مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك والأعياد تطفو على السطح تنتشر بعض الظواهر الدخيلة على مجتمعنا ومن أبرزها ظاهرة التسول التي تعتبر من الظواهر المذمومة التي تبرز بشكل جلي وواضح في المناسبات والأعياد الدينية لترسم صورة مغلوطة وغير حقيقية عن مجتمعنا المحافظ الذي يرفض مثل هذه السلوكيات الوافدة إلي الامارات عبر أشخاص لا همّ لهم سوى جمع الأموال والكسب غير المشروع . وفي الوقت الذي تبذله فيه الجهات المختصة في الدولة جهودا كبيرة في محاربة التسول إلا أن هذه الجهود تصطدم بعدة تحديات تتمثل في استغلال الكثير من المتسولين للتسهيلات التي تمنحها الدولة في إصدار تأشيرات الزيارة والتأشيرات السياحية للدخول إلى الدولة والقيام بالتسول فيها بشتى الطرق في سبيل الكسب المادي، مستغلين في ذلك الوضع الاقتصادي الجيد الذي تعيشه الدولة مقارنة بغيرها من بعض الدول الفقيرة إلى جانب طرق التحايل والتخفي التي يتبعها المتسولون الذين أصبحوا يعملون ضمن جماعات منظمة يكون لكل فرد فيها دوره لضمان تحقيق اكبر قدر ممكن من المكاسب المادية وعدم السقوط في قبضة رجال الأمن . ويرى عدد من الأهالي أن ظاهرة التسول من الظواهر الدخيلة التي تحتاج إلى تضافر وتعاون جهود كافة الجهات المختصة في المجتمع نظرا لما لها من مخاطر أمنية متعددة تهدد أمن وأمان المواطنين والمقيمين على حد السواء وتزعزع الطمأنينة في المجتمع الرافض لمثل هذه السلوكيات التي لا تتوافق مع عاداتنا وقيمنا الدينية والعربية . يقول عارف حمد الزعابي إن ظاهرة التسول تبرز في المجتمع المحلي في الأعياد والمناسبات الدينية وخلال شهر رمضان المبارك حيث ينتشر المتسولون الباحثون عن الكسب المادي أمام البنوك والمصارف والمساجد وفي الأسواق بغية استدرار عطف الأهالي ودفعهم لتقديم الأموال لهم . ويضيف ان المتسولين ينتمون إلى جنسيات مختلفة يعكسون صورة غير حضارية وغير صحيحة عن المجتمع الإماراتي أمام الزوار والسياح الوافدين إلى دولتنا، إضافة إلى المخاطر الأمنية لهذه الشريحة التي تتخذ التسول كمهنة تدر عليها دخلا كبيرا مشيرا إلى تعرضه لموقف مع احد المتسولين الآسيويين كان يجوب مساكن الأهالي للتسول حيث قام بضبطه وإبلاغ الجهات المختصة في شرطة رأس الخيمة التي حضرت وألقت بدورها القبض عليه ليتبين انه قدم للدولة بتأشيرة زيارة من أجل ممارسة التسول واستغلال تعاطف الأهالي .