"علي الحاج".. توصية "كرامي" ل"الحريري" "مصطفى حمدان".. احتجاز سابق في سجون سوريا "ريمون عازار".. تلفيق وفبركة أعدت الملف: إيمان التوني بعد 4 أعوام من احتجازهم على ذمة قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "رفيق الحريري"، إثر الحادث الإرهابي الذي هز لبنان في 14 فبراير/ شباط 2005، أمرت المحكمة الدولية المكلفة بهذه القضية - في 29 أبريل/ نيسان 2009 - بالإفراج عن الضباط ال4 (المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، والمدير العام السابق لجهاز الاستخبارات في الجيش اللبناني ريمون عازار، والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج ورئيس الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان). المحكمة الدولية المكلفة بهذه القضية بقرار من مجلس الأمن، بدأت أعمالها في لاهاي في الأول من مارس/ آذار 2009، وأطلق عليها "المحكمة الدولية الأولى ضد الإرهاب". وكان القضاء اللبناني أخلى – قبل أيام من بدء المحكمة الدولية - سبيل 3 محتجزين آخرين، هم اللبنانيان الشقيقان أحمد ومحمود عبد العال – المحتجزان منذ 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 بتهمة التدخل في قضية اغتيال الحريري - مقابل كفالة مالية قدرها 500 ألف ليرة لبنانية لكل منهما، والسوري إبراهيم جرجورة – المحتجز منذ 13 يناير/ كانون الثاني 2006 بتهمة إفادة كاذبة - مقابل كفالة مالية قدرها 100 ألف ليرة لبنانية، مبررا إخلاء سبيلهم بأن معطيات التحقيق معهم تستدعي ذلك. كما أفرج في 6 أغسطس/ آب 2008 عن كل من "أيمن طربيه" و"مصطفى مستو" - اللذين كانا يعملان في محل لبيع خطوط الهاتف الخلوي وباعا 6 خطوطا لأشخاص مجهولين - واعتبر القضاء تهمتهما جنحة. والضباط ال4 المطلق سراحهم هم: "جميل السيد".. CIA لبنان ولد جميل السيد – شيعي - في منطقة "النبي ايلا" بقضاء زحلة في 15 يوليو/ تموز 1950. التحق بالجيش اللبناني عام 1970. وتخرج في المدرسة الحربية برتبة ملازم قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 وانقسام الجيش. مع انقسام الجيش في 1975-1976 رفض الالتحاق بجيش الملازم أول "أحمد الخطيب" الذي أصدر مذكرة باعتقاله مع آخرين. وغادر إلى البقاع والتحق بالنواة الأولى ل "جيش الطلائع"، الذي حافظ على التنوع الطائفي بقيادة العميد الطيار "فهيم الحاج". وأصبح قائد سرية مدرعات في اللواء الأول بقيادة العميد "إبراهيم شاهين". تولى بين العامين 1982 و1990 عددا من المناصب الأمنية، حيث رأس فرع الاستخبارات في البقاع في 1983، وعُيّن في أغسطس/ آب 1991 مساعداً لمدير الاستخبارات في الجيش اللبناني. تعرض في الثمانينات إلى محاولة اغتيال على يد عناصر من "حزب الله". خدم في الجيش 30 عاما حتى 24 ديسمبر/ كانون الأول 1998، ثم 7 أعوام في الأمن العام حتى 5 مايو/ أيار 2005، حيث قدم استقالته في خضم التداعيات السياسية التي أعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري. مع وصول الرئيس "إميل لحود" إلى قيادة الجيش، أصبح "جميل السيد" نائباً لرئيس شعبة المخابرات. وبقي في موقعه هذا حتى العام 1998 عندما انتخب "لحود" رئيساً للجمهورية، حيث عُيّن "السيد" مديراً للأمن العام، خلافا للعرف الذي يقضي بتعيين "ماروني" في هذا المنصب. وأعد ورشة عمل كبيرة في الأمن العام، حتى اعترف له خصومه قبل أصدقائه بأنه جعل هذا الجهاز الأفضل في الإدارة اللبنانية، بعدما نأى به عن التدخلات السياسية وأدخل تحسينات كبيرة على نظام عمله، إلا أن بعض السياسيين انتقدوا تدخلات الأمن العام في الانتخابات والضغط على سياسيين وإعلاميين، حتى وصفه البعض ب" CIA لبنان". ترأس اللجنة العسكرية اللبنانية في مفاوضات الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 - التي أشرفت عليها الأممالمتحدة - ولعب دور ضابط الارتباط بين الدولة والمقاومة وقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان، وشارك في مفاوضات تحرير الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية. كان عضواً شبه دائم في الوفود الرسمية اللبنانية إلى القمم العربية وفي زيارات الرئيس "لحود" إلى الدول العربية والأجنبية. ونال عدداً من الأوسمة. وفي 13 فبراير/ شباط 2009، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في بيروت قرارا نافذا بمنع تلفزيون "المستقبل" من بث كليب يحرض ضد اللواء "جميل السيد" ويوحي بتورطه في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق "رفيق الحريري". وألزم القرار التلفزيون المذكور بإزالة صورة "السيد" عن هذا الشريط في ضوء عدم صدور حكم قضائي بحقه. اللواء "جميل السيد" متزوج من السيدة "سوسن حمدان" ولهما 4 أولاد (مالك ومازن وسامر وسارة). "علي الحاج".. توصية "كرامي" ل"الحريري" كان "علي الحاج" قائدا لسرية الحرس الحكومي عندما شكل "عمر كرامي" أول حكومة عام 1992. ثم أوصى "كرامي" بعد استقالته رئيس الحكومة الذي خلفه "الحريري" باللواء "الحاج"، فأصبح مرافقا ل"الحريري". وفي إحدى لقاءات "رفيق الحريري" مع الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون" في واشنطن، أبدى الأخير إعجابه بالشارب المعقوف للواء "علي الحاج"، الذي كان مرافقا ل"الحريري" في زيارته للولايات المتحدةالأمريكية. ويزعم نواب مناوئون لسوريا أن "الحاج" كان ينقل ما يدور عند "الحريري" إلى دمشق، فكشفه وأبعده عندما عاد إلى رئاسة الحكومة عام 2000. وجه فريق 14 آذار الاتهام للمدير العام السابق لجهاز الأمن الداخلي اللواء "علي الحاج" بعد اغتيال الرئيس "رفيق الحريري"، باعتباره المسئول الأول عن قوى الأمن الداخلي، والمسئول الأول سابقا عن سرية الحرس الحكومي المكلفة بحماية "الحريري". واستند فريق 14 آذار في انتقاداتهم للحاج إلى أنه خبير بشئون موكب "الحريري" ويعرف الترددات التي تعمل عليها أجهزة الحماية المزوّد بها، كما يعرف نمط تحركات الموكب. "مصطفى حمدان".. احتجاز سابق في سجون سوريا رئيس الحرس الجمهوري العميد "مصطفى حمدان" - مسلم سني - من بلدة "شحيم" بإقليم "الخروب" وهو من أقارب المدعي العام السابق "منيف عويدات"، وابن شقيقة رئيس تنظيم "المرابطون" الناشط "إبراهيم قليلات". وكان تلميذا في المدرسة الحربية عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، فترك المدرسة وانضم إلى أحد الأحزاب المحلية. وعاد "حمدان" ليلتحق بالجيش ويتخرج في المدرسة الحربية بعد انتهاء أولى جولات الحرب الأهلية. احتجز في أحد السجون السورية أواسط الثمانينات. بعد تسلم العماد "إميل لحود" قيادة الجيش عام 1990 عينه مرافقا له، ثم عينه قائدا للواء الحرس الجمهوري بعد انتخاب "لحود" رئيسا للجمهورية عام 1998. لذا يعد "مصطفى حمدان" أحد أقرب معاوني الرئيس "إميل لحود" ورفيق دربه أمنيا، وهو المسئول الوحيد الذي لم يقل أو يستقيل بين الذين طالب فريق 14 آذار بإقالتهم عقب اغتيال الرئيس "رفيق الحريري". والعميد حمدان متهم من قبل 14 آذار بأنه جعل من لواء الحرس الجمهوري "جيشا داخل الجيش"، وأنه شكل وحدة مغاوير تابعة للواء خلافا للأصول العسكرية المتبعة. ويمتلك شقيقه "ماجد حمدان" شركة خاصة للأمن تعمل في منطقة قريبة من موقع اغتيال "الحريري". "ريمون عازار".. تلفيق وفبركة الرئيس السابق لشعبة المخابرات في الجيش اللبناني العميد "ريمون عازار" - ماروني - من منطقة "جزين" في جنوب لبنان، وهو قليل الظهور وقليل الاختلاط بالوسط السياسي والإعلامي. عمل ضابطا في الوحدات العسكرية قبل أن يتسلم رئاسة فرع استخبارات "جبل لبنان" بين عامي 1982 و1998، حيث تسلم مديرية المخابرات في الجيش بعد وصول العماد "إميل لحود" إلى الرئاسة. ويتهم فريق 14 آذار "عازار" ب"تلفيق وفبركة" الملفات، خاصة ملف تفجير كنيسة "سيدة النجاة" عام 1994 الذي اتهمت "القوات اللبنانية" بتدبيره.