أكدت دراسة ايطالية ان الانسان يكتسب التفاؤل والتشاؤم من تربيته، وظروف حياته.واستعداد الشخص لان يكون متفائلا او متشائما يأتي في مرحلة الطفولة، فعندما ينشأ الطفل وسط اسرة تسودها المحبة والتفاؤل يؤثر ذلك ايجابيا على شخصيته ويصبح محبا للحياة. وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أن الانفعالات والمشاعر التي تتعرض لها الأم خلال فترة الحمل تؤثر على الجنين، فالمخ ينتج كمية كبيرة من المواد الكيميائية وفقا لحالتنا المزاجية تؤثر مباشرة على الجينات التي تشكل الجنين، هذه المواد الكيميائية لها نفس تأثير الماريجوانا والهروين. ويقول الباحثون ان الاشقاء قد يختلفوا في ردة فعلهم نحو الاحداث، فاحيانا نجد أخا يميل الى التفاؤل والمرح، وحب الحياة، ويأخذ الأمور ببساطة، ويعيش يومه ببساطة وبشاشة، ويتعامل مع الآخرين بكل تلقائية ويحاول أن يساعد الآخرين بكل ما يستطيع وعلى العكس قد نجد شقيقه يختلف عنه فتجد هذا الأخ متشائما من كل شئ ويرى الوجه المظلم من الحياة، ويتطلع دوماً إلى نصف الكوب الفارغ، ويشتكي من كل ما حوله من أمور مهما كانت هذه الأمور طبيعية، وتحدث لأي فرد، لكن تفاعله مع الأحداث سلبي، ولايرى من الامور الا الجانب السلبي، بينما يتجاهل الجانب او الجوانب الايجابية لأي موضوع مهما كان تافهاً، بل يضخم الاشياء البسيطة ويعمم الأخطاء التي يمكن أن تحدث لأي شخص بشكل متكرر ويلتقط الاخطاء من بين جميع اعماله ويركز عليها. هذه السلوكيات بين الناس تشكل طيفاً متعدد الالوان ابتداءً من أكثر الاشخاص تفاؤلاً مروراً بالمعتدلين وانتهاءً بأكثر الناس تشاؤماً. وتكمن اهمية الدراسة في ان القاء مزيد من الضوء على نشاطات الدماغ وطبيعته يمكن أن يكون مفيداً في معالجة الامراض النفسية مثل الاكتئاب.