أثارت الحكومة الصينية خلاف جديد مع الحكومة الاسترالية بسبب مطالبتها بالغاء عرض فيلم وثائقي عن اليوجور في مهرجان ملبورن السينمائي . جاء ذلك فى الوقت الذى تثير الصين قضية تجسس تجاري مزعومة ضد استراليا، من خلال الفيلم الذى يتناول قصة ربيعة وعلاقتها بزوجها النشط صديق روزي وتداعيات ذلك على أبنائها وعددهم 11 بسبب مطالبتها بالمزيد من الحكم الذاتي لليوجور في الصين البالغ عددهم عشرة ملايين وأغلبهم من المسلمين، وسجن ثلاثة من أبنائها. و"اليوجور" هي مجموعة عرقية من الترك، منتشرة في شرق ووسط آسيا. ويعيشون الآن بشكل رئيسي في إقليم "شينج يانج"، وهي منطقة تركستان الشرقية ذاتية الحكم أو أوجورستان فى جمهورية الصين الشعبية. كما أن هناك تجمعات لهم في كزاخستان، وباكستان، ومنغوليا، وأوزباكستان، واستراليا، وألمانيا، وتجمعات أصغر في أفغانستان، وروسيا، وكذلك في الولاياتالمتحدة، وكندا. وتعني كلمة "اليوجور" اتحاد القبائل التسع، وكانت في 1949 تمثل 92 % من السكان، ولكن انخفضت نسبتهم لتصل إلى 46 % بسبب سياسة ترحيلهم.، ويبلغ عددهم حاليا في الصين 8 ملايين نسمة. وقد اتصل موظفو القنصلية الصينية بمنظمي مهرجان ملبورن السينمائي الدولي لحثهم على التخلي عن عرض فيلم عن ربيعة قدير وهي سيدة أعمال وزعيمة لليوجور مقيمة في الولاياتالمتحدة والتي ألقت عليها بكين باللوم في التحريض على أعمال الشغب العرقية التي وقعت شهر يوليو/تموز الحالى في شينجيانج. وقال ريتشارد مور مدير المهرجان الاربعاء ان القنصلية الصينية في ملبورن اتصلت وأصرت على سحب الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "الشروط العشرة للحب" قبل افتتاح المهرجان في الثامن من أغسطس /اب مطالبة بتبرير ادراجه في المهرجان. وصرح بأن المكالمة كانت من تشونمي تشن الملحقة الثقافية الجديدة في ملبورن، وأضاف مور "حثتني على سحب الفيلم من المهرجان ثم قالت لي بلهجة أكيدة انني لابد أن أبرر قراري بادراج الفيلم في برنامج المهرجان". وتجتذب هذه الواقعة اهتماما اعلاميا واسع النطاق في استراليا. وكانت السلطات الصينية قد اعتقلت أربعة من العاملين في شركة ريو تينتو للتعدين من بينهم مواطن استرالي فيما يتعلق باتهامات بالتجسس التجاري.