قال نائب بارز في البرلمان الإيراني إن سلطات بلاده ستفرج عن ما لا يقل عن 140 شخصا اعتقلوا خلال الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في وقت لاحق الثلاثاء، يأتي ذلك بعد قرار المرشد الأعلي الايراني اية الله على خامنئي باغلاق مركز احتجاز كهريزك الذي يعتقد أن بعض الاصلاحيين محتجزون به. وقال كاظم جلالي مقرر لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) - في تصريحات لتلفزيون (برس تي في) الإيراني المملوك للدولة -إنه سيتم الإفراج بكفالة عن 140 محتجزا "اقترفوا جرائم صغيرة". وأضاف جلالي إن 150 شخصا فقط ممن اعتقلوا بعد الانتخابات سيظلون في السجون بسبب خضوعهم لإجراءات قضائية حيث إنهم "متهمون بارتكاب جرائم خطيرة مثل حيازة أسلحة نارية وتدمير ممتلكات عامة". في هذه الاثناء، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة فى طهران أنه تم اطلاق سراح شادى صدر المحامية الإيرانية المعنية بحقوق الإنسان والمعروفة بحملتها من أجل حقوق المرأة والتى تعد واحدة من بين المائة والأربعين الذين اعلن عن اطلاق سراحهم فى وقت لاحق الثلاثاء. وفى وقت سابق، أمر المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الثلاثاء باغلاق مركز احتجاز كهريزك الذي يعتقد أن بعض الاصلاحيين محتجزون به. ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء عن عضو البرلمان الايراني كاظم جلالي قوله انه صدرت تعليمات باغلاق مركز الاحتجاز الذى يعتقد ان بعض الاصلاحيين الذين شاركوا باحتجاجات في أعقاب انتخابات الرئاسة الايرانية التي جرت في 12 يونيو/ حزيران -محتجزون به بسبب افتقاره للمعايير الخاصة بالحفاظ على حقوق المحتجزين وقال جلالي المتحدث باسم لجنة برلمانية خاصة للتحقيق في الاحتجازات بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها "كهريزك هو مركز الاحتجاز الذي أمر الزعيم الاعلى باغلاقه لانه يفتقر للاوضاع اللازمة للحفاظ على حقوق المحتجزين". واضاف جلالى ان أعضاء في اللجنة سيزورون سجن ايفين في طهران حيث يحتجز العديد من السجناء السياسيين، وقال انه "من غير المرجح أن نزور كهريزك لانه أغلق"، ولم يتضح ما اذا كان قد تم الافراج عن المحتجزين في كهريزك أم أنهم نقلوا الى مركز احتجاز اخر. وأدخلت انتخابات الرئاسة الايرانية البلاد في أكبر أزمة داخلية منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وكشفت انقسامات عميقة في الصفوة الحاكمة. وتقول جماعات حقوقية ان مئات الاشخاص من بينهم سياسيون وصحفيون ونشطون ومحامون بارزون موالون للاصلاح اعتقلوا في ايران منذ الانتخابات التي يقول معتدلون انها زورت لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد