لخص الكاتب البريطاني جيرالد مارتن مضمون قصة حياة الكاتب الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب جارسيا ماركيز بقوله "انها ببساطة قصة رجل نجح في القيام بكل ما رغب فيه طوال حياته". جاء ذلك خلال امسية ادبية نظمتها السفارة الكولومبية في واشنطن بمناسبة صدور الكتاب الذي يحمل عنوان "جابرييل جارسيا ماركيز اي لايف" (حياة جابرييل جارسيا ماركيز) في الولاياتالمتحدة، مضيفا ان الكتاب الحالي يعد نسخة مختصرة اما النسخة المطولة فتقع في الفي صفحة وتتضمن 600 ملاحظة في هوامش الصفحات. وقد انكب مارتن لمدة 17 عاما على انجاز المشروع الذي "كان يزداد تعقيدا سنة تلو السنة" بسبب كم المعلومات المتواصل. واعتبر مارتن ان ماركيز الذي يبلغ الحادية والثمانين وهو صحافي سابق لا يزال يبدي رأيه في مواضيع الساعة ومسافر فضولي لا يكل، "هو على الارجح اكثر كتاب الادب العالمي الاحياء شهرة". وقابل من أجل إنجاز السيرة الذاتية لماركيز اكثر من 300 شخص بينهم والدة ماركيز والزعيم الكوبي فيديل كاسترو الذي تجمعه بماركيز علاقة صداقة وطيدة، فضلا عن بعض اصدقائه واعدائه. وكان يلتقي سنويا مرات عدة بماركيز الذي قدم له روايته الاحدث "ميمورياس دي ميس بوتاس تريستيس" (ذكريات مومساتي التعيسات) كتابا له في الاهداء "الى جيرالد مارتن, المجنون الذي يلاحقني". وتروي السيرة للمرة الاولى في اسلوب شامل مراحل مثيرة للاهتمام من حياة ماركيز، من بينها الحادث الذي جرى بينه وبين الكاتب البيروفي ماريو فارجاس يوسا في العام 1976 في المكسيك وادى الى وضع حد لصداقتهما. وكان الكتاب قد صدر بالانكليزية عام 2008, اما النسخة بالاسبانية فمن المتوقع صدورها في سبتمبر /ايلول 2009. (ا ف ب)