"أمريكية القاهرة" تستعيد عافيتها بعد الإصابة بإنفلونزا الخنازير

بعد رفع الحجر الصحي الذي فرضته إدارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمدة أسبوع كامل، إثر ظهور حالات مصابة بإنفلونزا الخنازير لعدد من الطلبة الأجانب بها، استأنف طلبة الجامعة الدراسة بدءا من 14 يونيو/ حزيران 2009.
الطلبة وإدارة الجامعة أكدوا – لموقع أخبار مصر www.egynews.net - أن الوضع داخل الجامعة مطمئن، حيث تم تعقيم الغرف والمعامل أثناء تعطيل الدراسة.
"معتز" - طالب بإحدى الجامعات الخاصة- قال إنه التحق بالعمل خلال فصل الصيف في قسم "التقديم والقبول " بالجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس كنوع من التدريب على العمل وتنمية لمهاراته، مضيفا أنه "عند اكتشاف الحالات الأولى المصابة بالمرض حدثت حالة من التوتر والقلق في أرجاء الجامعة، وأبلغت الإدارة الجميع بإغلاق الجامعة لمدة أسبوع حتى تقوم وزارة الصحة بتعقيم المكان".
وأكد أنه لاحظ - عقب استئناف الدراسة - اهتماما كبيرا بعمليات التطهير والتعقيم طوال الوقت، مشيرا إلى تعقيم كل ما تلمسه الأيدي مثل أجهزة الحاسب الآلي، والمكاتب، وكذلك الأوتوبيسات المخصصة للطلبة، وأيضا تعقيم أيدي الطلبة أنفسهم.
وقال "معتز" إن الدراسة في الجامعة تسير بشكل طبيعي للغاية، وهناك حالة من الاطمئنان بين الطلبة، لاتخاذ الجامعة كل الاحتياطات قبل عودة الطلبة للدراسة.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى تجنبه التعامل مع الأجانب تماما، رغم أنهم غير عابئين بالأمر مثل زملائهم المصريين الأكثر اهتماما وحرصا.
من جانبها، قالت "شيماء" - ملتحقة بدورات الترجمة في الجامعة الأمريكية – إن "الموضوع غير مخيف لهذه الدرجة" مشيرة إلى حرصها على ارتداء الكمامة، وتجنب الأماكن المزدحمة، ومغادرة الجامعة فور انتهاء الدراسة حيث لم تعد تجلس مع أصدقائها كما كانوا يفعلون سابقا.
من جهتها، قالت "رضوى" - تدرس في دورات الترجمة – إنها التحقت بالدراسة في الجامعة الأمريكية منذ العام 2008، حيث تدرس أكثر من مادة في الفصل الدراسي الواحد وتكلفة المادة الواحدة 600 جنيه مصري وستصل إلى 900 جنيه مطلع العام 2010، مؤكدة أنها لن تضحي بكل هذا بسهولة.
وأضافت أنها كانت تشعر بالخوف الشديد في بادئ الأمر، وكانت تضع كمامة لكن عندما لاحظت قلة مرتديها في الجامعة لم تعد تضعها، إلا أنها أصبحت حريصة على ارتداء القفاز طوال الوقت، وعدم مصافحة أي شخص بالجامعة حتى صديقاتها، وتتجنب التعامل أو الاقتراب من الطلبة الأجانب.
وأشارت "رضوى" إلى أنها تقطن في مدينة نصر حيث كانت تستقل مترو الأنفاق للذهاب إلى الجامعة، أما الآن فهي تستقل "التاكسي" خوفا من الزحام، رغم ما يسببه ذلك من زيادة الأعباء المادية عليها.
أما "أميرة" – تدرس للحصول على دبلومة في الترجمة من الجامعة الأمريكية – قالت إنه "لا يوجد أي شيء غير طبيعي، فهناك من يضعون الكمامات وآخرون غير مهتمين بذلك، وأنا لا أعرف ما هي الإجراءات التي اتخذتها الجامعة في هذا الشأن، ولكني واثقة أنه لا يوجد أي ضرر وإلا ما أعادوا الطلبة للدراسة".
مبنى الجامعة الأمريكية بالقاهرة
من جهة أخرى، قال مستشار الجامعة الأمريكية وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور "عمرو عزت سلامه" - فى تصريح خاص لموقع أخبار مصر www.egynews.net - إن إدارة الجامعة اتخذت أثناء فترة تعطيل الدراسة عددا من الإجراءات اللازمة للتأكد من أمان وصحة مجتمع الجامعة.
وأضاف أنه استعدادا لمعاودة الدراسة والعمل، قامت الإدارة بتعقيم كامل لجميع الفصول وغرف الاجتماعات والمعامل في مباني الجامعة.
كما أشار إلى تنظيم دورات تعليمية صحية إرشادية حول فيروس H1N1 للعاملين والطلاب فور عودتهم على مدى يومين، قدم خلالها خبراء في الأمراض المعدية - من منظمة الصحة العالمية وجامعة عين شمس ووحدة الأبحاث الطبية الأمريكية "النامرو" – الشرح والإجابة على أسئلة الطلبة والأساتذة والموظفين.
هذا فضلا عن توزيع الجامعة قائمة بمعلومات عن مرض إنفلونزا الخنازير، شملت الاحتياطات التي يجب اتباعها لتفادي الإصابة بفيروس H1N1.
وقال د. عمرو سلامة إن الطلبة الأجانب الذين أعلن عن إصابتهم قد تماثلوا للشفاء.