تنتظر سوق الاتصالات العالمية جني ايرادات بنحو 1.4 ترليون دولار خلال 2009 بعد ان تصدت برامج مكافأة العملاء لتباطؤ حركة الاقتصاد العالمي. وأفادت شركة "لويلوجيك" المتخصصة فى مجال توفير خدمات برامج المكافآت المتخصصة، بأن مقدمي خدمات الاتصالات بالشرق الاوسط بدأوا انتهاج حلول فريدة للاحتفاظ بالعملاء وزيادة العائدات باتخاذ منهجية أكثر فاعلية فيما يتعلق باستثماراتهم التي تقلصت بصورة كبيرة تحت ضغوط شح الائتمان. وفي هذا السياق، أشارت دراسة للشركة إلى أن 50 % من شركات الاتصالات في الأسواق المتقدمة والناشئة اطلقت برامج المكافآت القائمة على النقاط، مقابل نسبة قليلة اتجه الى إجراء خصم على الخدمات، أما البقية فقد اختارت مبادرات ترويجية وتسويقية مختلفة. وفسرت الدراسة انتهاج مقدمو خدمات الاتصالات الى المكافات القائمة على تجميع النقاط الى الاحتفاظ بالعملاء الى اطول وقت ممكن بجانب تعظيم الايرادات حيث يحتاج العملاء وقتا طويلا لتجميع ما يكفى من النقاط، وكذلك لا تكلف تلك البرامج الشركات سوى ميزانيات محدودة. وشددت الدراسة على اهمية الاستثمار فى الحلول المتطورة التى من شأنها تعزيز برامج مكافأة العملاء والولاء للعلامة التجارية من خلال توفير الجوائز القيمة. وأكد مأمون مصاروة مدير عام شركة "لولوجيك الشرق الأوسط" وجود إمكانات كبيرة لمواصلة النمو فى سوق مكافآت العملاء فى المنطقة خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة معتبرا قطاع الاتصالات أحد الأسواق الرئيسية التى تجدر الإشارة إليها من حيث تطور برامج مكافآت العملاء فيها. واستند الى ادراك شركات الاتصالات أهمية برامج المكافآت ومدى الفوائد التى يمكن أن تقدمها لأنشطتها التسويقية. وتتنوع برامج المكافآت وفقا لأهداف الشركات، فتتيح التقنيات الحديثة برامج غير تقليدية عن طريق تحديد هدف العملية التسويقية فعلى سبيل المثال قد تضع الشركة برنامج مكافآت يعيد للعملاء ما بين 5 إلى 10 % من معدلات إنفاقهم دون أن يؤثر ذلك على إيرادات الشركة. وفسر مصاروة اللجوء الى مثل هذه الافكار بأن معظم شركات الاتصالات الناجحة تتجنب الدخول فى حروب أسعار حيث انها تؤثر بالسلب على هوامش أرباحها ولا توفر سوى حل مؤقت لمسألة انخفاض عدد العملاء. وأعرب عن اعتقاده بأنه يمكن لشركات الاتصالات الاحتفاظ بأهميتها من خلال بناء ترابط مع عملائها عبر التوقع المسبق لثقتهم مما يعزز ولاء هؤلاء العملاء. وتتمتع سوق الاتصالات بنمو كبير خاصة بالنسبة الهواتف المحمولة، وقدرت دراسة للاتحاد الدولي للاتصالات نسبة نمو انتشار الهواتف المحمولة بنحو 22%. وتشكل الاتصالات عبر الهواتف النقالة 71% من الاتصالات الهاتفية في حركة نمو مستمرة علي حساب الهواتف الثابتة التقليدية، وهي تؤمن في افريقيا 90% من اجمالي الاتصالات الهاتفية. وفي مصر، قدرت إحصاءات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عدد المشتركين بخدمات المحمول بنحو 47 مليونا بنهاية مايو/ ايار 2009. وخلق المحمول نوعا من السلوكيات الجديدة لدى المصريين، خاصة بعد أن أتاح مرونة فى الحصول على الخدمات، متوقعا نمو استخدام الإنترنت موبايل على حساب الثابت خلال 2010.