لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 91 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة نفذ خارج مقر القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في كابول السبت، وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم، قائلة إن الهدف كان السفارة الأمريكية المجاورة. وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان هذا العدد أولي وقد يرتفع. ووقع الهجوم خارج المجمع العسكري المحصن في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الافغانية. من جانبه، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان- في حديث هاتفي من مكان مجهول: "الهدف كان السفارة الامريكية، ولكن لم نتمكن من الوصول اليها. انفجرت السيارة الملغومة قرب مقر قوة المعاونة الامنية الدولية وقتلت عددا من القوات الاجنبية". وذكرت وزارة الداخلية الافغانية في بيان أن الهجوم نفذ بسيارة تويوتا كورولا، ودمر ما لا يقل عن ثمان سيارات، فيما تطايرت نوافذ عدد من المنازل حتى مسافة نصف كيلومتر من موقع الانفجار. وقال مجاهد انه تم استخدام سيارة تويوتا محملة ب` 500 كيلوجرام من المتفجرات في تنفيذ الهجوم. ورغم اطلاق مسلحي طالبان العديد من الصورايخ على كابول خلال الاسابيع الماضية، الا ان المدينة كانت هادئة نسبيا على مدار ستة أشهر مضت، حيث وقع اخر هجوم كبير في شهر فبراير/شباط الماضي عندما هاجمت مجموعة من الحركة مباني حكومية في العاصمة. من جانبها، أدانت فرنسا بشدة الهجوم، واعربت- فى بيان صادر عن وزارة الخارجية- عن تعازيها لأقارب وأسر الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين؛ فيما أعربت للشعب والسلطات الأفغانية عن تضامنها وتصميمها على مساندتهم للإسهام فى الاستقرار وإعادة الإعمار فى أفغانستان. كما أعربت فرنسا عن أملها فى أن يتمكن الشعب الأفغانى من التعبير عن إرادته بصورة حرة وديمقراطية خلال الانتخابات الرئاسية والبلدية المقرر إجراؤها يوم 20 أغسطس الحالى. ويأتي الانفجار بعد أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية والمحلية في أفغانستان؛ حيث تعهد مقاتلو طالبان بعرقلة سير الانتخابات المقررة- بعدما صعدوا وتيرة هجماتهم خلال الأسابيع الأخيرة.