بذكرى تحريرها.. المطرب مينا عطا يطرح كليب "سيناء"    دعاء يوم الجمعة.. ساعة استجابة تنال فيها رضا الله    تاريخ موعد عيد الأضحى في مصر فلكيًا مدفوعة الأجر للموظفين 2024    "حزب الله" يستهدف جنودا إسرائيليين في محيط موقع الضهيرة    مدرب الترجي: سنعمل على تعطيل القوة لدى صن داونز.. وهدفنا الوصول لنهائي إفريقيا    رئيس جامعة قناة السويس يُعلن انطلاق أكبر حملة تشجير بجميع الكليات    رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا    تفاصيل الاجتماع المشترك بين "الصحفيين" و"المهن التمثيلية" ونواب بشأن أزمة تغطية جنازات المشاهير    بلغ من العمر عتياً.. مسن ينهى حياة زوجته بعصا خشبية بقرية البياضية بالمنيا    تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية برئاسة وزير التعليم العالي    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    حسام المندوه يعقد جلسة مع جوميز في مطار القاهرة | تفاصيل    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    مصر تنافس على ذهبيتين وبرونزيتين في أول أيام بطولة أفريقيا للجودو    بشرى للسيدات.. استحداث وثيقة تأمين على الطلاق يتحمل الزوج رسومها كاملة    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    هشام الحلبي: إرادة المصريين لم تنكسر بعد حرب 67    محافظ شمال سيناء: كل المرافق في رفح الجديدة مجانًا وغير مضافة على تكلفة الوحدة السكنية    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حالة حوار
نشر في أخبار مصر يوم 09 - 09 - 2009

د/ عمرو عبد السميع: مساء الخير واهلا بكم في حالة حوار .. حالة حوار في رمضان مدتها ساعة واحدة فقط تدور حلقاتها الاربع عن نفس العنوان الذي تعودنا أن نتحلق حوله في كل عام تجديد الخطاب الديني ملف جاد يليق بشهر فضيل جاد اطرح اليوم التاثير الأمريكي على ملف تجديد الخطاب الديني ، التحالف غير المبرر بين الاسلامين والقوميين واثره في شيوع وذيوع خطاب التشتت ، المواجهة المزدوجة لرموز ونجوم الاصلاح مع دعاة الاستبداد السياسي من جهة والتطرف الديني من جهة ، تطوير الأزهر الشريف ، الفضائيات الدينية ، عدم تواصل جهود الاصلاح تاريخيا استضيف اليوم الد مصفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ساحاوره واداوره اناقشه عن تجديد الخطاب الديني وعلاقته بمثل تلك القضايا ... واللهم بارك في صيامنا وقيامنا وصلاتنا ونسكنا وعقلنا وتفكيرنا واستنارتنا وتقدميتنا
فاصل
د/ عمرو عبد السميع: أسمحوا لي أولا أن أرحب بضيفي وضيفكم الد مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب وابنائي وبناتي شابات وشباب مصر واهلا وسهلا بكم ,كل سنه وأنت طيب يا د مصطفى الحقيقة انا عايز اكلمك عن الفلوكلور الشائع الذي يتكلم عن ان الولايات المتحدة الامريكية والغرب هم السبب وراء دعوة تجديد الخطاب الديني انت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بقالك 9 سنوات وبتترد كثيرا عالولايات المتحدة الامريكية من 2001 لغاية دلوقت وربما كنت هناك منذ أيام واحنا عارفين ان الولايات المتحدة الامريكية بدات بعد احداث سبتمبر ما يسمى بالحرب ضد الارهاب التي تحولت فيما بعد الى افكار هل بالفعل الولايات المتحدة والغرب كانوا هم السبب وراء دعوة تجديد الخطاب الديني
د/ مصطفى الفقي – رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب: طبعا الدعاوي التجديدية دعاوي اقدم من هذا انما هي ازداد الاهتمام بها والحرص عليها بعد احداث 11 سبتمبر 2001 لكن المجددين في تاريخ الدعوة الاسلامية كثيرون طبعا ابرزهم على الاطلاق الامام محمد عبده فكرة التجديد لان كان فيه عصور ركود كان بتتحول فيها المفاهيم الدينية الى مفاهيم مغلوطة وتدخلها الخزعبلات وتطرا عليها كثير من الأفكار
د/ عمرو عبد السميع: احنا في انه عصر؟
د/ مصطفى الفقي: احنا في عصر فيه كتير من هذا برضه للاسف فيه ردة شديدة واضحة لان عملية الانتقاء لآيات الترهيب والابتعاد عن ايات الترغيب وتخويف الناس دا انت تروح تصلي الجمعة يجيلك ذعر طب دا انا اللي جاي اصلي دا الكلام دا يتقال للي مش جاي يصلي لكن اللي بيصلي يعني رجل منصاع الى اله سبحانه وتعالى وجاي راكع وساجد يجب ان تتحدث اليه بطريقة تعكس سماحة الاسلام وليس العكس وبالتالي تجديد الخطاب الديني حاجة ملحة للغاية
د/ عمرو عبد السميع: سمات هذا الوضع الذي يتسم بالتراجع عن فكر التجديدية وفكر الاستنارة في مصر الان ايه غير حكاية صلاة الجمعة ؟
د/ مصطفى الفقي: صلاة الجمعة ، فضائيات الفتاوي الزخم الجديد من العلماء كلهم الداعية فلان اسماء ماسمعتش عنها عمري علمه ايه تاريخه ايه مؤلفاته ايه حقق ايه درس ايه مش معقول هذا الكلام ابدا يعني" من ارد الله به خيرا فليفقهه في الدين " .. يجب ان يكون متفقه في اصول الدين الحقيقية مش راجل يبقى متحدث شخصية جذابه لطيف يقعد يقول للناس بس ..لا.. انا اريد لمن يتعرض للفتيا يفتي او يتحدث اولا يكون انتقائي عصري لان الدين قماشة رحبة للغاية وتستطيع ان تنظر فيها الى ما تشاء انما العملية الانتقائية يعني مثلا موضوع ارضاع الكبير مش عارف حكاية بول الرسول الحاجات دي كلها أساءت إلينا جدا
د/ عمرو عبد السميع: انا عايز تحدد لي قائمة بمجموعة من القضايا الملحة التي تحتاج الى تجديد الخطاب الديني اذا كنا امة على ابواب نهضة او ترغب في ان تكون على ابواب نهضة ؟
د/ مصطفى الفقي: انت تعلم ان بهزيمة يونيو 67 انتكس المشروع القومي حتى ولو في ظاهره امام الناس جرى ترحيله من العقل العربي لفترة ما المشروع الاشتراكي هزم في العالم كله لأسباب لا نخوض فيها الان الفكر قائم لكن التطبيق يختفي وكان من الطبيعي ان يتقدم المشروع الاسلامي لدرجة ان عبد الناصر لما حب يظهر اول مرة بعد نكسة يونيو نصحه مستشاروه أن يكون الظهور في مناسبة دينية وفعلا ظهر في مولد السيدة زينب رضي الله عنها فانا عايز اقول انه اصبح هناك مبرر يسوغ لجميع اقتحام الدين والتحدث فيه ناس قلبها جامد قوي كله بيتكلم في الدين على اعتبار ان دا المشروع المشترك الحالي للاسف جرت اساءات بالغة لهذا الدين في ظل اللغة الزاعقة الانفعال الانفلات الطريقة الانتقائية في تناول الدين وفهمه البعد عن روح التسامح التعصب المتبادل لدى كل اصحاب الديانات تحول الدين من ديانة الى قومية وعصبية وتشدد .. الاسلام في اسيا معظمه قومية اكتر منه ديانة مش قضية الدين بس الجزائريين حتى لما حاربوا الفرنساويين كان الإسلام هو قوميتهم لانهم كلهم بيتكلموا فرنساوي زي بعض فاذن مسالة التعصب والتشدد انعكست بشكل واضح
د/ عمرو عبد السميع: في هذا السياق يعن لي في الحقيقة ان اطرح امام حضرتك موضوع التحالف السياسي السائر الدائر الان ما بين قوى القوميين والناصريين وما بين قوى الاسلام السياسي وبالذات جماعة الاخوان على أي اساس فكري بيتم هذا التحالف وايه كان تاثيره على رواج او ذيوع او شيوع الخطاب الديني المتشدد ؟
د/ مصطفى الفقي: طبعا بلا جدال الحديث عن المشروع الاسلامي يُسقط تلقائيا أي حديث عن المشروع القومي لان الاسلام اممي ولا يقف عند حدود قومية او جنسية كما يراه دعاته وبالتالي حتى الامام حسن البنا لما كتب ان احنا لا يوجد في الاخوان المسلمين الا من يؤمن بالعروبة لأن النبي كان عربيا وان كتاب الاسلام كتاب بالعربية كل دا وارد انما هم عندهم فكر اممي المسلم الباكستاني والمسلم الاندونيسي زيي المسلم المصري مفيش فرق
د/ عمرو عبد السميع: قال معنديش مانع يجيلي حاكم من ماليزيا ؟
د/ مصطفى الفقي: اه انا فاكر مثلا ايام ما اترشح بطرس غالي امين عام الامم المتحدة انا سمعت بعض الاصوات وكنت متاثر جدا يعني يقولك لا اغاخان كان مرشح اياميها يقولك اغاخان افضل لانه مسلم انما بطرس من الطينة المصرية واللي جزء من كياننا طبعا للاسف كانت اصوات قليلة جدا انما دا بيؤكد لك حاجة معينة هو ان هذه التحالفات تحالفات سياسية انتهازية ليس لها اساس نظري حقيقي لانه اما ان تكون قوميا تؤمن بالدولة القومية والفكرة الوحدوية وبالامة العربية وكان روادها غالبا غير مسلمين يعني كتاب يقظة العرب مؤلفه غير مسلم مؤتمرات المهجر اللي حصلت في القرن ال19 عشان فكرة الوحدوية كانت كلها مسيحيين الموارنة خدوا دور منها مسيحيين الشام قادوا الحركة القومية زي ميشيل عفلق .. قيادات النظال الفلسطيني كان فيهم جورج حبش ونايف حواتمة والى اخره اذن المشروع الاسلامي لا يتطابق بالضرورة ابدا مع المشروع القومي انما جرت محاولات مش عايز اقول توفيقية لكنها تلفيقية ايضا وكانت في بيروت بالذات وفيه راجل فاضل جدا اسمه الد خير الدين حسيب له مركز دراسات الوحدة العربية دعا الى عدة مؤتمرات لاحداث مصالحة في التسعينات وانا دعيت لبعض هذه المؤتمرات اعتذرت عن معظمها انما كنت متابع لما يدور فيها ..ما يدور فيها هي محاولة لاكتشاف ارضية مشتركة بين اصحاب المشروع الديني واصحاب المشروع القومي وهي عملية مصالحة وليست عملية توافق في الراي ولا تحالف ولا اقتراب حتى في النظرة ولم تنجح على فكرة
د/ عمرو عبد السميع: حضرتك مرة في حديثك الشيق الان اشرت الى موضوع الاستقطاب الطائفي وان الخطاب الديني المتشدد على جانب يؤدي الى استدعاء خطاب ديني متشدد على الجانب الاخر انت كنت في مناقشة صاخبة طويلة عريضة في الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا مع أقباط المهجر عايزك تقيم أو تشرح الخطاب الذي سمعته من أقباط المهجر شكله إيه ومدى تأثره على الخطاب الديني المتشدد على الجانب الإسلامي؟
د/ مصطفى الفقي:طبعا هم لا يرحبوا بتعبير أقباط المهجر يقولك يقول علينا المسيحيون العرب اللي موجودين في الولايات المتحدة الامريكية وقد يكون معهم بعض الحق لان الكلمة اصبحت لها وقع سلبي جدا على الاذهان الناس دي في مجملها وطنيون مخلصون يعيشون قضايا مصر صباح مساء ويريدون لها الاستقرار والسلام والطمانينة انما بيأتيهم من الاخبار ما يزعجهم يعني يقولك هل معقول 20 واحد يقتلوا في الكشح فلا تاتي المحاكمة
د/ عمرو عبد السميع: وعملية الاثارة بتتم كمان عبر الوسائل الحديثة ؟
د/ مصطفى الفقي:دا بيفتح الموبايل ويقوله دا فيه عندنا ناس بتهاجم منزل علشان إحنا عملينه كنيسة للصلاة وبيروحوا هم على طول لاعضاء الكونجرس كل واحد في دايرته وبيمليه ووجهة النظر الأخرى لاتصل يعني انا رايي ان مفيش اضطهاد ضد الأقباط انما فيه احيانا عمليات تمييز ضدهم دا اللي يؤرقني تماما كنت رايح اتكلم مع اخوان هناك بكل وضوح اقولهم ايوة الصورة مش وردية انما افضل من ذي قبل انا لازلت مصمم على ان عصر الرئيس مبارك شهد قفزات حقيقية في الشأن القبطي 7 يناير بقى عيد الكريسماس الارثوذكسي عطلة رسمية الولد محمد يقوله لامه يا مامي النهاردة اجازة ليه تقوله عشان دا عيد مينا صاحبك زميلك يقوم يحصل حتى جسور الاتصال بين البشر هي المشكلة لابد ان يعرف كل طرف كل شئ عن الطرف الاخر انما عمليات التقوقع والانعزال هي دي اللي خطيرة جدا الاوقاف القبطية معظمها حلت مشكلته تقريبا لا يوجد عداء دفين لدى المسلمين المصريين
د/ عمرو عبد السميع: امال ايه اللي تقصده بالتمييز ؟
د/ مصطفى الفقي:التمييز لابد ان اعترف ان هناك بعض ضعاف النفوس ماهياش الطبقات الدنيا قوي ولا الطبقات المثقفة العليا في الفئات الوسطى في بعض دواوين الحكومة ربما يكون في بعض الاجهزة ذات الطابع الرقابي الى اخره بعضهم بيبقى شوية فاهم انه التعصب للاسلام معناها رفض الاخر ودي مسالة مزعجة للغاية انا صليت مرة في مسجد وكان معايا احفادي وفرحان بيهم ورحنا جامع في وسط المدينة هنا كنا في المتحف ورحنا الجامع فانا سمعت باذني خطيب المسجد بيقول وأولئك الكفار من اليهود والنصارى محدش قال كده قلت له يا مولانا من قالك ان اهل الكتاب كفار قاللي والله ما كنت اعرف ان سيادتك هنا
د/ عمرو عبد السميع: الله !!!! دا انت لازم تلف عالجوامع ليل نهار عشان تظبط الاداء يعني ؟
د/ مصطفى الفقي:فانا عايز اقولك فيه خطاب متشدد وعلى الجانب الاخر ايضا فيه خطاب بذئ جدا فيه زكريا بطرس مشغل محطة
د/ عمرو عبد السميع: الحياة
د/ مصطفى الفقي:اه فيه بعض القساوسة في الخارج قاعدين بقى وعمالين يشتمووا حتى يشتموا أولئك المعتدلين الداعين الى النظر في الشأن القبطي ورفع المعاناة عن الاقباط يعني لا يعرفون حتى اصحاب القضية واحنا واخدينها قضية من منظور وطني مش من منظور طائفي الشأن القبطي قضية مصرية وليست قضية دينية على الاطلاق ولذلك ما يجيش الاقباط يزعلوا يقوموا يروحوا للبابا ويصرخوا في الكنيسة ..لا.. ولا المسلمين يتنرفزوا فيصوتوا في الازهر بعد صلاة الجمعة ..لا .. اللي متضايق من حاجة عنده السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية
د/ عمرو عبد السميع: انا عايزك تُصيغ مشروع خطاب يوجَه الى المصريين على المستوى القومي حول هذه القضية ؟
د/ مصطفى الفقي:ادعو الى التمسك بشدة بفكرة الدولة المدنية خطير جدا الحديث عن الدولة الدينية اسرائيل عايزة كده دي اسرائيل بتطرب ...
د/ عمرو عبد السميع: اشرح للولاد يعني ايه الدولة الدينية ؟
د/ مصطفى الفقي:الدولة الدينية هي التي تستقي فلسفتها المباشرة وترفع شعارات يومية دينية وليست سياسية
د/ عمرو عبد السميع: والمعادل الموضوعي له على الجانب الأخر الدولة المدنية ايه ؟
د/ مصطفى الفقي:الامة مصدر السلطات فكرة المواطنة نحن مختلفون انا رجل وهي سيدة انا مسلم وهذا مسيحي انا فقير وهذا غني ولكن مراكزنا القانونية واحدة ومتساوون تماما دي فكرة المواطنة دا المجتمع الحديث ومصر بدات مبكرا فكرة الدولة المدنية مبكرا على طول الحرب قبل الحملة الفرنسية حتى بفترة قصيرة وفي عصر محمد علي وغيره ولذلك انا مندهش جدا عندما نتحدث - حتى هذه اللحظة - عن ميلاد الدولة المدنية في مصر الطريق مر بالدولة الدينية وانتقلنا الى الدولة القومية ثم انتقلنا في اطار دولة قومية الى الدولة المدنية التي لا تخلط الدين بالسياسة لانه الخلط دا ضد الدين في النهاية انت عارف زي ماتكون بتعمل ايه بتخلط زيت على مية عمره ما هيختلط لان الدين هو المطلق تقولي انت مسلم ليه معنديش إجابة انا مؤمن الإجابة إيمان بتسال بنتنا أنتي مسيحية ليه معنديش اجابة دا إيمان وقرفي القلب انتهى انما تيجي بقى في السياسة الألاعيب والمناورات والاكاذيب وكل انواع الخداع
د/ عمرو عبد السميع: من ينهض بمثل هذا اللون من الخطاب في مصر ؟
د/ مصطفى الفقي:يجب أن يحمل لواءه عدد كبير من المثقفين من المسلمين والنصارى
د/ عمرو عبد السميع: عبر أي آليات ؟
د/ مصطفى الفقي:عبر اليات التعليم بالدرجة الاولى التعليم هو البوابة التي يتم قرعها ليلتفت الابناء والاجيال الجديدة إلى ما يجب أن يُستمع إليه انما للاسف انت عندك مشكلة انت عندك انواع من التعليم لا تؤدي الى وحدة الامة دايما يقولك فيه حاجتين يؤكدوا انصهار الامة التعليم والجيش .. الخدمة العسكرية على الجميع اغنياء او فقراء مصرين متمصرين معايا مجندين في الجيش ارمن خلاص
د/ عمرو عبد السميع: كنت مجند فين يا دكتور مصطفى ؟
د/ مصطفى الفقي:كنت مجند الاول في سلاح الحدود وبعدين لما جت النكسة وانا في الجيش كان وشي حلو خدوني ودوني المدرعات الكلام دا كان في 66 ، 67 اللي انا عايز اقوله لسيادتك ايه انه ما تتصورش ابدا ابدا انه الشئ الذي يؤدي الى انصهار الامة يصبح مصدر لتقسيمها الجيش مؤسسة محترمة وستظل محترمة لحسن حظنا قوية وانا كنت لسه سامع وزير الدفاع الامريكي ويبقى الجيش المصري اكثر جيوش المنطقة مهنية واكبرها
د/ عمرو عبد السميع: وهو عصب الوطنية المصرية
د/ مصطفى الفقي:وهو مدرسة الوطنية المصرية مفيش كلام وهو مدرسة الدولة الحديثة الفلاح بيروح هناك يطلع صاحب حرفة في القرن ال19 هما اللي كانوا بيودوه .. الحاجة اللي انا عايز اقولها بقى نيجي للتعليم عندك تعليم ديني وتعليم مدني وتعليم خاص وتعليم عام وتعليم اجنبي وتعليم استثماري دول هيعملوا امة واحدة ازاي انا بيجيلي ساعات في بعض الاختبارات الشفوية شاب يقولي انا ثانوية ازهرية وشهادة جامعية ازهرية اقوله اذن لم تخالط قبطيا واحدا في حياتك يعنى بعضهم بيبقى لهم جيران لكن البعض الاخر يسمع عن الاقباط كما لو كانوا كيان غريب وبالمناسبة الاقباط ماهمش جالية دول اصحاب وطن وشركاء زينا زيهم كلنا مصريون فاحنا اللي بنطالب بيه نفكر في انصهار الوجدان المصري اكتر
د/ عمرو عبد السميع: غير التعليم ؟
د/ مصطفى الفقي:الاعلام بقى الأدوار التي يمكن ان يقوم بها ذلك الجهاز العلبة الخطيرة دي اللي اسمها التليفزيون إن هو اللي بيشكل وجدان الامم دلوقت لا تقولي خطبة جمعة ولا حاجة الامي والمتعلم والطفل والكبير قاعد قدام التليفزيون ويلتقط الأفكار والعبارات فلابد ان تجعل من هذا الجهاز جهازا تثقيفيا تربويا انسانيا رفيع الشان
د/ عمرو عبد السميع: ينصرف جهده الى المنوعات والترفيه واشياء من هذا القبيل ؟
د/ مصطفى الفقي:يعني هي اشياء مطلوبة ولكنها ليست كل شئ لازم تؤكد على وحدة الامة وبعدين تُشعر المواطن بالعدالة بانه ينال قسط من الاعلام يتجاوب مع انتماءاته يعني مفيش مانع انه يطلع قسيس في برنامج يطلع بعض بناتنا واولادنا ييجي مرة كورال من كنيسة دا الاسلام فتح هذه الابواب بشدة ورحب بها احنا للاسف انت عارف زي ما يكون جبت فيل وزاقينه في اوضة
د/ عمرو عبد السميع: زانقين نفسنا احنا قوي
د/ مصطفى الفقي:قوي دا مرة جنازة امام النبي فانتفض واقفا فقال له الصحابة لِما يا رسول الله ان الجنازة ليهودي قال اليست لنفس بشرية احنا لازم نتمسك للكلام الرائع دا .. دا يقلب الدنيا الكلام دا فلسفة حقوق الانسان في اعلى درجاتها فلسفة المساواة في ارفع صورها احنا عمالين بقى نتعصب ونتحزب ونكره بعض ونخوف بعض وخايفين من بعض
د/ عمرو عبد السميع: ايه غير التعليم والاعلام ؟
د/ مصطفى الفقي:التعليم والاعلام والثقافة يعني كل ادوات الثقافة المتاحة من مطبوعة الى سينما الى متاحف تنمي هذا نسيت برضه اقولك انه في التعليم مناهج التعليم قضية اخرى لازم تذكر احقاب التاريخ بشكل متساوي وعندما تختار نصوص دينية سوف تكون مفروضة على ابناء الوطن بحكم اللغة لا بأس ان يكون الانتقاء ليس فيه ما يمس او يجرح اصحاب الديانات الاخرى القران صريح" ولتجدنّ اقربهم مودّة للذين آمنوا الذين قالوا انّا نصارى ذلك إنّ منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون" يعني دمغهم ووصفهم بالتواضع ما تتمسك بالحاجات اللطيفة دي وبعدين فكرة الوطن ماتتعارضش مع الاسلام اصل فيه واحد في مجلس الشعب قام وقالي لا دا كلام ضد الاسلام برد عليه تاني واكرر عندما اُخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة فخرج منها حزينا دامعا ونظر اليها الى مكة قال انك والله احب بلاد الله اليّ ولولا ان اهلك اخرجوني ما خرجت وظل حنينه اليها يوم الفتح من امجد ايامه يوم العفو العام اللي عمله وحظر التجول الذكي يقولك اللي يقعد في بيته فهو آمن ويستميل الطرف الاخر ومن دخل بيت ابوسفيان اللي هو راس الكفر في الناحية التانية فهو امن ومن اعتصم بالبيت الحرام فهو آمن مفيش اروع ولا اذكى ولا اكثر سماحة من مثل هذه التصرفات فلماذا لا نركز عليها
د/ عمرو عبد السميع: شكسبير له جملة في احدى رواياته بيقول "حديثك ممتع فيه فطنة وذكاء" والحقيقة انه هذا الحديث الشيق جدا بيدفعني مرة اخرى لان اسالك حوالين قضية التيار الديني المتشدد في مواجهة التيار المعتدل الوطني هذه القضية ربما كانت احدى ساحات تجليتها هي ساحة الانتخابات بتاعة مجلس الشعب اللي خضتها في دمنهور كنت تمثل هذا الخطاب الاستناري اللين المعتدل وكان امامك من يمثل جماعة الأخوان ذات الخطاب التقليدي الجامد ازاي بيئة ريفية استقبلت الخطابين ؟
د/ مصطفى الفقي:هي هنا المشكلة في الحقيقة انا بأنبه انه تكرار مثل هذه المواجهات هيضر بقضية الديموقراطية كل 5 سنين نعمل الانتخابات ييجوا جماعة الاخوان المسلمين يتهموا الدولة بالتزوير ضدهم بالتزوير المادي والدولة تتهمهم بالتزييف المعنوي على انه بيسرق ديني وبيحتكره ويرفعه شعار يتاجر بيه في شعب الدين فيه متجزئ دا الاسكندر الاكبر وهو جاي قالوله اطلع على سيوة على طول اعلن نفسك ابن الهلال عشان تتقرب الى قلوب المصريين نابليون نفس الشئ خلوه يطبع المنشور في مالطة وييجي هنا ليعلن للناس انه يحترم الاسلام وسيخلصهم من المماليك والعثمانيين وغيره وغيره هذا الشعب الذي تتجذر لديه الروح الدينية الشعب المتدين بطبيعته لا يجب ابدا ان تدغدغ مشاعره السياسية وبعدين عندهم انتماءات مغلقة لما تسال حد من زملاءنا بتوع الأخوان تقوله انت نائب ايه ما يقولكش انا نائب دمنهور ولا طنطا ولا كفر الشيخ يقولك انا نائب الجماعة دا فكر مغلق خطير جدا للغاية
د/ عمرو عبد السميع: حلقيين مغلقين على انفسهم .
د/ مصطفى الفقي:يعني انا على الرغم ان انا اقف على الجانب الاخر من فكرهم 180 درجة انما انا ارى انه لابد من الحوار الذي يصل الى النتيجة من نتراضى عليها جميعا من اجل وطن واحد لانهم مصريون في النهاية ولهم مالي انا شخصيا من حقوق وواجبات يجب ان نفرغ من هذه القضية لان العملية استهلكتنا دي من ايام العصر الملكي دول تعبوا النقراشي واحمد ماهر قبليه وعبد الهادي واتحلوا قبل الثورة وتعبوا محمد نجيب وتعبوا جمال عبد الناصر وتعبوا انور السادات وتعبوا حسني مبارك ستظل الحلقة دائرة لا هم غير قادرون على الحكم انا بقولك لا يوجد كوادر دينية سنية قادرة على الحكم تجربة ايران قضية اخرى لان العقل الشيعي مختلف ولا هم قادرون على التصالح مع النظام ليروا فيه السئ سيئا والطيب طيبا
د/ عمرو عبد السميع: لاهم قادرون عل الحكم ولا هم قادرون على التصالح مع النظام ونتواصل بعد الفاصل
فاصل
د/ عمرو عبد السميع: عدنا لنواصل التقليب في ملف تجديد الخطاب الديني د مصطفى لا يُذكر هذا العنوان في الحقيقة الا وتُذكر مسألتين المسألة الاولى هي تطوير الازهر الشريف وتطوير التعليم الأزهري والمسألة التانية تلك الفوضى الدينية العارمة التي احدثتها الفضائيات الدينية
د/ مصطفى الفقي:لو ادرك الازهريون مكانة الازهر الدولية لأعادوا النظر في كثير مما يفعلون انا كنت سفيرا في فيينا كما تعلم ورايت ان السلطات النمساوية تخاطبني لانشاء اكاديمية إسلامية كبرى هي اكبر الان بغرب أوربا انشأتها بدعم من الد محمود زقزوق
د/ عمرو عبد السميع: حضرتك عملت نشاط ثقافي كثير وعملت مركز ثقافي للسفارة ايضا
د/ مصطفى الفقي:بدعم من الدكتور زقزوق والدكتور احمد عمر هاشم الله يمسيه بالخير وتحت رعاية الامام الاكبر فضيلة الشيخ طنطاوي لتعليم من يدّرسون اللغة العربية والدين في كل المنطقة على نفقة الدولة النمساوية اللي بيدفع راتب مبعوث الازهر هي الدولة النمساوية ماذا يعني هذا يعني انهم ينظرون الى الازهر الشريف باعتباره قلعة صحيح الاسلام قلعة الاعتدال الديني وعلى فكرة كانت فرصتنا التي ضاعت انا مصمم بعد 11سبتمبر 2001 كان يجب ان يقود الازهر الشريف موجات التعريف بالاسلام في العالم وكسر حدة المواجهة بين الاسلام والغرب
د/ عمرو عبد السميع: لماذا لم يفعل ؟
د/ مصطفى الفقي:لأسباب كثيرة .. انه شايف اللي عندهم فلوس يعملوا انت سحبت بعثتك من لبنان دا انت دورك بيتراجع في كثير من المؤسسات الدينية الخارج كيف يحدث هذا دا الأزهر عنده ارضية ليس لها نظير دا ساركوزي معرفس يتنطط في فرنسا غير لما اخد blessing من الأزهر
د/ عمرو عبد السميع: مباركات من الازهر
د/ مصطفى الفقي:وكثير من رؤساء الدول .. شوف الامير تشارلز وحديثه وأنت راجل عشت في بريطانيا وامريكا وعارف العقليتين دا له محاضرة قيمة وشهيرة سنة 93 في oxford university كان كاتبها له صديق الله يرحمه زكي بدوي عليه رحمة الله
د/ عمرو عبد السميع: كان حاصل على لقب sir من الملكة.
د/ مصطفى الفقي:مستنير وعالم مجتهد ولا يخضع يعني مش عالم من علماء النفط
د/ عمرو عبد السميع: واظن انه كان ورا المحاضرة الشهيرة لروبن كوك وزير الخارجية البريطاني الاسبق اللي قالها في المركز الاسماعيلي بتاع الطائفة الاسماعيلية سنة 98
د/ مصطفى الفقي:ولما جه هنا في الازهر تشارلز كان معاه الد زكي وكان هو الدينامو الذي يفّتح الاذهان ويشير ومكانش من علماء النفط كان عالما مجتهدا لوجه الله ولوجة المعرفة ومعندوش عقدة مع الغرب يجيد اللغة الانجليزية بطلاقة شديدة وكان متزوجا من انجليزية ولا عيب في ذلك اذن نحن امام موقف واضح يجب ان نتنبه له وهو ان قيمة الازهر اكبر بكثير مما نظن وانه ممكن ان يلعب دورا اسلاميا لمصر الاسلامية طب انا عايز اوباما لما جه يوجه خطابه للعالم الاسلامي طب ما هي مصر ليست منزل الوحي ولا مهبط الرسالة .. لا .. وعندك دول كثيرة جدا بترفع الشعارات الدينية انما مصر الازهر دي قضية كبرى المؤسسة العتيدة التي تدرس بمذاهب السنة الاربعة الى جانب الفقه الجعفري لاهل الشيعة الاثنا عشرية منذ ايام الامام الراحل محمود شلتوت انا اريد عودة الأزهر الى تألقه وتوهجه ، الأزهر أتأذى ليه .. الكليات العلمية يقبل عليها كل خريجي الثانويةالازهرية اللي عايز يروح هندسة واللي عايز يروح طب واللي عايز يروح علوم واللي عايز يروح زراعة..... والى اخره لا يبقى للكليات الحقيقية الازهر الاصل الازهر الجوهر وهي كليات اصول الدين والشريعة واللغة العربية والدراسات الاسلامية الا اصحاب المجاميع الضعيفة ولذلك انا بقولك خلال 10 او 15 سنة لن تجد ازهريا يتحدث لغة عربية صحيحة وهذا واضح الان ما صليت في مسجد الا واخترقت اذني اخطاء نحوية قاتلة هل دا معقول يا جماعة
د/ عمرو عبد السميع: نطور ازاي ؟
د/ مصطفى الفقي:انك تفصل من وجهة نظري محدش يتحملها ، الازهر العتيق العظيم يعود إلى توهجه ومكانته الاسلامية الكبرى وبعدين تيجي للجامعة العلمية سميها الجامعة الاسلامية بقى لا بأس وتفتح للمصريين جميعا كل من يقبل ويحفظ جزء من القران يتفضل مسلم او مسيحي لا بأس زي ما العالم كله عامل يعني فيه كليات اللاهوت في الدول المسيحية انا عندي الازهر المنارة الازهر الكبير المشيخة تفصل عن الجامعة مش معقول يبقى شيخ الازهر احيانا يضيع وقته في بعض المسائل الادارية ويوقع بعض طلبات وجامعة الازهر تفتح بقى لان انا عايز اقولك ان احنا بنلقى نقد شديد جدا في الخارج من ان الازهرلا يقبل الا وفقا لديانة معينة وبعض الدول انا كنت في الهند رفضت الاعتراف بشهادة جامعة الازهر باعتبارها جامعة مغلقة مادامت تقبل البعض وتستثني البعض الاخر وعايز اعزز بقى الاسلام الحقيقي القوي وادعم الازهر بتاريخه العريق ازهر محمد عبده المفتي ازهر المراغي ازهر محمود شلتوت ازهر عبد الحليم محمود نريد هذا الازهر من جديد دور مصر الاسلامي كان يمكن ان يكون ولا زال أداة قوية في خدمة دبلوماسيتها معظم المراكز الاسلامية في الخارج اللي بانينها وسطى عليها من سطى واصبحت تحت ادارة الاخرين بسبب تراجع دور الازهر خارجيا بالذات
د/ عمرو عبد السميع: وماذا عن الفضائيات الدينية ؟
د/ مصطفى الفقي:الفضائيات الدينية دي وباء حل علينا
د/ عمرو عبد السميع: طب ازاي نقدر نحتفظ بمستويات من الحرية الفكرية وحرية التعبير وما ناخدش اجراءات ضد هذه القنوات في نفس الوقت نرّشد اداءها ؟
د/ مصطفى الفقي:هربطك بالاتنين لماذا لا يمول الازهر قناة اسلامية صحيحة تبقى زي عصا موسى كده بتلغي كل الافاعي التانية الصغيرة كده انا بسمع ساعات تفسيرات غثة وكلمات مكررة واوراق من كتب صفراء يا أوراق من كتب صفراء يا تعبيرات حمقاء انما لا تجد ابدا رجل الدين الذي يربط صحيح الاسلام بالمعاصرة ياراجل دا الاسلام جعل التفكير فريضة اسلامية شوف الرقي فرض عليك التفكير اين هذا .. الاسلام دعا الى العلم والمعرفة .. الاسلام دعا الى الحرية وحقوق الانسان ما تفّهموا الناس كده العالم الغربي اللي مش فاهمنا وعمّال يصمنا بالتعصب والتخلف والتشدد فيه ظلم حقيقي .. الاسلام اعطى للمراة حق التعليم والعمل ودي من اسباب العوار اللي بيطعنونا فيه دور المراة في الاسلام محدش بيتكلم
د/ عمرو عبد السميع: الشباب اللي عايز يقوم يسال قوموا اقفوا ؟
محمد اشرف ابو عوض - طالب بكلية تجارة جامعة الازهر: اتكلم الان على اني زهري الازهر يتعرض لضغوط من الخارج يا دكتورلتغيير بعض المناهج التعليمية واحنا كطلاب ازهريين بنحترم اخوانا الاقباط ونتعلم في الازهر ازاي نتعامل معاهم وازاي نحترمهم وهما اصحابنا ؟
محمد وديع غُزي - مجلة اكتوبر: الدكتور مصطفى الفقي صاحب رؤى بالنهوض للتجديد الخطاب الديني فكنا عايزين نتعرف بعض افكاره بخصوص تطوير المصدر والوسيلة والمستقبِل كما شرحها من قبل والسؤال التاني هل نحن في حاجة الى تحرير الخطاب الديني اكثر مما نحتاج الى تجديده ؟
اميرة وهبه – مجلة اكتوبر: لماذا سكتت الدولة على انتشار الفكر الوهابي منذ اوائل الثمانينات واين وزارة الثقافة والاعلام والاوقاف ؟
عبد الحميد المسلماني – مجلة اكتوبر: كيف توجه كلمة لقادة الفكر الاسلامي في مصر والعالم العربي حول تطوير الخطاب الديني ؟
محمد سراج منير – عضو حزب الوفد: احنا بنقول تقبل الاخر والحوار معه هو أهم سمات التفاهم العصري فهل يا د احنا ممكن نعتبر الاخوان المسلمين هو الاخر ونتحاور معهم وهل الحوار دا سيكون حوار مُجدي هيؤدي الى تقويم افكارهم واتجاههم الى الاتجاه المعتدل واعترافهم بالقومية المصرية ؟
هدير احمد عباس – كلية الاعلام جامعة القاهرة: كلنا مؤمنين باي قضية في المجتمع ما تقدرش تواجهه لوحدها الحكومة او المواطنين او الاعلام فأيه دورنا احنا كشباب إن إحنا نواجه كل ما يؤثر على ...
د/ عمرو عبد السميع: انتي شايفة دورك ايه ؟
هدير: انا فكرت ان أنا اقرا كل حاجة يعني ونحاول نفهم
د/ عمرو عبد السميع: ما تصدروش الحكاية مش كل واحد يحي يقول نعمل أيه أنتي شايفة دورك أيه كشباب ؟
هدير: نقرا كتير ونحاول نفهم
د/ عمرو عبد السميع: بس كده مفيش أي حاجة حركية تعمليها ؟
ندى السيد سعودي - كلية الاعلام جامعة القاهرة: عايزة اعرف استفادة امريكا في النهاية ان هي تطالبنا بتجديد الخطاب الديني في حين ان هي اساسا على ملة غير ملتنا ما هي استفادتها ؟
اسلام ياسر- كلية الاعلام جامعة القاهرة: لو فعلا ان امريكا والغرب هما الي بيدعونا اننا نجدد الخطاب الديني هما اللي فعلا بيعلمونا ازاي نجدد الخطاب الديني وهما قصدهم ان احنا نجدد الخطاب الديني ولاّ نلغي الخطاب الديني؟
رشا سرور - كلية الاعلام جامعة القاهرة: د مصطفى قال ان الاعلام محور اساسي بجانب التعليم والثقافة طيب ازاي احنا دلوقت الاعلام بيسبب ضجة في أي مشكلة بتحصل بدل ما بيحجمها هو بيكون اساس انه بيعمل غلط مش بيصحح أي مفاهيم
عماد فرج عبد العزيز - كلية دار العلوم جامعه القاهرة: الاعلام المرئي بصفة خاصة هو اكثر الوسائل تاثيرا في الناس فلماذا لا يتم انشاء قناة دينية يشرف عليها رجال الازهر الشريف الذين يفهمون الاسلام الصحيح؟
د/ عمرو عبد السميع:ما هو دا المطلب اللي طلبه الدكتور مصطفى انت اضافتك ايه بقى ؟
عماد فرج:سؤالي الى من يهمه الامر هل هناك عقبة الى انشاء قناة دينية اسلامية يشرف عليها رجال الازهر الشريف الذين يفهمون الاسلام فهما صحيحا بصورته السمحة خاصة ان الفضائيات الدينية بها كثير من المّحدثين لا نثق في كلامهم ذلك لاننا نجهل تاريخهم ونجهل دراستهم؟
ياسمين عليّ الدين - كلية الاعلام جامعة القاهرة: حضرتك كنت اتكلمت على دور الاعلام في تجديد الخطاب الديني ولكن الإعلام مازال في الوقت الحالي الناس بتنظر اليه بالدرجة الاولى على انه وسيلة ترفيهية طب انا ازاي اقدر اوجه الناس والجمهور ان هو يكون عنده وعي لمثل هذه البرامج ؟
اسماعيل فراج - الحزب الوطني: في زيارة الرئيس الامريكي لمصر اكد ان الاسلام دين تسامح لا يفرق في المعاملة بين ما هو عربي واعجمي وبرأ الاسلام من القتل والعنف وأكد على حق المراة نعم تحدث اوباما عن حرية العقيدة في المنطقة العربية موجها انتقادات لمصر ولبنان بالتحديد المارونيين في لبنان والاقباط في مصر على الرغم من ان الاقباط في مصر عاشوا مع المسلمين 15 قرن في وئام وسلام كيف يوجه هذا الانتقاد الرئيس الامريكي وأنا ليا تعليق عليه وزير مالية مصر مسيحي ورئيس المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر مسيحي احد المحافظين في الوجه القبلي مجدي أيوب مسيحي تعليقي او سؤالي لحضرتك كيف تنظر الى خطاب الرئيس الامريكي تجاه العالم العربي والاسلامي من على ارض مصر
د/ عمرو عبد السميع: دكتور مصطفى اجاباتك وتعقيباتك .
د/ مصطفى الفقي:اللي عايز اقوله ايه الدولة ترى ان الازهر مؤسسة مصرية حكومية مش مؤسسة دينية مستقلة ولذلك يعين شيخ الازهر بقرار من رئيس الجمهورية صحيح مدته مدى الحياة ولكن عندنا 3 او 4 حالات في تاريخ المشيخة أوعز الى شيخ الازهر ان يستقيل فاستقال من الشيخ حسن مامون حالات كتير .. هل هناك ضغوط الخارجية لا هناك اغراءات بس يعني انا شايف ان مكانة الازهر يجب ان تكون ارفع بكثير مما اراه احيانا الازهر يؤتى اليه ولا يذهب الى احد .. فيه اخ صحفي في اكتوبر بيقول بعض الأفكار لتطوير الوسيلة والمستقبِل الافكار كثيرة جدا بتوعنى المؤسسة وبتعنى بافراد هذه المؤسسة وبتعنى بصورتها لدى الراي العام ولا بد ان تكون واعيا تماما لحجم ما تتعامل معه وهو الازهر الشريف شئ ضخم في العالم الإسلامي ومعروف تعريفه في الدنيا كلها .. بتقول هل نسعى الى تحريره والى تجديده يعني انا بقول تجديده مقدرش أقول تحريره يعني مقيد او مستعبد ..لا..انما هو محتاج الى قدر من التطور ليواكب حياة العصر ما تنساش ان الازهر الشريف كان هو منبر الحركة الوطنية تاريخيا ضد المماليك والعثمانيين وهو اللي ولى محمد علي وهو اللي حاول يعزل محمد علي ومحمد علي بطش بيهم ووداهم عمر مكرم وبهدلهم والشيخ الشرقاوي لبسه القفطان احنا بنقرا كتب التاريخ وعارفين كلنا ان مؤسسة دا الملك فاروق حاول من خلال محمد التابعي واحمد حسنين باشا انه يتنصب جوة القلعة ويجي شيخ الازهر يلبسه العمة والعرش عشان ياخد صفة دينية يعني كان فيه رغبة في ان العائلة العلوية في مصر فؤاد حاول وفاروق أمُل ذلك ان الخلافة التي سقطت في تركيا تاتي في مصر ليس من قبيل الصدفة ان حركة جماعة الاخوان المسلمين ولدت بعد 4 سنوات من سقوط دولة الخلافة مصر الشعبية ومصر الرسمية كانت شايفة انها مؤهلة لميراث الخلافة فهي مسالة التجديد طب انا اقولك حاجة الفنانين كلهم ما انت عندك يقولك الشيخ سلامة حجازي الشيخ زكريا الحجاوي الشيخ زكريا احمد الشيخ سيد مكاوي الفنانين حتى .. الشيخ سيد درويش من الازهر سعد زغلول كان خريج ازهر الازهر مركز استنارة ثقافية وفكرية وحتى فنية بقى بذمتك دا يؤدي الى العبوس والجهامة والانغلاق مثل هذا المصنع العظيم التنويري الضخم بتاع رفاعة الطهطاوي ومَن تلاه يتحول الى شئ متقوقع
د/ عمرو عبد السميع: رفاعة الطهطاوي كان رئيس البعثة الاولى الى محمد علي باشا على باريس وكان هو إمام البعثة وهو الذي اصدر اول الجرائد المصرية الوقائع المصرية 1827
د/ مصطفى الفقي: الاستاذة اميرة وهبة بتقول لماذا سكتت الدولة عن الفكر الوهابي يعني انا عايز اقول ايه التيارات الفكرية موجودة في كل زمان ومكان انت مش هتعزل الشعب المصري عن العالم ولن تعزل الافكار الخارجية عن هذا الشعب انما رفع درجة الوعي بالتعليم بالثقافة بالتنوير الديني بالشرح الصحيح مش بقى بجلسات فنانات معتزلات وفنانين وفيه صور الواحد بيستغرب جدا تبص تلاقي الست من دول من سنتين بتعمل افلام استعراضية وفجاة بقت واعظة بتدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ماقلناش حاجة بس ما هي الخلفية الدينية لهذا ما يصحش كده ابدا الدروس الدينية كترت قوي قوي ..كيف توجه كلمة حول الخطاب الديني واحد بيسالني الخطاب الديني ضرورة وكنت لسه متكلم مع د عمرو قبل الحلقة الخطاب الديني والخطاب السياسي ..الخطاب السياسي بيمثل ارادة الامة والخطاب الديني هو المخزون الحقيقي لتشكيل هذه الارادة يعني اذا لم نتمكن من توظيف الخطاب الديني لخدمة اوضاعنا السياسية ومستقبلنا ودورنا في المنطقة يبقى لم نفعل شيئا .. محمد منير من الوفد بيتكلم عن الحوار مع الاخوان يعني انا ادعو الى الحوار بين كل القوى السياسية الموجودة بغض النظر عن الاعتراف بها من عدمه واعيد مرة ثانية مادامت قوى موجودة لابد ان نتعامل معها في النور وبوضوح وان اقول أن هناك لعبة ديمقراطية وتريد أن تكون طرف فيها لابد ان تؤمن بقواعدها الاساسية الامة مصدر السلطات .. الدين لله والوطن للجميع .. الشعارات الدينية ليس مجالها الحياة السياسية
د/ عمرو عبد السميع: وده كله تراث وفدي بالمناسبة انت من حزب الوفد وتعرف ده ؟
د/ مصطفى الفقي: الليبرالية وحتى العلمانية وحتى الوحدة الوطنية تراث وفدي فاذن كل هذه الامور يجب ان تكون واضحة يؤمن بتداول السلطة لان هما عندهم حاجة غريبة جدا هما بيعتبروا ان الديمقراطية الغربية دي سلم يطلع عليها لفوق وبعدين يروح شايطه لا حد ينزل ولا حد يطلع
د/ عمرو عبد السميع: الصيغة دي اخترعها الدكتور مصطفى الفقي الحقيقة في منتصف التسعينيات وهي ادق وصف للحالة بتاعة هذه الجماعات انه يخش وفقا لكونترانتو معين يعترف بالدولة المدنية ويعترف بالعملية السياسية والديمقراطية فاذا وصل الى مشارف الحكم الغى هذا الكونتراتو وابتدى يكلمنا على اشياء اخرى دولة الخلافة وجيش الخلافة وإلى أخره
د/ مصطفى الفقي:يعني حركة حماس وهي أحد الأجنحة من الأخوان المسلمين وفقا لاتفاق أوسلو وهي ترفضه نوع من الانتهازية السياسية استخدام المتاح لتحقيق الهدف بغض النظر عن أخلاقية ذلك من عدمه .. الأخت هدير بتقول ماذا يفعل الشباب .. الشباب يقرا أكتر يثقف نفسه أكتر ما تتكفوش طول النهار على النت طول النهار لا الكتاب له ريحه وله طعم تحس إن التاريخ في أيديك ويعتبر ذاكرة الإنسان القراءة العادية كانت ولا تزال وسوف تظل صديق مهم يتيح إليك حرية الحركة من مكان لمكان تقرا في الجنينه تقرا في البيت تقرا في الجامع تقرا في الشارع منتش مربوط أمام جهاز كما يحدث .. هل تطالب أمريكا بتجديد الخطاب الديني .. لا .. هو فكرة أمريكا في تجديد الخطاب الديني غير اللي إحنا بندعوا إليه إحنا بندعوا إلى التبسيط والسماحة والتسامح هم عايزين تتوقف عند بعض الآيات اللي في ذهنهم هم للأسف آيات تحريضية ودعوية لأن ذكرها يؤدي إلى – في وجهة نظرهم – دفع التطرف ومساندة ما يسمونه بالإرهاب وطبعا ده كلام تخريف لكن أنا طبعا لما رحت الولايات المتحدة الأمريكية في الأربع سنين الأخيرة وبعضها كان في رمضان كنت أشاهد الصلوات في الشوارع والشرطة تحرس الناس والمساجد مفتوحة هو عمره ما حيعارض مساجد بالعكس دا حيقتح مساجد ، الشيخ بيصار كان إمام مسجد واشنطن وافتتحه الرئيس الأمريكي الراحل دوايت أيزنهاور يبني لك مساجد كمان إنما المشكلة أن لا تتحول هذه المزارات الدينية إلى مراكز للتجمع تحريضا على الأخر خصوصا على اليهود والنصارى .. بنتنا من البحيرة بتقول ما هو دور الإعلام .. دور الإعلام هو دور أساسي جدا الإعلام هو اللغة التي تصل للإنسان في مكانه فلابد أن يكون هناك قدر كبير من الوعي بدور الإعلام وفهم تأثيره على الناس زيي ما قلت الصندوق الصغير ده بيغير حياة الناس من الطفولة وأنت طالع .. الأخ عماد عبد العزيز من دار العلوم لماذا لا يتم إنشاء قناة دينية من الأزهر .. أيدي على أيدك أنا ما أعتقدش إن فيه عقبة تمويل لسبب بسيط جدا ......
د/ عمرو عبد السميع: هم دلوقتي بيلجؤوا إلى حاجة زيي ما يكون واجهة إعلامية يخلوا بعض رجال الأعمال ينشئوا قناة بدعم ما من الأوقاف بدعم ما من الأزهر هذا الكلام ما بيحققش مصداقية أو ثقل إن القناة بتبث إرسالها ممثلة للأزهر الشريف
د/ مصطفى الفقي:الأزهر الشريف أوقافه استولت عليها الدولة في العصر الناصري وبالتالي لدية إمكانات ضخمة يجب أن تقدمها الدولة له إذا أرادت أن تنشئ قناة دينية واعية
د/ عمرو عبد السميع: يعني هو مداين الدولة ؟
د/ مصطفى الفقي:آه طبعا حتى الأوقاف القبطية رجعت أوقاف الأزهر لم تعد حتى الآن ولذلك البعض يقول لك أشمعنى جامعة الأزهر أل Tax payer بيدفع في النقطة دي أوقاف الأزهر مِلكه وموقوفة عليه من عصور قديمة ولازالت تحت سيطرة الدولة فما تنفقه الدولة على الجامعة مصدرة هذه الأوقاف
د/ عمرو عبد السميع: هل تعتقد إن الإعلام يجب أن يكون دينيا ليتصدى لموضوع تجديد الخطاب الديني ولاّ يبقى إعلام عام وداخله هذا الخطاب؟
د/ مصطفى الفقي:دي نقطة تستحق الاحترام اللي قالها الد عمرو إن محدش بيقولك تقعد تلف وتدور في قناة دينية متصور إن دي لعبة خطاب ديني .. لا .. دي لتتناقش وافكار فلسفية ومشكلات سياسية واقتصادية فيه قضية دلوقت الانهيارات اللي حصلت في العالم البنوك الاسلامية اقلها انهيارا ايه السبب معرفش
د/ عمرو عبد السميع: لازم ندرس يقدم لنا تفسير .
د/ مصطفى الفقي:طبعا.. سمية بتتكلم عن دور الاعلام بين الترفيه والتوجيه المسألة يجب ان يكون فيها توازن وعايز اقول لحضرتك ان الاعلان المباشر هو اسوا انواع الاعلان زي كده ما تجيبي طفل تقوليله ذاكر ذاكر مش هيذاكر هاتها بطريقة وري له نماذج من الشباب الناجح وري له نماذج لناس نجحت في حياتها يقوم بيبقى نوع من التبشير والدفع غير المباشر .. الاخ اسماعيل من الغربية بيقول في زيارة اوباما وزيارة اوباما دي كانت نفحة دولية طيبة لمصر وفيه كانت اندونيسيا مرشحة وهي اكبر تجمع اسلامي 120 مليون وهو نفسه نشا فيها ، الدار البيضاء باعتبارها اخر نقطة على الاطلسي في العالم الاسلامي وفي الجانب الاخر من المحيط ، استانبول عاصمة اخر خلافة اسلامية ولكن الحمد لله انه جرى الاختيار للقاهرة لاسباب كثيرة يقع في مقدمتها انها قاهرة الازهر ولذلك يجب ان يرتفع الخطاب الديني ليتماشى مع المستوى الذي شهدناه لدور الازهر في الفترة الاخيرة خصوصا بعد خطاب الرئيس اوباما .. الحتة بتاعة الموارنة و الاقباط مكانش انتقاد لهم ..لا.. الي وردت في الخطاب بيتكلم عن ال communities بيتكلم عن التعددية مهمة انت عارف المجتمعات اللي فيها تعددية دينية وعرقية اكثر نهوضا من المجتمعات الاحادية.. الموارنة حفظوا التراث العربي والثقافي والقومي مدة طويلة.. الاقباط فضلهم على المنطقة كبير ، حركة التعليم كلها في مصر بدات من خلال مدارس الاقباط اذن نحن لا نجادل ابدا في احقية الاقليات العددية في ان يكون لها دور مشهود في الحياة السياسية في ظل خطاب ديني معتدل ومنفتح ....
د/ عمرو عبد السميع: وضمن ما قال اوباما اختار القاهرة لانها قاهرة الازهر والنقاش مستمر وحالة الحوار قائمة وعلى لقاء ان شاء الله ....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.