غلف التباين نتائج ضغوط الازمة المالية على الصناع الكبار في مختلف المجالات حول العالم، فبينما بدأت "اريسكون" الشعور بوطأة التباطؤ الاقتصادي واعلان "هيونداي" للصناعات الثقيلة خسائر أكبر من المتوقع، ثبتت "فودافون" أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في العالم من حيث الايرادات توقعاتها لأرباح العام المنتهي في مارس/ اذار 2010 رغم انخفاض طفيف لمبيعاتها الفصلية. ومع بداية النصف الثاني من 2009، بدأت شركة اريسكون أكبر مورد لمعدات شبكات الهاتف المحمول في العالم المعناة جراء التباطؤ الاقتصادي مما يمحو بريق زيادة حادة في الارباح الاساسية للشركة ودفع أسهمها للانخفاض. ويزيد من مخاوف اريكسون توقعات محللون بأن الاسوأ بالنسبة للصانعة السويدية لم يأتي بعد، وتوقعوا ظهوره مع خفض الشركة الانفاق الرأسمالي لمواجهة الركود الشديد على جانبي الاطلسي. يأتي ذلك رغم عدم تأثرها بالازمة إلى حد كبير بدعم من مبيعات قوية في الصين وقوة أعمالها في قطاع الخدمات مع نمو نصيبها في سوق شبكات الهاتف المحمول الآخذة في الانكماش. وزادت أرباح التشغيل لاريكسون في الربع الثاني بنحو 47% الى 6.9 مليار كرونة سويدية (914 مليون دولار) باستثناء رسوم اعادة الهيكلة ومشروعاتها المشتركة التي تكبدت خسائر في حين ارتفعت المبيعات 7.4% الى 52.1 مليار كرونة. واعتبر كارل هنريك سفانبرج الرئيس التنفيذي للشركة ان مشروعات اريكسون بالاسواق الصاعدة موطن تأثرها بالازمة حيث زاد تقلب اسعار العملات من متاعب تلك الاسواق.