علمت «الشروق» أن زيارة الرئيس مبارك المقررة إلى واشنطن ستتم فى منتصف مايو المقبل، فيما يزور الرئيس الأمريكى باراك أوباما الشرق الأوسط فى يونيو حاملا مبادرته للسلام فى المنطقة. وكان أوباما دعا عقب لقائه بالعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الثلاثاء الرئيس مبارك والرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض «خلال الأسابيع المقبلة». وفى الوقت الذى أشاد فيه الرئيس الأمريكى بالمبادرة العربية، واعتبرها فى تصريحات أدلى بها عقب لقائه بالعاهل الأردنى يوم الثلاثاء «بناءة للغاية»، يعكف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حاليا على إعداد مبادرة سلام جديدة لتكون بديلا لمبادرة السلام العربية، لعرضها على الرئيس الأمريكى خلال الزيارة، التى سيقوم بها لواشنطن. ونقل راديو صوت إسرائيل عن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عقب اجتماعه مع نتنياهو قوله: «على إسرائيل بلورة خطة سياسية تهدف إلى التوصل لتسوية إقليمية شاملة لضمان مستقبلها»، مضيفا أن بلورة هذه الخطة يجب أن تتم بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشدد وزير الدفاع الإسرائيلى على ضرورة رفض المطالب الفلسطينية بعودة اللاجئين. وبعد فترة هدوء قصيرة، عاد وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، أمس الأول إلى تصريحاته المثيرة للجدل بإعلان رفضه مبادرة السلام العربية؛ معتبرا أنها «مبادرة خطيرة للغاية، إنها وصفة لتدمير إسرائيل». وفى تصريحات أخرى لا تقل إثارة، وصف ليبرمان فى مقابلة مع صحيفة روسية حل الدولتين بأنه «شعار جميل، ولكنه خال من المضمون». واعتبر أن باكستان وأفغانستان تمثلان الخطر الأكبر على أمن إسرائيل وليس إيران، وشدد على أن الولاياتالمتحدة تقبل بكل ما تتخذه بلاده من قرارات. وقال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين يوم الأربعاء ، إن زيارات الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس للولايات المتحدة هى «زيارات منفصلة.. زيارة إسرائيلية ثم زيارة فلسطينية ثم تأتى زيارة الرئيس مبارك». وأوضح أن هذه الزيارات ليست متزامنة وليست فى شهر يونيو القادم «وإذا احتاج الأمر لتشاور وتنسيق سابق لتأمين زيارة ناجحة فسوف يكون». وعما إذا كانت مصر تتوقع أن يتم إعلان الرؤية الأمريكية لتحريك عملية السلام قريبا، قال أبوالغيط «نأمل» أن يكشف الجانب الأمريكى عن رؤيته بعد أن يستمع لرئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الفسطينى ثم يتوج هذا بزيارة الرئيس مبارك لواشنطن. إلى ذلك قالت مصادر مصرية إن المهمة المكلف بها الوزير عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة المصرية، خلال الزيارة التى بدأها لتل أبيب يوم الأربعاء لا ترتبط بإحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنما بتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس فى ضوء معلومات حول إمكانية قيام الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعملية عسكرية محدودة داخل قطاع غزة.