مرة أخري أكدت مصر علي لسان الرئيس مبارك دعمها للشعب الصومالي الشقيق وحكومته الانتقالية برئاسة شيخ شريف لإعادة بناء مؤسسات الدولة المنهارة وإنهاء الفوضي وإعادة الاستقرار إلي الصومال بكل الوسائل الممكنة بما فيها تدريب قوات الأمن والمساعدات الإنسانية اللازمة. فهذا ما فعلته وواصلت عمله طوال السنوات الماضية, لكن تصارع الأطراف الصومالية والتدخلات الخارجية أعاقت جهود إنهاء الحرب الأهلية وتحقيق السلام. ولكي تثمر جهود مصر وكل الدول والمنظمات الدولية التي تحاول تقديم يد المساعدة للشعب الصومالي الجريح لابد ان يضع الفرقاء الصوماليون مصلحة شعبهم قبل مصالحهم القبلية والشخصية وألا يسمحوا بأن تستخدمهم أطراف خارجية واقليمية كأدوات لتصفية حساباتها علي الأرض الصومالية وأن يجلسوا علي مائدة التفاوض ويعرض كل طرف مطالبه وان يقبل بحلول وسط تلبي الحد الأدني من مطالب كل الأطراف, فالاستمرار في القتال لن يمكن أي طرف من حسم الخلاف لصالحه في مجتمع قبلي مثل الصومال, والدليل علي ذلك استمرار الحرب بدرجة أو أخري منذ18 عاما, وقد مد الرئيس الصومالي بمجرد توليه السلطة يده للجميع وأبدي استعداده لتحقيق معظم, ان لم يكن كل مطالب الحزب الإسلامي وجماعة الشباب المجاهدين إذا ألقوا السلاح ودخلوا في مفاوضات واتفقوا علي حل مع حكومته.