طالب عدد من الشخصيات النقابية من المحامين من مختلف القوى السياسية في مصر، من حمدي خليفة نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، بإحالة سامح عاشور نقيب المحامين السابق، للتحقيق ومؤاخذته عن التصرفات التي بدرت منه خلال الاجتماع الأخير للمكتب الدائم للمحامين العرب بمدينة الدارالبيضاء المغربية. وجاء في مقدمة من تقدموا بالطلب كل من عبد العظيم المغربي الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب لشئون المقر، وسيد شعبان الأمين العام المساعد للاتحاد, وكل من أعضاء مجلس نقابة المحامين الدكتور أحمد المليجى وأبو بكر ضوه، إلى جانب منتصر الزيات، وماجد الشربينى أمين الشباب بالحزب الوطني وغيرهم من محامين. وأشار المحامون في طلبهم إلى أنه منذ إعلان نتيجة انتخابات نقابة المحامين في 31 مايو/أيار 2009 بفوز حمدي خليفة نقيبا للمحامين، أصبح خليفة رئيسا لاتحاد المحامين العرب. وأوضحوا أنه عقب وصولهم إلى مدينة الدارالبيضاء للمشاركة في أعمال المكتب الدائم، وجدوا نسختين من جدول الأعمال إحداهما متضمنة كلمة لرئيس اتحاد المحامين العرب وتوزع على المحامين المصريين، والأخرى جاءت خلوا من هذه الكلمة. وأكد المحامون المطالبون بالتحقيق مع النقيب السابق والمرشح الخاسر فى انتخابات النقابة الأخيرة، بعد علمهم أنه وبعض مؤيديه قاموا بتوزيع صور ضوئية لبعض الطعون التى أقيمت ضد المجلس الحالي، نقيبا وأعضاء، وكذا صور ضوئية لحكم من محكمة النقض الصادر قبل إجراء الانتخابات التي رفضت دعوى لوقف إجراء الانتخابات، وتضمن في حيثيات الحكم أن المختص بالإشراف على الانتخابات محكمة استئناف القاهرة وليس محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية. وأوضحوا أن عاشور والمقربين إليه أبلغوا المحامين العرب أن مجلس النقابة الحالي برئاسة حمدي خليفة باطل وبالتالي لا يحق لنقيب محامي مصر أن يمثل مصر بالاتحاد، وطالبوا بأن يكون الاجتماع بدون تمثيل مصر نظرا لأن المجلس الذي يمثل مصر يعد باطلا، وفق وجهة نظرهم. وأكدوا أن تصرف سامح عاشور يخالف كل القواعد النقابية المتعارف عليها ويسيء لموقف مصر أمام العرب، وهو ما استنكره عدد كبير من المحامين، مشيرين إلى أنهم قاموا ببذل جهود غير عادية لتصحيح هذه المعلومات المغلوطة التي تحمل إساءة لنقيب مصر ولموقف مصر بصفة عامة. وأوضحوا أنه في ضوء جهودهم المكثفة تم تصحيح الأوضاع وطباعة برنامج جديد قبل الجلسة الافتتاحية بعدة ساعات، أضيف فيه كلمة حمدي خليفة رئيس الاتحاد، والذي قام بإلقائها بالفعل, إلا أن ذلك لم يزل من الأذهان لدى المحامين العرب ما بدر من سامح عاشور من تصرفات أساءت لمصر ولمجلس النقابة ونقيب المحامين.