طالبت كوريا الجنوبية كوريا الشمالية بتفسير الارتفاع الكبير فى مستوى المياة فى نهر إمجين على الحدود بين الكوريتين.حيث أدى الارتفاع إلى مقتل ثلاثة أشخاص فى كوريا الجنوبية واعتبار ثلاثة أخرين فى عداد المفقودين. وبحسب جريدة"الإندبندنت" فقد تضاعف فجأة مستوى المياة فى النهر مما جرف ستة أشخاص كانوا يصطادون بالقرب من الحدود التى تفصل الكوريتين.ولم يكن هناك سبب طبيعى للفيضان لأن الأمطار لم تسقط فى المنطقة لعة أيام.ويشتبة مسئولو كوريا الجنوبية فى أن الأربعين مليون طن من المياة تلك جاءت من سد كوريا الشمالية الذى حذر الكثيرون فى كوريا الجنوبية من انة سيستخدم كسلاح. وطالبت حكومة كوريا الجنوبية فى رسالة إلى كوريا الشمالية بتقديم توضيح بهذا الشأن وطلبت منها إرسال إخطار مسبق لها إذا قررت الشمالية تصريف بعض المياة من النهر فى المستقبل.وقال رئيس الوزراء إن الشمالية عليها ألا تكرر هذا.كما يجرى المسئولون الأمريكيون والكوريون الجنوبيون تحقيق لماذا قد ترسل الشمالية تلك الكمية الكبيرة من المياة إلى الجنوبية ولكن لا توجد أدلة مباشرة أن هذا العمل يعد هجوماً. كانت هناك مخاوف من أن حادثة الفيضان ،إذا كانت متعمدة،تعد تحولاً ثانياً فى العلاقات المتوترة بين الكوريتين.وتعد الكوريتان فى حالة حرب حيث أن صراعهما الذى استمر ثلاثة سنوات انتهى بهدنة وليس اتفاق سلام.وكانت بيوج يانج قد مدت يدها حديثاً لسيول مرة أخرى واتفقتا الدولتان على تنفيذ مشروعات مشتركة واستئناف لم شمل الأسر التى فرقتها الحرب. وحذرت صحف كوريا الجنوبية من أن البلاد ستعانى خسائر يصعب تخيلها إذا استخدمت الشمالية السد لأغراض عسكرية.وأعرب مسئولو كوريا الجنوبية عن مخاوفهم من أن يسبب السد نقص فى المياة أو فيضان إذا استخدم كسلاح .ولم ترد الشمالية على هذة المخاوف التى أعرب عنها مسئولو كوريا الشمالية أثناء محادثات 2007،2006. هذا وتقوم كوريا الجنوبية ببناء سدين فى المنطقة كجزء من جهودها لمواجهة الفيضانات.ومن المقرر الانتهاء من السدين بحلول عام 22021،2011 .وقررت بعد الفيضان الأخير الاسراع فى عملية بنائهما.