ضربت موجة من العواصف العاتية عدة مناطق في وسط وشرق الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتسببت في مصرع 52 شخصاً على الأقل، إضافة إلى إصابة ما يزيد على مائة آخرين. وأعلن وزير الأمن الداخلي، مايكل شيتروف، أن الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ بدأت في نشر العديد من فرق الإنقاذ في خمس ولايات، هي تينيسي، وأركنساس، وكنتاكي، وألاباما، وميسيسيبي، والتي ضربتها العواصف بعنف، مسببة دماراً واسعاً. وبحسب تقديرات أولية أعلنتها السلطات الرسمية، فقد لقي 28 شخصاً على الأقل مصرعهم بولاية تينيسي، فيما سقط نحو 13 قتيلاً في ولاية أركنساس، إضافة إلى مقتل سبعة في كنتاكي، وأربعة بولاية ألاباما. كانت عدة ولايات على الساحل الأمريكي الغربي قد تعرضت لعاصفة ثلجية خلال الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل، بولاية كاليفورنيا، والتي تُعد الأولى خلال العام 2008.(المزيد) وتسببت العاصفة الثلجية في هبوب رياح شديدة مصحوبة بسقوط أمطار غزيرة على مناطق واسعة من ولايات كاليفورنيا، ونيفادا، ويوتا، وكلورادو. ولفتت دراسة تناولت الأحوال المناخية العالمية، إلى أن عدد الأعاصير الاستوائية المدمرة قد تضاعف عالمياً خلال هذا القرن، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وخاصة في المحيط الأطلسي، بسبب تزامن عدة عوامل، أبرزها ارتفاع حرارة المياه. وحذرت الدارسة بأن عدد الأعاصير قد يميل إلى الثبات خلال الفترة القصيرة المقبلة، قبل أن يعود فيقفز بصورة غير منتظرة، وأكدت أن نصف سكان الولاياتالمتحدة وأجزاء واسعة من قطاعاتها الصناعية، عرضة لتهديد العواصف خلال الفترة المقبلة.