صعدت أسعار القمح الاربعاء الي مستويات قياسية مع استمرار قوة الطلب على الصادرات ، ومصر تشتري 150 ألف طن. وارتفعت الأسعار في الولاياتالمتحدة الي الحد الأقصى المسموح به في جلسة واحدة مما دفع بأسعار الذرة وفول الصويا على الصعود أيضا. وسجلت العقود الاجلة في بورصة مجلس شيكاغو للتجارة - أكبر بورصة حبوب في العالم والمؤشر القياسي للأسعار العالمية- مستويات مرتفعة جديدة. وأوقدت شرارة المكاسب أسعار القمح بصعودها الحاد في المعاملات الاسيوية بدعم من طلب قوي على الصادرات وشح في الامدادات ، كما صعدت أسعار القمح الاوروبية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أربعة أشهر. وبالرغم من وصول القمح الي مستويات قياسية الا أن ذلك لم ينل بعد من الطلب في الدول المستهلكة. واشترت مصر - وهي من أكبر مستوردي القمح في العالم- 150 ألف طن منها 25 ألف طن من الولاياتالمتحدة أكبر بلد مصدر للقمح في العالم. ووصف بيل نيلسون محلل أسواق الحبوب الصفقة المصرية بانها علي قدر كبير من الأهمية في سوق القمح" ، وقال "ينظر إلى مصر كممثل لمشتري الحبوب في العالم المستعدين عموما لشراء الحبوب ولو بأسعار قياسية وهذا دليل على أن الأسعار القياسية يوما بعد يوم لا تحد الطلب." وعلي صعيد الانواع المختلفة من القمح ، ارتفع سعر قمح الشتاء الأحمر اللين تسليم مارس بالحد الأقصى المسموح به يوميا وهو 30 سنتا ليصل إلى 10.33 دولار في حين صعد عقد مايو بالحد الأقصى أيضا إلى 10.49 دولار وهو مستوى قياسي مرتفع. كما زاد قمح الربيع تسليم مارس في بورصة منيابوليس للحبوب بالحد الأقصى المسموح به إلى 14.93 دولار للبوشل وهو أعلى سعر لأي من عقود القمح الأمريكية. وفي أوروبا ارتفع سعر عقد القمح القياسي تسليم مارس 15.50 يورو إلى 276 يورو للطن وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر قبل أن يتحدد سعر التسوية عند 273.75 يورو مرتفعا بذلك 13.25 يورو عن اليوم السابق. وطال ارتفاع الاسعار باقي الحبوب ، تقدمت عقود الارز إلى مستوى قياسي غير مسبوق في حين زاد سعر فول الصويا بالحد الأقصى المسموح به في يوم واحد وسط عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين. وصعد سعر الذرة تسليم مارس في بورصة مجلس شيكاغو للتجارة 9.25 سنت إلى 5.18 دولار بعد صعوده في وقت سابق من يوم الاربعاء إلى 5.28 دولار ، فيما صعد عقد يوليو 2009 إلى 5.56 دولار وهو أعلى مستوى على الاطلاق لأي من عقود الذرة ويتجاوز المستوى القياسي السابق 5.54 دولار المسجل عام 1996.