أدانت مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية - التى تتخذ من مكتبة الأسكندرية مقرا لها - بقوة مقتل مروة الشربينى على يد مواطن ألمانى داخل إحدى المحاكم فى مدينة "دريسدن" , مطلع يوليو الجارى. وأكدت المؤسسة - فى بيان أصدرته رئاسة الشبكة الألمانية لها - على ضرورة التغلب على مشاعر الكراهية ضد الأخر. وقد أدان أعضاء الشبكة الألمانية هذا القتل الوحشى الذى تم بدوافع عنصرية ضد الشربينى التى حاولت إثراء ألمانيا بالمعرفة والعلم من خلال دراستها , والتى فقدت حياتها وهى تدافع عن مبادئها وقيمها , مؤكدين أن الشبكة ستقف ضد خطاب الكراهية , وغيرها من الهجمات الكلامية العدائية ضد الأجانب والمسلمين فى الخارج , وسوف تواصل بناء الجسور بين الناس فى شمال وجنوب البحر المتوسط. كما قرر أعضاء الشبكة تعزيز جهودهم فى المجتمع والسياسة ووسائل الإعلام وخلق مبادرات من أجل الوصول إلى عدد أكبر من الناس وحتى طبقات جديدة فى المجتمع من أجل التغلب على الكراهية والتمييز وانعدام الثقة لتحقيق احترام الآخر والسلام , باعتباره أساسا للمستقبل. وعبر السفير على ماهر مستشار مكتبة الأسكندرية ورئيس الشبكة الوطنية المصرية , عن مدى الصدمة العميقة التى أثارها الاعتداء العنصرى والاغتيال الغاشم لسيدة مؤمنة ومسالمة. وأكد أن قتل الشربينى بهذا الأسلوب الوحشى يتعارض تماما مع القيم الإنسانية وحقوق الإنسان ومع المبادىء والأسس التى قامت عليها مؤسسة آنا ليند التى تعمل على التقارب والتفاهم والحوار بين الثقافات والحضارات , وطالب الجميع بمضاعفة جهودهم لمواجهة العنصرية ومشاعر الحقد والكراهية ورفض الأخر. ابوالمجد: المانيا تعاني من العنصرية من ناحيته قال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إن المجلس تابع ردود أفعال الجريمة العنصرية الوحشية التى راحت ضحيتها المواطنة المصرية الدكتورة مروة الشربينى فى المانيا بسبب ارتدائها الحجاب وجنسيتها العربية ودينها الاسلامى . وأضاف أبوالمجد الأحد إننا على ثقة بأن ألمانيا شعب وحكومة بمنأى عن هذه الجريمة , خاصة وأن المجتمع الالمانى , ذاته يعانى من بعض عناصر التطرف , وقد أدانت المانيا هذه الجريمة الوحشية , وتعاطفت تعاطفا كاملا مع الشهيدة البريئة وزوجها المعتدى عليه. ونبه إلى أنه إذا تكررت مثل هذه الجريمة , فإن ذلك يعد دليلا على أن الحوار الاسلامى الغربى, لم ينتج ثمرته المرجوة , حيث تبقى نوازع العنصرية قاتمة تسمم العلاقات بين اصحاب الثقافات المختلفة , وتنذر بمواجهات ومواقف عدوانية تهدد السلام بين الشعوب والدول. وأوضح أنه بغض النظر عن البشاعة والقسوة فى تنفيذ هذه الجريمة , إلا أنها لا تنسب قانونا إلا إلى القاتل وحده, مضيفا أنه إذا كانت هذه واقعة فردية, إلا أنها تكشف عن انتشار الاثار السلبية الخطيرة للحملة الموجهة إلى الاسلام والتشويه والكراهية ضد العرب والمسلمين والتى تصاعدت فى السنوات الاخيرة . وأشار أبوالمجد إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان , يرى أن مصلحة الاطراف جميعا تقتضى احتواء هذا الموقف الطارىء المؤسف , وأن يبذل الاطراف جميعا ما فى وسعهم لمحاربة التطرف والعنصرية , حتى لا تكون فتنة تقوض فرص التعاون على البناء, الذى تستفيد منه كل الاطراف , والحوار بين الثقافات وأصحاب العقائد, ومواجهة التعصب العنصرى مشيرا الى أن الامر يحتاج إلى وقفة من جانب العرب والمسلمين وسائر الشعوب لاستعادة جو الثقة بينهم وبين هذه الدول. كان قد ا قيمت السبت في درسدن (شرق المانيا) حفل تابين للمصرية مروة الشربيني التي قتلها متطرف الماني عنصري وسط قاعة بمحكمة المدينة في جريمة اثارت الاحراج في المانيا والاستنكار في مصر. ودعي سكان درسدن من قبل مجلس الاجانب في المدينة الى التجمع حاملين ورودا بيضاء امام مبنى البلدية في احتفال حضره العديد من الرسميين الالمان والمصريين. الجدير بالذكر ان مروة الشربيني (32 عاما) المصرية التي كانت حاملا في شهرها الثالث قد قتلت طعنا بالسكين على يد رجل في الثامن والعشرين من العمر يجاهر بمواقفه المعادية للاجانب في الاول من تموز/يوليو في قاعة محكمة في درسدن.