في إطار الاوضاع المتردية التي تشهدها الساحة الإيرانية عقب فوز الرئيس الحالي أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة ، سلم هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء للمرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي اسمي ضحيتين من المحتجين علي نتائج الانتخابات تم اغتصابهما في سجن "كهريزك ". كما اوقف رئيس القضاء الايراني الجديد صادق لاريجاني أمس الاول أمر المدعي العام باستدعاء قيادات معارضة وهم مهدي رفسنجاني ومير حسين موسوي ومهدي كروبي و الرئيس السابق للبلاد محمد خاتمي واصدر قرارا بمنع صحيفة "كيهان" والاذاعة والتليفزون الرسمي من التطاول علي رفسنجاني. كما أكدت مصادر برلمانية تورط أعضاء من البرلمان في عمليات تعذيب وقتل أنصار الاصلاحيين المعترضين علي نتائج الانتخابات في سجن "كهريزك". وتحدث الإصلاحيون عن حالات تعذيب واغتصاب في السجون، وقبور جماعية دفن فيها من قتل من المحتجين. وطالب نائب برلماني بالتحقيق في شائعات عن دفن جماعي لمحتجين في مقبرة "جنة الزهراء" جنوبطهران الأسابيع التي تلت إعادة انتخاب نجاد. وذكرت قناة "العربية" الفضائية ان حسن الخميني حفيد الامام الخميني يتعرض لضغوط من اجهزة الامن لمنع خاتمي من القاء خطابه السنوي في ضريح جده خلال العشر الأواخر من رمضان. من جانبه قال المرشد الأعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي إنه لا يعتقد أن المشاركين في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية تحركوا بتحريض خارجي ولا يتهم قادة الأحداث الأخيرة بالعمالة للخارج وأمريكا وبريطانيا لأن ذلك لم يثبت له. وحول البرنامج النووي الايراني أكد كولن كال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط أن الحكومة الإسرائيلية لم تهدد واشنطن باستخدام الخيار العسكري ضد طهران في المدي القريب، مشيراً الي أن أفق الخيار الدبلوماسي في حال نجاحه وقبوله من ايران قد يفتح الباب أمام "تحسين العلاقة وتقليص العقوبات أو إلغائها". وقال كال الذي شارك في زيارة الوفد الأمريكي الذي رأسه مستشار الأمن القومي جيمس جونز الي تل أبيب الشهر الماضي أن تل ابيب أبلغت الإدارة الأمريكية قلقها البالغ من الطموحات النووية لإيران التي تعتبرها " تهديداً وجودياً" مشيرا إلي أن للإسرائيليين تحفظات حول الدبلوماسية الأمريكية تجاه إيرانطهران لكنهم لا يهددون باستخدام الخيار العسكري في المدي القريب. من جانبهم ذكر دبلوماسيون غربيون ان الزعماء الايرانيين رفضوا في مايو الماضي اقتراحا قدمه ايرانيون يتسمون بالتفكير العملي بتعليق برامج بلادهم النووية لحل الخلاف مع الغرب وتجنب عقوبات جديدة من الاممالمتحدة. ولم يتعرف الدبلوماسيون علي المصدر الذي صدرت عنه الفكرة. لكن دبلوماسيا آخر كشف انها جاءت من شخص مقرب من السياسي الايراني محسن رضائي وهو مرشح للرئاسة خسر الانتخابات وأمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام.