توقع تجار تجزئة في دبي ان تستعيد الفضة عافيتها أسرع من الذهب رغم انخفاض حجم مبيعاتها بنحو 20 % منذ يناير/ كانون الثاني 2009 مع ظهور اتجاها عاما للمستهلكين المحليين بشراءها بدلا من المعدن الاصفر النفيس. وأوضح أيمن الشائي المدير العام لسمير للحلي - أحد أكبر تجار الجملة الذين يعملون في سوق التجزئة في دبي - ان مبيعات الفضة تراجعت نحو 20 % منذ يناير ولا يرجع الامر الى ارتفاع السعر، بل لان عددا أقل من الزوار يأتي الى البلاد. وأضاف انه يرى أن تحسن مبيعات الفضة سيكون أسرع، نظرا للاتجاه العام الملحوظ مؤخرا بقيام المستهلكين المحليين بشراء الفضة بدلا من الذهب. وتوقع الشائي أن تحقق الفضة رواجا أكبر في سوق التجزئة وأن تتعافى بشكل أسرع على صعيد المبيعات، لان أسعار الذهب لن تشهد على الارجح تراجعا كبيرا على مدى العام القادم، مرجحاً أن يتحسن الطلب على الفضة مجددا بحلول الربع الاخير من عام 2009 . واتفق معه تاجر فضة بالتجزئة مقيم في دبي، قائلاً "بدأنا نلحظ بشكل متزايد هذه الايام أن المواطنين يشترون حلي الفضة المصنوعة بمهارة عالية والتي تشبه الذهب الابيض. ولفت الى ان الفضة وجدت الفرصة هذه الايام، في ظل استمرار ارتفاع اسعار الذهب مع عدم قدرة الناس على شراء المعدن الاصفر النفيس بنفس الكميات المعتادة. ويرى بائع في "خليفة للحلي" أن الفضة اصبح افضل خيارا للذهب،مشيرا الى ان اسعار الفضة ارتفعت بالفعل، لكن في الوقت الحالي فان الناس التي لم تعد تناسبها أسعار الذهب المرتفعة. وعلى صعيد أسعار الذهب، فقد ارتفع حوالي 39 % الى 945 دولارا للاوقية الخميس من مستوى منخفض بلغ 680 دولارا في أكتوبر/ تشرين الاول 2008 حيث ينظر المستثمرون الى المعدن كملاذ امن في ظل عدم التيقن الاقتصادي. الا ان الحال يختلف في الشرق الأوسط، حيث يشكل المستهلكون الأفراد جانبا أكبر من السوق عن المستثمرين، وبدلا من شراء الذهب يعمد المستهلكون الذين تشتد حاجتهم للسيولة الى بيعه. وتعاني مبيعات التجزئة للمعادن النفيسة خلال عام 2009 مع تراجع الدخل المتاح للانفاق لدى المستهلكين بفعل الازمة الاقتصادية مما أسفر عن تراجع عدد السياح الى الامارات العربية المتحدة. وفي يوليو/ تموز 2009 تراجعت مبيعات الذهب بالتجزئة في دبي نحو 40 % مع استمرار ارتفاع سعر المعدن الاصفر بسبب طلب المستثمرين.