"هوم" فيلم يحاول انقاذ الأرض ويُعرض الجمعة في 126 بلدا

تعرض شاشات العالم الجمعة في 126 بلدا فيلم "هوم" في وقت واحد، والذي يدق من خلاله يان ارتوس برتران ناقوس الخطر على امل ان يسمعه اكبر عدد من سكان الارض التي يصفها الفيلم بالنجمة المهددة والكوكب الساحر واليائس الذي يستغيث.
ويصور يان ارتوس برتران من السماء كما يفعل لدى التقاط الصور الفوتوغرافية للارض، ظواهر الجفاف وتوسع المدن العشوائي وشح المياه والتلوث والسباق الى النفط ومصادر الطاقة العضوية التي يسبب احتراقها تغير المناخ.
ويقول المصور والسينمائي الفرنسي "من السماء يبدو كل شيء جميلا نسبيا غير ان التعليقات المرافقة تعيد الامور الى نصابها".
ويضيف "في غضون 20 عاما، سيصبح العالم مختلفا تماما، كيف نتصرف في عالم خال من النفط ومناخه مختلف تماما؟ يجب تخطي الانكار، يجب ان يساعدنا التأمل في ما بقي، على التحرك".
وكان حجم المهمة التي تولاها الفرنسي كبيرا اذ ان التصوير الذي تم في 45 بلدا تطلب عامين وانتج 500 ساعة من المشاهد الخام التي صارت ساعتين في النسخة المطولة للفيلم.
لكن ارتوس برتران ومنتجه وموزعه لوك بيسون، راهنا على مجانية العروض من اجل اجتذاب اكبر عدد ممكن من المشاهدين، ويقول ارتوس برتران "لم اكن ارغب في تحقيق صفقة تجارية، غير ان لوك لم يرغب ايضا في خسارة المال، لذا كان ينبغي علينا ان نجد جهة راعية".
وهذا ما تحقق بفضل رجل الاعمال الفرنسي فرنسوا هنري بينو رئيس مجموعة "بي بي ار" الذي خصص 10 ملايين يورو للتصوير ومليونين للتوزيع.
ويضيف ارتوس برتران "في حال اردنا التأثير في الناس، يجب ان يشاهد الفيلم اكبر عدد ممكن منهم، حددنا هدفا يتمثل ب100 مليون مشاهد... غير اننا نتمنى استقطاب المزيد" متمنيا "صحوة ضمير واسعة وقاسية وعنيفة".
ولمناسبة اليوم العالمي للبيئة الجمعة، سيعرض "هوم" في 126 بلدا في الوقت عينه، وعلى شاشات عملاقة، في "شان دو مارس" في باريس وفي "سنترال بارك" في نيويورك وفي "ترافلجار سكوير" في لندن، والتزمت المشروع اكثر من 100 محطة تلفزيونية فضلا عن عرضه في السينما وعلى الانترنت في نسخة عالية الجودة ب4 لغات على الاقل عبر "يوتيوب" و"جوجل"، على ان تصدر نسخة "دي في دي" ايضا (ثمن الواحدة 4,99 يورو).
وباستثناء الولايات المتحدة حيث ستنظم عروض عامة عدة، فان اصحاب دور السينما في الاجمال وافقوا على الانضمام الى المشروع من خلال بيع التذاكر بسعر الكلفة، وقبل اسبوع اكد ارتروس برتران ان الرقابة رفعت عن الفيلم في الصين.
وفي فرنسا، سيتم توزيع 20 الف نسخة منه في المدارس في حين سيعرض الجمعة في السجون.
اما التعليق الصوتي الذي يرافق الفيلم والذي التزم المعايير العلمية فعرض على نائب الرئيس الامريكي السابق ال جور الذي نال جائزة نوبل للسلام عام 2007، وعلى ليستير براون، المرجع البيئي في الولايات المتحدة، على ان تتولى قراءته جلين كلوز بالانجليزية، وسلمى حايك بالاسبانية وجاك جامبلان بالفرنسية.
ويعتزم لوك بيسون مستقبلا انجاز "هوم 2" ووجه دعوة الى الاخرين قائلا "ليصور اي شخص بكاميرته الصغيرة كل ما يراه جيدا او اقل جودة، اما نحن فسنساعده في التوليف."
(أ ف ب)