غياب سبيرز وتايلور ورو لوس انجليس - وكالات بدأت مراسم تكريم مايكل جاكسون التي يتابعها مئات ملايين الاشخاص عبر العالم الثلاثاء في ستايبلز سنتر في لوس انجليس بقراءة رسالة من رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا. وصرح مسئول بادراة التسويق بموقع "الفيس بوك" الثلاثاء أن تعليقات مستخدمي الموقع كانت تصل في اوقات الى 6 الاف تعليق في الدقيقة الواحدة، بينما كانوا يتابعون مراسم التكريم على قناة ال"سي ان ان لايف"، وهذا بخلاف مستخدمي موقع الفيس بوك والمتابعين للمراسم من خلال قنوات اخرى مثل ال"ايه بي سي"، ال"ام تي في"، ... وقد سجي جثمان مايكل جاكسون الموضوع في نعش مذهب امام المسرح في القاعة بحضور مجموعة من النجوم. وبدأت المراسم- التي تنقل عبر الانترنت وعبر محطات التلفزيون عبر العالم عند الساعة 15,10 بالتوقيت المحلي (الساعة 15,17 بتوقيت جرينتش)- بقراءة رسالتين من قبل المغني سموكي روبنسون. وكانت احدى الرسالتين موجهة من الرئيس نيلسون مانديلا. وتلا سموكي روبنسون الرسالة امام الاف الاشخاص الذين يحضرون المراسم في القاعة، والتي جاء فيها "مايكل اصبح قريبا جدا منا بعدما بدأ بالمجيء الى جنوب افريقيا والغناء فيها". وقال "اننا نكن تقديرا كبيرا لموهبته (..) كان مايكل عملاقا واسطورة". ومن ثم تلا سموكي روبنسون رسالة من المغنية ديانا روس صديقة مايكل جاكسون الكبيرة. وجاء في رسالتها "يجب ان تعرفوا انه رغم عدم وجودي هنا في ستايبلز سنتر الا ان قلبي معكم". وكان اسطول من السيارات السوداء قد نقلت والدي جاكسون واطفاله الى المقابر. ونقل النعش المزين بحليات ذهبية في وقت لاحق الى ساحة ستيبلز سنتر حيث تجري مراسم الجنازة. وقدرت الشرطة أن أكثر من 250 ألف شخص ستزدحم بهم الارصفة الواقعة خارج هذه الساحة لتوديع جاكسون الذي كان عمره 50 عاما وقت وفاته. وخارج ساحة ستيبلز سنتر، احتشد المعجبون في الطرقات الجانبية، وقام الباعة المتجولون ببيع قمصان تي شيرت لملك البوب مقابل عشرة دولارات، بالاضافة الى ملصقات وقلادات وقفازات بيضاء اصبحت علامة تجارية لجاكسون. وتستمر التساؤلات بشأن سبب وفاته التي يحقق فيها اطباء شرعيون وعناصر من الشرطة ومكافحة المخدرات وسط تقارير عن اساءة استخدام وصفة طبية. وحضانة اطفاله الثلاثة لدى والدته كاثرين بصفة مؤقتة، لكن زوجته السابقة ديبي رو لم تقرر ان كانت ستسعى للحصول على حضانة الاطفال. ابنة جاكسون تخطف الاضواء وفي حفل تأبين اسطورة البوب الامريكي مايكل جاكسون الذي حضره نجما الغناء ستيفي وندر وماريا كاري، ربما كانت اللحظة التي لن تنسى هي حين تحدثت ابنته باريس (11 عاما) ببضع كلمات انفطرت لها القلوب. وظلت باريس هادئة على المسرح مع اخويها اثناء مراسم التأبين التي استمرت نحو ساعتين على أنغام أغنية جاكسون "نحن العالم"، ثم خطفت الاضواء حتى من اعضاء عائلتها من خلال حديثها الي الحشد الذي تجمع في مركز ستابليس سنتر. وتساقطت الدموع من عينيها وهي تتجه نحو الميكروفون، بينما كانت عمتها جانيت جاكسون تحتضنها وتربت على شعرها البني الطويل وتحثها على "التحدث". وقالت باريس وهي تتنهد "أريد فقط أن أقول انني منذ ولدت، كان أبي أفضل أب يمكن ان تتخيلوه، وأردت فقط أن أقول اني أحبه كثيرا." وامام صيحات اللهفة من الحشد الذي ضم حوالي 18 ألف شخص، استدارت باريس وخبأت رأسها بين ذراعي جانيت جاكسون واحتضنها اعضاء اخرون من العائلة. غياب سبيرز وتايلور ورو في الوقت نفسه شهد الحفل غيابا بارزا لصديقة جاكسون المقربة، النجمة السينمائية إليزابيث تايلور، التي أرسلت رسالة عبر موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي، مبينة فيها رفضها لأن تشارك فى "إحتفال علني" بهذه المناسبة، قائلة أنها لا تعتقد أن مايكل كان ليريدها أن تشارك حزنها مع ملايين الأشخاص الآخرين. وذكرت تايلور أنها ترى أن حزنها على جاكسون هو أمر "خاص" بينها وبينه وليس "مناسبة عامة". وتغيب عن نفس الحدث، ديبي رو، زوجة جاكسون السابقة وأم ولديه الكبار "برنس جاكسون"، وباريس، وذلك بعد أن كانت تنوي الحضور ولكنها تراجعت عن ذلك، بحسب تصريح لمحاميتها، مارثا ألميلي. وأشارت ألميلي، إلى أن حضور رو سيثير حالة من البلبلة في الحفل ويركز الأضواء عليها لا على الحدث بحد ذاته. كذلك تغيبت "أميرة البوب" بريتني سبيرز عن حفل التابين بسبب نزهة قامت بها مع ابنيها إلى برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس. ونقل تقرير إخباري الاربعاء عن بريتني 27 عاما قولها على موقع "تويتر دوت كوم"حزنت حزنا شديدا" لوفاة جاكسون". وعلى صعيد اخر شن عضو الكونجرس الأمريكي، بيتر كينج، هجوماً عنيفاً على ملك البوب مايكل جاكسون، متهماً إياه بأنه "متحرش بالأطفال" كما أعلن معارضته العلنية لإصدار طابع بريدي لتخليد ذكراه، وهذا دليل جديد على أن لجدل حول "ملك البوب" لم يخفت حتى بعد مواراته الثرى.