سليمان: "الديمقراطية نعمة".. وندعم جميع المرشحين وزير الدفاع: نستبعد أزمة حكم عقب الانتخابات إسرائيل: فوز حزب الله يوسع نفوذ إيران أغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات النيابية في لبنان ابوابها مساء الاحد بعد عمليات تصويت سجلت كثافة مرتفعة، وتنافست بحدة قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية الحالية وقوى 8 آذار وحلفائها الممثلة بالاقلية الحالية المدعومة من دمشق وطهران. وأوضح وزير الداخلية زياد بارود في مؤتمر صحفي ان الموجودين في حرم مراكز الاقتراع عند ساعة الاقفال يحق لهم الاستمرار في الاقتراع مهما بلغ عددهم. وكانت نسبة المشاركة "كثيفة" وبلغت 40% خلال ثلثي الوقت المخصص للاقتراع اي من الساعة السابعة حتى الساعة الخامسة عشرة بالتوقيت المحلي، ولم تسجل حوادث امنية بارزة خلال عمليات الاقتراع باستثناء بضعة حوادث تلاسن وتضارب في اماكن متفرقة. وشهدت الانتخابات اشتباكات بين انصار المعارضة والموالين فى مدينة بعبدا، فى الوقت نفسه أطلقت سيارة مجهولة النار على تليفزيون المستقبل، فيما تم تمديد وقت الاقتراع حتى الساعة الثامنة أو التاسعة لزيادة عدد المنتخبين. وأفاد مراسل التليفزيون المصري فى لبنان "حسن حجازي" ان قوات الجيش اللبناني تدخلت لفض لاشتباك بالقوة بين المعارضة والموالين فى بعبدا، أما فى بيروت فقد أفاد المراسل ان سيارة مجهولة أطلقت النار على تليفزيون المستقبل ولم يتم التعرف على هوية السيارة ولكن استطاع الجيش تطويق السيارة والعثور بداخلها على أسلحة بعد هروب من فيها. وتركزت شكاوى الطرفان على بطء سير عميات الاقتراع بسبب كثافة الاقبال والتدابير التي اتخذتها وزارة الداخلية لضبط الوضع والتي اضطرت الى تعديلها لاحقا. وفور انتهاء عمليات الاقتراع في كل مركز، سيبدأ المسؤولون عمليات فرز الاصوات في حضور مندوبين من المرشحين، ويتوقع ان تبدأ النتائج النهائية غير الرسمية الصادرة عن ماكينات المرشحين بالظهور تباعا بعد ساعات قليلة، فيما يتوقع صدور النتائج الرسمية عن وزير الداخلية ابتداء من صباح الاثنين. وشارك في مراقبة الانتخابات نحو 2200 مراقب محلي واكثر من مئتي مراقب اجنبي، أبرزهم من الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية غير حكومية، واشرف على امن الانتخابات نحو 50 الف عنصر من الجيش وقوى الامن الداخلي. ويتنافس في هذه الانتخابات مرشحو قوى "14 آذار" و"8 آذار" وبعض المستقلين لاختيار تشكيلة البرلمان اللبناني(البالغ عدده 128 نائبا). ويبلغ عدد المرشحين 500 مرشح تقريباً- بعد عدد من الانسحابات والتنازلات- لاختيار 125 مرشحا بعد فوز 3 مرشحين بالتزكية في دوائر المتن الشمالي وبيروت الثانية. سليمان: "الديمقراطية نعمة".. وندعم جميع المرشحين: من جانبه، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأحد دعمه لجميع مرشحي الانتخابات النيابية التي تشهدها لبنان، مشددا أن "الديمقراطية نعمة يجب أن نحافظ عليها". بعد الإدلاء بصوته في بلدته عمشيت في قضاء جبيل شمال بيروت، قال سليمان: "من قال إنني أدعم مرشحين ضد آخرين? وكيف علموا ذلك?"، مؤكدا "أنا أؤيدالمصلحة اللبنانية العليا وهذا ظاهر في كافة أعمالي". وشدد سليمان أن الحوار سيستمر بين الفرقاء اللبنانيين، مشيرا إلى أن انعقاد جولة الحوار المقبلة "مرهون بنتائج الانتخابات حتى يحضر رئيس الحكومة المقبل". ودعا سليمان السياسيين إلى "خفض وتيرة الخطاب المتشنج والانطلاق معا لبناء لبنان"، واعتبر سليمان أن الخطر الأول للبنان هو إسرائيل والثاني هو الخلاف الوطني. وزير الدفاع: نستبعد أزمة حكم عقب الانتخابات: من ناحيته، اعتبر وزير الدفاع اللبنانى الياس المر أن التحذيرات التى أطلقها البطريرك المارونى نصر الله صفير أمس السبت عشية الانتخابات البرلمانية مردها إلى شعوره بأن المسيحيين فى لبنان بخطر. ورأى المر- عقب إدلائه بصوته فى الانتخابات البرلمانية- أن كلام البطريرك صفير رسالة إلى اللبنانيين بأن الانتخابات ستحدد مصيرهم ومستقبلهم، بالإضافة إلى مستقبل المسيحيين، مستبعدا حدوث أزمة حكم عقب الانتخابات، معتبرا أن الفريق الذى يفوز سيتحمل مسئولية البلاد. وكان البطريرك صفير قد حذر من أن لبنان يواجه تهديدا لكيانه ولهويته العربية ، داعيا إلى التنبه للمخاطر وإلى اتخاذ المواقف التى تثبت الهوية اللبنانية لكى يبقى لبنان وطن الحرية والسيادة والاستقلال. إسرائيل: فوز حزب الله يوسع نفوذ إيران: وعلى صعيد متصل، حذر العديد من الوزراء الاسرائيليين الاحد من مخاطر فوز محتمل لحزب الله الشيعي اللبناني، معتبرين ان ذلك يتيح لايران توسيع نفوذها في لبنان. وقال وزير المالية يوفال شتاينيتس: "اذا فاز حزب الله بالانتخابات فان ذلك سيوجد كيانا ايرانيا في الشرق الاوسط بعد كيان حماس" التي تسيطر على قطاع غزة؛ خاصة وأن "ايران بصدد محاولة السيطرة على لبنان وهذا يشكل تطورا بالغ السلبية". اما وزير الداخلية ورئيس حزب شاس المتطرف ايلي يشاي فاعتبر انه اذا حصل حزب الله "على الاغلبية في البرلمان فان ذلك سيعني ان لبنان تحول الى دولة ارهابية". اما يوسي بيليد الوزير بدون حقيبة والقائد السابق للمنطقة الشمالية التي تشمل الحدود مع لبنان فقال للاذاعة ان حزب الله "هو راس حربة ايران في لبنان". وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان قد دعا في 24 مايو/ايار المجتمع الدولي الى اصدار مذكرة توقيف دولية بحق زعيم حزب الله حسن نصر الله، متهما اياه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005. (وكالات)