قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة شمالي اليمن الأحد إن تسعة أجانب يعملون بمستشفى خطفوا الليلة الماضية. ونقلت صحيفة "مايو نيوز" اليمنية الالكترونية عن المصادر القول إن "العناصر الخارجة عن النظام والقانون" التابعة لجماعة الحوثي خطفت تسعة من الأجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بينهم سبعة يحملون الجنسية الألمانية, مشيرة إلى أن الآخرين مهندس بريطاني ومدرسة كورية. وقالت المصادر إن الأجانب الذين خطفوا مساء السبت هم مهندس ألماني يعمل بالمستشفى وزوجته وأولاده الثلاثة (فتاتان وولد) بالإضافة إلى ممرضتين ألمانيتين ومهندس بريطاني كان في زيارة للمستشفى ومدرسة كورية تقوم بتدريس أبناء الموظفين الأجانب العاملين في المستشفى. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحوثي اقتادت الأجانب إلى منطقة سفيان في بني معاذ. وفي هذه الأثناء, حمل مصدر مسئول في السلطة المحلية بالمحافظة عناصر الحوثي مسئولية خطف الأجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية والتي تعمل في صعدة منذ ما يقارب 35 عاما. وحذر المصدر "تلك العناصر التخريبية من مغبة ما أقدمت عليه من جريمة وكل ما يترتب على هذا التصرف المشين والجبان الذي يستهدف حياة أبرياء هم ضيوف على اليمن وجاءوا لتقديم خدمات إنسانية لأبنائه". وأوضح المصدر أن "تلك العناصر سبق أن قامت قبل يومين باحتجاز عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة في إطار ما تقوم به من أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الأعمار في المحافظة". يأتي ذلك في إشارة إلى إطلاق سراح طاقم طبي مكون من 24 شخصا من جنسيات مصرية وفلبينية وهندية كانوا خطفوا رهائن يوم الخميس في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران. وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا ببذل جهودها لتأمين الإفراج عن المخطوفين الألمان والبريطاني بسلام وضبط الخاطفين لتقديمهم للعدالة. ويطلق سراح غالبية الأجانب في اليمن دون أن يلحق بهم أذى لكن نرويجيا قتل عام 2000 في تبادل لإطلاق النار كما قتل أربعة غربيين خلال عملية فاشلة لتحريرهم من قبضة متشددين إسلاميين خطفوا 16 سائحا. وفي آذار/مارس الماضي, خطف رجال القبائل هولنديا وزوجته تحت تهديد السلاح لكن أطلق سراحهما بعد ذلك بأسبوعين دون أن يلحق بهما أذى. (د ب أ)