قال مسؤولون ان انفجارا وقع امام مدرسة الى الجنوب من العاصمة الافغانية كابول الخميس أسفر عن مقتل 25 شخصا على الاقل بينهم 15 طالبا فيما اجتاح مقاتلو طالبان احدى المناطق القريبة من الحدود الباكستانية بعد قتال عنيف. والانفجار الذي وقع في اقليم لوجار والمعارك المسلحة في نورستان الشرقية هما الاحدث في تصعيد لوتيرة العنف في أرجاء افغانستان منذ شن مشاة البحرية الامريكية هجوما رئيسيا جديدا قبل أسبوع في اقليم هلمند معقل طالبان. يعد هذا الهجوم هو أول عملية كبيرة تجري في اطار استراتيجية الرئيس الامريكي باراك اوباما الجديدة بالمنطقة لهزيمة طالبان وتحقيق الاستقرار في افغانستان التي ستجرى انتخابات رئاسية في 20 اغسطس اب. والمناطق الواقعة في شرق وجنوب افغانستان هي معاقل لطالبان منذ فترة طويلة رغم ان التمرد المتنامي امتد الى خارج تلك المناطق في الشهور الماضيةالى الشمال الاكثر امنا نسبيا وحتى الى ضواحي كابول. وقال مسؤولون ان الانفجار الذي وقع في لوجار نجم عن مواد ناسفة كانت مخبأة اسفل كومة من الحطب في مؤخرة شاحنة تعرضت لحادث اثناء الليل مما أثار تكهنات بأنها كانت تستهدف مكانا اخر. وقال القصر الرئاسي في بيان ان الرئيس حامد كرزاي أدان الانفجار ووصفه بانه هجوم وحشي ومناويء للقيم الاسلامية. وهذا أكبر عدد من الضحايا يسقط في هجوم واحد منذ مقتل 58 شخصا في هجوم على السفارة الهندية في كابول في 7 يوليو تموز 2008. وفي شرق افغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان التي تقاتل تمردا متناميا على اراضيها اجتاح مقاتلو طالبان مباني حكومية في منطقة بارج ماتال في مقاطعة نورستان بعد قتال عنيف. وطالب المسؤولون في المنطقة بارسال تعزيزات اليهم بعد ان حاصر مقاتلو طالبان مباني رئيسية الثلاثاء عندما قتل ثمانية من رجال الشرطة وخطف ثمانية اخرون خلال معارك مسلحة.