عاد الرئيس حسنى مبارك والوفد المرافق له إلى القاهرة صباح الأربعاء بعد زيارة ناجحة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتوالت ردود الأفعال العالمية حول زيارة مبارك ، فقد وصف راديو صوت أمريكا الزيارة التى قام بها الرئيس مبارك للمكتب البيضاوى فى البيت الأبيض الأمريكى الثلاثاء بأنها تمثل تأكيدا على تحسن العلاقات المصرية الأمريكية. وأشار الراديو الى أن العلاقات بين البلدين كانت قد توترت خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ، ولكنها أخذت فى التحسن بعد تولى الرئيس الحالى باراك أوباما السلطة ". وذكر راديو صوت أمريكا أن الرئيسين مبارك وأوباما أعربا عن تفاؤلهما بشأن احتمال احراز تقدم فى عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية ، وأن الرئيس مبارك شجع الاسرائيليين والفلسطينين على مواصلة المحادثات . فى حين أكدت شبكة "سى بى إس" الاخبارية الأمريكية " إن أوباما يعتبر الرئيس مبارك شريكا هاما فى عملية السلام " وركزت الشبكة على وصف الرئيس مبارك للقضية الفلسطينية بأنها قضية محورية فى الشرق الأوسط وتحذيره من أنه إذا لم يتم حل مشكلة الفلسطينيين الآن فإن ذلك سيؤدى الى تفجير المزيد من أعمال العنف فى الشرق الأوسط . كما أبرزت الشبكة تصريحات اوباما بأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بأن تكون شريكا فى هذه العملية وأن إدارته ستكرس الوقت والطاقة والموارد اللازمة من أجل التوصل لاتفاق سلام فى الشرق الأوسط . ، وبدورها ، ركزت شبكة (سى إن إن) الإخبارية الامريكية على قول الرئيس مبارك:"إن مفاوضات الوضع النهائى بشأن القدس والحدود الفلسطينية -الإسرائيلية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين لن تكون سهلة ، ولكننى أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى حل". وأشارت إلى أن الرئيس أوباما أشاد بما تردد عن إزالة نقاط تفتيش إسرائيلية مؤخرا وبتزايد النشاط الاقتصادى فى الضفة الغربية,كما أعرب عن أمله فى أن يبدأ الفلسطينيون فى اتخاذ خطوات جديدة للمساعدة على دعم الأمن الاسرائيلى. أما تليفزيون "بى بى سى" البريطانى فذكر أن الرئيس الأمريكى شكر الرئيس مبارك على جهوده الرامية إلى إحراز تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين, وركز التليفزيون البريطانى على تأكيد الرئيس مبارك على ضرورة جلوس الجانبين معا, وأن الأمور تسير فى الاتجاه الصحيح. ورصدت صحيفة "نيويورك تايمز" أجواء من التفاؤل بأن منطقة الشرق الأوسط تتحرك فى الاتجاه الصحيح, ونوهت بالترحيب الحار الذى أبداه أوباما بأول زيارة يقوم بها الرئيس مبارك لواشنطن منذ نحو خمسة أعوام وتطلعه لعلاقات إيجابية بين الولاياتالمتحدة ومصر فى ظل إدارته التى تسعى لتجاوز أخطاء فادحة وسلبيات ارتكبتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش كان أسوأها غزو العراق. وتوقفت الصحيفة أمام مغزى تنويه الرئيس مبارك اليوم بأن الرئيس أوباما يزيل كل الشكوك التى اقترنت بالولاياتالمتحدة فى العالم الإسلامى جنبا الى جنب. كان الرئيس مبارك قد أجرى - خلال الزيارة - مباحثات مكثفة مع نظيره الأمريكى باراك أوباما وعدد من المسئولين الأمريكيين تناولت القضايا السياسية بالتركيز على القضية الفلسطينية والقضايا الأقتصادية وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين. واتفق الزعيمان على ان امريكا ومصر سيواصلان العمل سويا لإحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط حتى يسود الامن والاستقرار والسلام بين العرب واسرائيل. كما تناولت مباحثات مبارك بواشنطن قضايا كثيرة من اهمها العلاقات الثنائية والوضع في ايران والعراق والصومال والقرن الإفريقي. اقرأ أيضا: مؤتمر صحفي لمبارك واوباما حوار مبارك للاعلام الامريكي