قال زعيم قبلي موال للحكومة الباكستانية الأحد إن القتال بين الجماعات المتنافسة على قيادة حركة طالبان باكستان أسفر عن مقتل 24 متمردا من بينهم خليفتان محتملان لزعيم الحرب بيعة الله محسود. من جهته، نفى نور سعيد المتحدث باسم طالبان ما تردد عن حدوث اقتتال داخلي في جلسة الشورى التي عقدتها السبت حركة طالبان باكستان لاختيار خليفة لبيت الله محسود. وقال نور إنه لم يحدث أي اقتتال في جلسة الشورى واتهم الحكومة بأنها اختلقت أنباء التناحر بين الفصائل إلا أن ضابط مخابرات باكستاني في المنطقة نفى ذلك مؤكدا تلقيه ما يفيد مقتل حكيم الله. كان التليفزيون الباكستاني قد ذكر الليلة الماضية أن حكيم الله محسود المتحدث باسم الحركة والقائد الطالباني ولي الرحمن قتلا في معركة نشبت أثناء اجتماع لتحديد مستقبل الحركة. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن التأكد من صحة التقارير التى أفادت بمقتل زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود قد تستغرق عدة أسابيع إلا أنه لا يمكن التأكد من صحة هذه المعلومات رغم أن هناك توافقا متزايدا فى الآراء بين مراقبين موثوق فيهم بأن محسود قد قتل بالفعل . من جانبه أكد السفير الباكستانى لدى الولاياتالمتحدة حسين حقانى أن مقتل بيت الله محسود سيساعد فى تحقيق الأمن والاستقرار فى بلاده لانه قام بعمليات قتل وإرهاب وخرق للقانون الباكستانى. ومازال الغموض يكتنف مصير زعيم حركة طالبان باكستان حيث لم يصدر فى العاصمة الباكستانية إسلام آباد أى تعقيب من مصدر رسمى على ماتردد عن أنه مازال على قيد الحياة ولم يقتل فى الغارة الأمريكية على منزل حماه فى جنوب وزيرستان الأربعاء الماضى. كان حكيم الله محسود المتحدث باسم الحركة قد قال إن بيت الله محسود زعيم الحركة يتبنى استراتيجية حربية مثل أسامة بن لادن والملا عمر بأن يقود رجاله من مكان غير معلن متهما وكالات المخابرات الداخلية والحربية الباكستانية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالتخطيط لإخراج زعيم الحركة من مكانه ولكنها فشلت فى ذلك.